إقْــتَـحِـمْ سُـــلطـانُ . . . . أنـت لهـا . . . ! محمد أحمد الراشد
من أبرز ما يُـميّـز " الأشـواق نحو الحرية " أنها إن انطلقت من عقال الخوف: تسترسِل ، وتسيح نحو النقطة الأبعد ، وتتجاوز الأقاليم والحدود ، وتصبح رقماً في معادلة حياة الناس، وتدفع الأحرار نحو المكانة القيادية.
• وذلك الذي حدث عندما انطلقت ثورات الربيع العربي هادرة موقظة للمشاعر الإيجابية من سُباتها ، وكان من أقوى الصدى لها: حالة من الثقة اعترت دعاة الإسلام في " الإمارات العربية " ضاعفت ما رشحوا أنفسهم له من قَبل قيام الثورات من أداء واجب التبشير بالمعروف السياسي الاسلامي ، والوعظ الفاضح للمنكر السياسي والاجتماعي والتربوي الذي يرتكبه أولاد الشيخ زايد غفر الله له ، فوضع الدعاة " ميثاق " الاصلاح ، وجعلوه الخطة الدعوية ، وألزموا أنفسهم به ، وأعلنوا أسماء قيادة ترعاه ، وقدموا أنفسهم للحاكمين علناً وبلا ستار ولا قناع أنهم هم العصبة التي تنطلق من موازين الايمان والشرع لتقيس مدى الاعوجاج في واقع الحكم وعلاقات المجتمع وحقائق الاقتصاد ، فترشد الحاكم والمحكوم نحو الاستدراك ، وطلب التقوى ، وإقرار الحريات وحقوق الانسان ، والانعتاق من الإستـئـسار للرغبات الاميركية ، وأدى الدكتور أبو محمد سلطان بن كايد القاسمي والأخيار الذين معه في قيادة عملية الاصلاح عملاً بطولياً خلال السنوات الخمس الماضية فيه عقلانية وحكمة ومراعاة لشروط الواقعية ، فزاروا مقامات شيوخ الامارات ، ووعظوا بكل الرفق ، والتزموا طرائق حفظ المصالح العامة ، وشرحوا وبـيّـنوا في الحدود التي يتعارف عليها أهل الجد والبشارة والنذارة من لين الكلام ، ووضوح الهدف ، ونصاعة الحُجة والدليل العملي ، وفي ظنهم أن كل ذلك يقوم بتجنيب الامارات حالة الاحتقان والقطيعة بين الحاكم والمحكوم ، ويحفظ خيار التغيير السلمي ، ويوفر الطاقات ، ويرشّد التنمية ، ويبتعد بالمجتمع عن الهزّة والتعقيد.
• ولكن الشيخ محمد بن زايد ، على وجه الخصوص ، وأشقائه عبدالله ومنصور: لم يفهموا مغزى الخطة الإصلاحية السلمية ، والطبيعة النبيلة التي تقود نفوس الدعاة، فكانت سلسلة المضايقات التي تعرض لها أعضاء التيار الاصلاحي ، من اعتقال البعض ، وإسقاط الجنسية عن بعض اخر بطريقة غير دستورية ، وفصل العشرات من وظائفهم ، واختراق مواقع الفيسبوك ووضع أكاذيب فيها ، مع حملات إعلامية ظالمة، وحدث كل ذلك منذ سنتين وسنة وأقل من ذلك ، وكان المفروض أن يستبصر الحكام من مصير بن علي ومبارك والقذافي دروساً تميل بهم نحو سلوك اخر، ولكن سيطر عليهم وَهْـمُ حب المواطنين لهم ، ولم يدركوا أن سكوت المواطن إما أن يكون عن خوف حدوث نفس مصير الدعاة له ، أو أنه مشوب بمصلحة يجدها في المال الكثير الذي يُغدقه عليه الحكام كرشوة لشراء ولائه ، وليس في الحالين ما يُطمن ويمنع الثورة إن تأزمت الامور أكثر وسرت الروح التغييرية في جيران الامارات وبقية العرب.
