قصة مؤلمة من العاصمة صنعاء .. تكشف عن سجون سرية واختطاف امرأة مسنة
اخبار الساعة بتاريخ: 11-06-2020 | 4 سنوات مضت
القراءات : (7069) قراءة
نشر رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر "نبيل فاضل" قصة مؤلمة لاختطاف امرأة مسنة بصنعاء بحسب ما يرويها ابنها حيث قال:
*خالدة محمد أحمد الأصبحي ٥٢سنة*
بلاغ لوسائل الاعلام وناشطي حقوق الانسان
يحكي ابنها: (ذهبت والدتي بتاريخ 11/5/2018 الساعة السادسة مساء لاستلام حوالة مقدارها 15000 ريال يمني، أرسلتها لها ، وكان برفقتها حفيدها، حيث كانت تنوي الذهاب به إلى الطبيب بعد استلامها للحوالة، واتصل بها أخي في الساعة الثامنة مساء، فأخبرته أنها في طريق العودة إلى البيت، ومرت ساعة كاملة فأعاد أخي الاتصال بها وكان هاتفها مغلقا، وفي منتصف الليل اتصل أحدهم من هاتف والدتي لأخي، وطلب منه أن يأتي لاستلام ابنه وحدد له مكانا للقائه، فسأله أخي عن والدتي فرد عليه: (ليس الآن وقت والدتك ) ثم قال بلهجة تهديد : هل تريد ابنك أم لا ؟ فقال له أخي: سآتي الآن لأخذ ابني، فالتقى بالخاطفين، وأخذ ابنه، و سأل حينها أحد المسلحين: من أنت ؟ وأين أمي ؟ فقال له : اسمي توفيق، وأمك لدينا نحقق معها، فقال لهم: ماذا فعلت أمي ؟ إنها امرأة كبيرة في السن ومريضة!! فأخبره الرجل المسلح بأنهم سيحققون معها، وإذا تأكدوا من براءتها فسيتصلون به ليأتي لأخذها.
فقام أخي بالاتصال ب199،وحدثهم بالذي جرى فقال له أحد العناصر الأمنية من وزارة الداخلية: هؤلاء (يقصد الخاطفين) أمن سياسي أو أمن قومي، ونصحوا أخي بتقديم بلاغ للشرطة في الصباح، وفي صباح اليوم التالي ذهب أخي إلى قسم شرطة بيت بوس، وقدم بلاغاً باختطاف والدته.
وبعد يومين اتصلت والدتي من رقم غريب، وسألها أخي عن مكانها، فأجابت بأنها محبوسة في مكان لا تعرفه، وفي اليوم التالي جاء المدعو توفيق، ومعه مسلحون بثياب عسكرية وبصحبتهم امرأة، وطلبوا تفتيش البيت، وعرضوا على الأسرة ورقة رسمية من النيابة بتفتيش البيت، وكان مسجلاً فيها أن جهة الضبط هي الأمن السياسي، والتهمة: التخابر مع جهة أجنبية، عندما ذهب أخي إلى الأمن السياسي للبحث عنها، أخبره المشرفون الأمنيون أنه لا يوجد أحد بهذا الاسم لديهم.
وفي تاريخ 30/5/2018 جاء عدد من المسلحين إلى منزل الوالدة وكانوا طقمين من العساكر وباص، أخذوا أخي من البيت، وضربوه، ثم اقتادوه معصوب العينين إلى سجن يسمى: سجن الشجرة، وهو عبارة عن فيلا مع حوش وبدروم في منطقة دار سلم.
تعرض أخي للضرب والتعليق بسلسلة، وبعد 15 يوماً من الحبس الانفرادي لأخي فوجئ بإحضار زوجته وابنه محمد، إلى مقر السجن الذي يحتجز فيه، فقال الضابط مخاطباً أخي: "أنا سأخرجك من هنا، ولكنك لو ذهبت لتراجع على أمك، أو تبحث عن وساطة لإخراجها فسأحبسك، ولن ترى الشمس مرة ثانية"، فطلب منهم أخي إخراج أمي، فرفض الضابط وقال له: "سيطول بقاء أمك هنا"، ثم أخرجوا أخي وزوجته وولده، وأعادوهم إلى منزلهم).
ولا تزال الضحية بحسب أقوال ذويها مختطفة حتى اليوم لا يصلهم منها سوى اتصالات بين الحين والآخر لطلب المال، وفي إحدى المرات اتصلت بابنها وأخبرته أنه تم نقل جميع النساء من ذلك السجن، ولم يتبق سواها وسيدة أخرى.
اقرأ ايضا: