دلالات وأبعاد سيناريو استهداف مؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بين الماضي والحاضر
اخبار الساعة - د.طارق عبدالله ثابت الحروي . بتاريخ: 07-05-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2915) قراءة
- تنتمي مؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الباسلة إلى القوات المسلحة اليمنية العريقة التي بالمثل هي إمتداد طبيعي لعملية الدمج الكامل بين وحدات جيشي اليمن عام 1995م، التي بدأت عام 1990م ولم تكتمل إلا بعد انتهاء حرب صيف 1994م، إلا ان وحدات الحرس الجمهوري لم يتسنى لها أن تأخذ هذا المسمى كمؤسسة عسكرية نوعية داخل المؤسسة العسكرية اليمنية وفريدة من نوعها بين وحدات الجيش لها كيانها وطقوسها وتقاليدها الخاصة التي ترتقي إلى مستوى الجيوش النظامية في العالم والمنطقة العربية خاصة، والمشبعة بالروح والقيم الدينية والوطنية والمهنية بما يرقى بها إلى مستوى شرف الجندية، إلا في السنوات العشرة الأخيرة وما يزيد قليلا.
- على خلفية التغييرات الجذرية الحاصلة في طبيعة ومستوى ابتداء رؤيتها ورسالتها الوطنية بأبعادها الإنسانية والأخلاقية والمهنية...الخ وصولا إلى الأبعاد التنموية المنشودة- وفقا- لطبيعة ونوعية المهام الملقاة على عاتقها في المرحلة الحالية والقادمة ضمن منظومة مشروع التغييرات الجذرية التي شملت الجهاز الإداري للدولة، ومرورا بالقيادات العليا التي امتلكت ذلك النوع من الإرادة والعزيمة ومن ثم القدرة على تحمل المسئولية التاريخية للوصول بها إلى ما يجب أن تكون عليه، وصولا إلى القيادات الوسطى والدنيا، وانتهاء بالجوانب المهنية والإدارية العالية المتبعة في إعادة تأسيسها ومتابعة نموها وتطورها، التي تمت فيها مراعاة كافة الشروط العالمية في بناء هياكلها التنظيمية والتشريعية والرقابية والمالية..الخ، وآلية اختيار عناصرها وبرامج تدريبها وطريقة معيشتها...، مع مراعاة الخصوصية الوطنية.
- وهو الأمر الذي يؤكد لنا في إشارات مهمة ودلالات صريحة أننا نقف بالفعل أمام حقيقة مذهلة من أهم حقائق التاريخ اليمني المعاصر، لا بل أمام عمل نوعي وفريد، يدلل على طبيعة ومستوى ومن ثم حجم الجهود المضنية والجبارة التي بذلت ومازالت تبذل بدون كلل ولا ملل، وبنفس درجة الإيمان والإخلاص ومن ثم الحرص والشفافية التي كانت حاضرة عند خط البداية في قلوب وعقول قادة ورموز التيار النهضوي ألتغييري داخل السلطة؛ الممثل الشرعي والوحيد للتيار الوحدوي وهم يؤكدون العزم والتصميم ويحثون الخطى نحو واحدة من أهم الحقائق الرئيسة التي أصبحت جزء مهم في التاريخ اليمني المعاصر ومفادها " أن اليمن أصبح بإمكانها ومن حقها أن تضع قدمها بثبات على أول طريق النهضة المنشودة، وأن تمتلك لها جيش نظامي وطني مهني يرتقى إلى مستوى متطلبات المرحلة القادمة، لدرجة يصبح بموجبها مفخرة لأبنائها عموما ولعناصره المنتمية إليه خاصة، وبالتالي نموذجا حيا يحتذي به في مسيرة التغيير والنهضة التنموية القادمة، وصمام أمان حقيقي لها في آن واحد".
- ومن هنا تأتي أهمية تناول هذا الموضوع من خلال هذا العنوان تحديدا، من أهمية وخصوصية المرحلة التي تعيشها الأمة اليمنية ومن ثم سفينة وطن الـ22 من مايو العظيم التي طال مكوثها واقفة عن الحركة- تقريبا- وسط بحر هائج بأمواجه الحادة التي تزداد عنفوانا كل يوم منذ فترة ليست بالقصيرة، بحيث لم تعد-حاليا- تفرق بين فرد وجماعة وشعب، جراء ما أصبحت تمثله مؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والمؤسسات الأمنية الأخرى من أهمية قصوى وأكثر إلحاحا لتأمين ضمان انتقال اليمن إلى بر الأمن الأمان المنشود.
- سيما أن خارطة الطريق الجديدة الخاصة بمسارها العام والخاص قد اتضحت معالمها الرئيسة كلها ولم تبقى سوى بعض التفاصيل المهمة التي سنخضعها للحوار البناء الوطني الشامل بين جميع مكونات المجتمع اليمني في الأشهر المقبلة، وطاقم إدارتها كاملا من عناصر التيار الوحدوي وركابها من أبناء الشعب ينتظرون بفارغ الصبر تلك اللحظة التاريخية التي يتم الإعلان فيها عن حركة سفينة وطن الـ22 من مايو نحو أقدارها التي أختارها الله تعالى بقيام دولة المؤسسات والنظام والقانون، باعتبارها المدخل الأساسي إلى أتون مرحلة التنمية الشاملة والمستدامة المنشودة.
