إب..أنصار الشريعة في ندوة بمنتدى إب الثقافي بعنوان (ظاهرة أنصار الشريعة الأبعاد الفكرية وأسباب الظهور و البيئة الحاضنة لها
نظم منتدى إب الثقافي ندوة على مدي يومين عن ظاهرة أنصار الشريعة والأبعاد الفكرية للتنظيم وأسباب ظهوره المفاجئ وقدمت العديد من الأوراق والمداخلات لنخبة من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية بمحافظة إب حيث قدم الدكتور فؤاد البعداني رئيس المنتدى ورقة تضمنت التعريف بأنصار الشريعة والإبعاد الفكرية لظهور التنظيم المسلح لأنصار الشريعة وعرفها بأنها فصيل جديد -خاصة باليمن- من تنظيم القاعدة المعروف دوليا و قسم الدكتور البعداني أنصار الشريعة إلى ثلاثة أصناف بحسب دراسة ميدانية أجراها باحثين ميدانين في أبين حديثا
والأصناف الثلاثة هي – كما قسمها البعداني –
1) الشباب الإسلامي المتحمس والصادق –المغرر به – واعتبر هذا الصنف انهينساق وفق تحقيق أهداف ومقاصد ابلغها الوصول إلى الجنة وإرضاء الخالقعزى وجل . والفئة العمرية لهذا الصنف تتراوح ( بين 16 ألي 24 ) سنة فقط .
2) والصنف الثاني صنف متآمر مخابراتي لهم ارتباطات داخلية وخارجية وشخوص هذا الصنف عبارة عن مدسوسين يديرون التنظيم ويوجهوه وهم أصحاب القوة والغلبة داخل التنظيم ويملكون المال ومصادر النفوذ ويحضون بالتسهيلات في تنقلاتهم داخل اليمن وخارجها .
3) وصنف ثالث عشوائي مصلحي انظموا مع تنظيم الشريعة لأجل الغنائم وتحقيق مصالح أنية وخصوصا بعد ان سيطر أنصار الشريعة على أجزاء واسعة من محافظة أبين وبعض المدن والقرى في المناطق اليمنية المختلفة .
وتحدث الأستاذ محمد سيف العديني –القيادي في اللقاء المشترك- في مداخلته عن توظيف عالمي لظاهرة تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة كتنظيم مرتبط بها في اليمن وقال بأن السياسية توظفت بشكل جلي في تلك الجماعات وأعاد منشئ فكر القاعدة ونشأته كردة فعل للمستعمر الأجنبي وارتكز على الخوف والتأمر
وأضاف العديني بأن البيئة العربية واليمن جزء منها بيئة مناسبة بسبب وجود البطالة والفقر والاستبداد في الحكم وإذلال الشعوب .
وأشار العديني الى عدد من العوامل الرئيسية التي تقف وراء ظهور أنصار الشريعة في اليمن منها
دخول النظام السابق على الخط في مشروع القاعدة بعمق وتوظيف أنصار الشريعة كورقة سياسية رابحة لرجال الصراع في صنعاء على حد وصف العديني. صراع ما بعد الوحدة ,بالإضافة الى التوظيف الدولي للقاعدة .
الأستاذ عبد الملك الاكوع –مدير الرقابة والتفتيش بجامعة إب- أعاد أسباب طهور القاعدة للصراع السياسي وتساءل هل أنصار الشريعة يتبعون السلطة أم المعارضة ومن هي الجهة التي توظف هذا التنظيم بالضبط لان من يسمي نفسه أنصار شريعة ويقتل الناس هذا منكر وعمل لا يمت للشريعة بصلة والشريعةمنه براء.
وقدم العقيد قاسم السماوي-وهو رجل أمن – ورقة عن بعد فكري لتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وهو التوظيف الخاطئ للنصوص القرئانيه والأحاديث النبوية الصحيحة ودعاء للحوار المكثف والمستمر معهم وترشيدهم الى جادة الصواب.
وتساءل الدكتور منير العريقي -أستاذ دكتور في كلية الآداب بجامعة إب – لماذا لم يظهر تنظيم أنصار الشريعة باتجاه العلم وتوسيع المعرفة والتطوير والاختراع بدلا عن تنظيم أنصار شريعة مرتبط بالعنف .
وقال العريقي إن أنصار الشريعة كتنظيم فكري موجود وظهوره غير مفاجئ ويستخدم في كل مره لمكاسب سياسية .
وأشار الناشط السياسي في الثورة الشبابية في ساحة خليج الحرية بمدينة إب الأستاذ/ فؤاد الوجيه إلى أسباب عامة وخاصة لظهور تنظيم أنصار الشريعة الذي يقاتل في اليمن ومن تلك الأسباب العامة التي ذكرها "الوجيه" المخزون الثقافي الكبير التي تمتلكه الأمة الإسلامية والجهل به .
وأشار الى توظيف دول مجاورة للتنظيم وتحويله من بلدانها الى اليمن, وكما أشار الى عشوائية الخطاب الإسلامي والديني ,والاحتقان الموجود في جنوب اليمن يدفع المحتقنين للتشبث باي قوة تزيل وتخفف عنهم احتقانهم وان لم يقتنعوا بما بها .
وأضاف الوجيه إلى سبب أخر وهو وجود أطراف قوية ومتعددة في اليمن يمكن ان يدعم تلك الجماعة كلا من جهته,كما أشار الى موقع اليمن الهام وجواره لدول مهمة هناك خوف من ان تقوم دولة سيادية في اليمن .
وختم الوجيه مداخلته بان الطرف الخارجي خاف من الثورة اليمنية وسعى لإفشال قيام دولة مدنية في اليمن . وتساءل الدكتور عبد الفتاح المشرقي هل يمكن ان يسكت تنظيم القاعدة الحقيقي عن ظهور تنظيمات تعمل باسمه وهي بعيدة عنه
الأستاذ محمد هاشم الجيلاني-ناشط سياسي في مشترك إب- ذكر الحاضرين بان تنظيم القاعدة نشأ في ضل ظروف الكبت وعدم الحرية وانسداد أبواب الحوار وانعدام الديمقراطية فتولده قناعات فيها عنف عند هذا التنظيم .
وأضاف الجيلاني سبب أخر لظهور التنظيم هو ضعف الاهتمام الرسمي في التعليم الديني الرسمي حتى يتخرج ملايين الشباب المتعلمين دينيا والمتحصنين فكريا ,وقال الجيلاني بأن المخابرات العربية أكثر من قدم تسهيلات لهذا التنظيم وإلا كيف بتنظيم محارب عالميا وهو يزيد مشروعة ويتنقل قياداته ويحصلون على تسهيلات لوجستية ومادية هذا لا يعقل .