• وإمعاناً في قبول التحليل الخاطئ الذي تقوله دوائر المخابرات للحاكمين: اتخذ الحاكمون قبل أيام قليلة قرارهم التهوري غير المدروس باعتقال أسد الامارات وبطل الطريق الاصلاحي الأستاذ الهُمام الشريف الألمعي المقدام الجسور الفقيه الزعيم الشعبي الدكتور أبو محمد سلطان بن كايد القاسمي ، ابن أخ الشيخ صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة رحمه الله ، فكانت هذه الفعلة الاعتراف الرسمي بأن الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي هو قائد مسيرة الحرية في الخليج ، وهو زعيم تيار الاصلاح ، والقدوة الثقة لكل الشباب الأحرار ، والاسوة الحسنة لأصحاب القلوب البيضاء النقية التي تريد الخير للأُمة وتقبل بالتعب والمعاناة ودفع الضريبة من أجل المستقبل التنموي الزاهر وفي سبيل الله ، على هدي من موازين الايمان وقواعد الاسلام.
• وأنا والله مشفق على الشيخ محمد بن زايد ، ويؤلمني انه اختار الطريق الخاطئ الزائف المنحرف بتزيين من رجال مخابراته الذين يظنون سعة الرزق من خلال توتير الاوضاع وزيادة الحاجة لهم ، والإماراتي من رجال المخابرات هو بدوره أسير تحريش يمارسه الضباط الاستشاريون المصريون من زمرة عمر سليمان ممن أوصلوا مبارك الى مصيره الحالي ثم هربوا الى الامارات ليورطوا حكامها في مسلسل هازل جديد ، وأنصح الشيخ محمد بن زايد أن يكون أذكى من ذلك ، وأن يوقن أن طريق كبت الحريات والسجن لاجدوى فيه ، وأن العرب بل وأمة الاسلام في حالة من الوعي السياسي اليوم ، ولن توقف المد الاسلامي اعتقالات وسياسات إرهابية حكومية مهما أسندها الدرهم والدولار ، ثم الله تعالى ينتصر لطفل يبكي حجبوا أباه خلف القضبان، وينتقم لدمعة أرملة ، والطريق الأكثر واقعية وبركة وإنتاجاً: هو حوارٌ حُـرٌ بين الحاكم وقادة التيار الاصلاحي الاسلامي من ثقات دعاة الايمان الذين لا يريدون ثورة ولا تخريباً ولا إرهابـاً ، وإنما هدفهم إصلاح الاعوجاج ، والحفاظ على التربية الاسلامية ، ونيل الحريات السياسية.
• ما يحدث: هو إرهاب دولة بكل معاني الكلمات.
• وكان الحاكم يقول: دعاة الاسلامي يعملون سراً ونخاف مما يُخفونه ، فاجتمع دعاة الاسلام وتداولوا التهمة وقرروا الكشف بشجاعة عن اسمائهم وعنواينهم والعمل المفتوح الجهري العلني ، وزاروا دواوين الشيوخ معـرّفين بأنفسهم وغاياتهم ، فزادت غضبة الحكام عليهم ، وحصل التضييق المضاعف ، فحـيّـرونا . . .!
• ماذا تريد أيها الحاكم منا ؟
اضطررتمونا الى عمل سري فأنكرتم علينا . .!
وخرجنا الى العلانية فتضاعف إنكاركم . .!
اخبرونا ايها الناس كيف نسلك؟
• وأنت يا سلطان بن كايد . . .
اقتحم ولا تهب . . . أنت لها . .
لا تتردد . . لقد ألبسوك التاج وأنت الان زعيم الحرية في الخليج.
لا تنزع تاجـك . . أنت أمل كل مستضعف في الخليج.
أنت قائد الاصلاح . .
أنت رأس النفيضة ، والمثال ، والرمز.
أنت الان مدرسة في تعليم الناس صنعة طلب الحرية
فاستقم . . واقتحم . . أنت لها ( وسبعين نِـعِــمْ )..!
• ولتيار الاصلاح في الامارات الف تحية من محمد أحمد الراشد.
ثبتكم الله . . نِــعْــمَ الأصحاب أنتم .. فلا تخافوا.
أحرار الأُمة ينظرون إليكم ليقتدوا . . والله معكم . .
فقولوا للناس حُسنا . .
وعلموهم احتمالات الحُـسنيين . . .
• وأريد أن أكون البادئ:
بـايـعتــك يا سلطان على السمع والطاعة في المنشط والمكره.
بايعتــك يا سلطان أن أقول الحق وأنطق بالاصلاح.
أنت الأمير .. مُـرْني لأفعل . . .
• فبايعوا معي أيها الاخيار في كل أنحاء الارض.
ولتكن مظاهرة في البيعة عبر الفيسبوك والمواقع .
• بايعوا الحُـر الأبي الأصيل . . مهندس الزحف التغييري الخليجي.
وقولوا . . نحن معك ومع أعوانك من قادة الاصلاح.
ولترتفع راية قرانـنــا . . .
محمد أحمد الراشد 2012/4/26