- واستنادا لذلك تبرز أهمية تلك التساؤلات الرئيسة التي مازالت مثار للجدل الحاد بين كثرة كثيرة من المهتمين والمختصين التي تنتمي إلى مكونات التيار التقليدي المحافظ والمتطرف وشركائه المحليين والإقليميين أكثر منه التيار التحديثي التحرري وحلفائه وصولا إلى عموم أبناء الأمة حول مؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والمؤسسات الأمنية القريبة منها في هذا التوقيت تحديدا، لتصبح شغلها الشاغل في ضوء سيناريو متعدد الأبعاد عسكري- أمني وسياسي إعلامي- دعائي معد ضمن إطار إستراتيجية متكاملة الأبعاد لمثل هذا الأمر، يتم استكمال أهم حلقاتها الرئيسة التي ابتدأت الشروع بها منذ العام 2004م- على أقل تقدير.
- والتي يمكن إعادة بلورة بعض أهم معالمها الرئيسة الحاكمة لهذه التساؤلات في اتجاهين رئيسين متلازمين، الأول له علاقة وثيقة الصلة في أحد جوانبه بماهية الجهة الأساسية، التي تقف وراء هذا التحول النوعي الحاصل في طبيعة ومستوى ومن ثم حجم مؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وباقي المؤسسات الأمنية ذات الصلة، وصولا إلى ما أصبحت تتبناه من رؤى وتوجهات ترتقي إلى مستوى الرسالة الوطنية بكل أبعادها التي تسعى وراء تأديتها، وفي جانبه الأخر بالغاية المنشودة منه، سيما أنها تسير في اتجاه إعداد المسرح ألعملياتي لدخول المرحلة الأهم من مراحل العمل الوطني الأكثر إثارة التي طال انتظارها كثيرا؛ ممثلة بـ(التنمية الشاملة والمستدامة).
- في ضوء ما أصبح مثله هذا التحول من عمود ارتكاز أساسي لتلك المنظومة شبه المتكاملة من التحولات التدريجية التي تشهدها معظم مكونات الجهاز الإداري للدولة الحديثة المرتقبة على أنقاض مؤسسات الدولة الحالية، ومن ثم صمام الأمان الرئيس لبقائها واستمرارها على حد سواء، وهو الأمر الذي يؤكد لنا أننا نقف بالفعل أمام عمل نوعي متقن وجهد وطني كبير جدا أكثر من كونه مجرد تطور فجائي شبه استثنائي ومؤقت شمل هذا الجزء تحديدا دون الأجزاء الأخرى.
- بمعنى أخر نطرح التساؤل المحوري الأكثر إلحاحا والذي مفاده هل كان بالإمكان أن يتم هذا الأمر- وفقا- لإرادة خارجية فحسب فرضتها جملة من المعطيات الظرفية للمرحلة التي يعيشها العالم والمنطقة- كما يروج لذلك الكثيرين في الداخل والخارج، دون وجود إرادة سياسية وطنية وفولاذية وطليعة شابة مؤهلة تتبنى مشروعا وطنيا حملت على عاتقها كامل المسئولية للوصول بوحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة......الخ، ومن ثم باليمن دولة وشعبا إلى ما يجب أن تكون عليه منذ فترة ليست بالقصيرة، متجاوزة من خلالها وبها شتى أشكال التحديات الجمة المحيطة بها وباليمن داخليا وخارجيا بحنكة وبراعة ومرونة منقطعة النظير؟، سيما تلك التحديات التي تمثلها القوى السياسية والحزبية والقبلية والمجتمعية والعسكرية المنتمية للتيار الانفصالي بامتداداته الإقليمية جملة وتفصيلا، التي يعزى لها لعب الدور المحوري في إعاقة أية خطوة جدية بهذا الشأن على مدار الـ20 عاما الماضية، والتي برزت حقيقة فعلها السلبي الحاد على مصير البلاد قاطبة منذ مطلع الشهر الثاني من العام الحالي .
- والاتجاه الثاني له علاقة وثيقة الصلة بذلك النوع من التساؤلات التي تتبناها بعض الجهات الحاقدة والمناوئة المنتمية للتيار التقليدي المحافظ والمتطرف وشركائه بإمتدادته الإقليمية والدولية، والتي تتمحور حول أن ما وصلت إليه وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة من تطور كمي ونوعي ليس سوى عمل فردي بحت لا يمت بأية صلة للتوجهات والجهود الوطنية الرامية إلى توفير مقومات البيئة الداخلية المحفزة لقيام دولة النظام والقانون، باعتباره إجراء روتيني يقوم على نظرة سطحية قاصرة لا تستند إلى أية أسس وطنية ومهنية- كما- يحلو للبعض الترويج له بقصد أو بدون ذلك، وإنما هي مجرد خطوة استباقية لجأ إليها الرئيس الصالح لإرضاء طموحاته السياسية ولكسر شوكة خصومه وأعدائه داخل السلطة وخارجها، كمدخل أساسي لفرض أجندته الخاصة عليها في المرحلة الحالية والقادمة، وهذا ما تدلل عليه الطريقة التي يتناولون به هذا الأمر من الأساس.
- ومن نافلة القول- في هذا الشأن- نشير أن مصدر إثارة هذه التساؤلات الشائكة والمعقدة في هذا التوقيت تحديدا هو طبيعة ومستوى ومن ثم حجم الهجمة الشرسة التي تقودها مكونات التيار التقليدي وشركائه بلا هوادة - وفقا- لآلية وخطة مدروسة ودقيقة وضعت ملامحها الرئيسة والتفصيلية بناء على معلومات غاية في الدقة والأهمية ووضوح الرؤية في اختيار طبيعة ونوعية أهدافها الرئيسة، بحيث سارت هذه العملية بكل إرهاصاتها في اتجاهين رئيسين متلازمين.
- الأول ركز على استهداف مؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة- مستفيدة في ذلك- من بعض المعطيات الظرفية المصطنعة والطارئة الحالية والسابقة؛ باعتبارها الخطوة الأساسية الأكثر أهمية التي من خلالها يتم مراعاة عامل الوقت والسرعة والكلفة في اتجاه تمهد الطريق واسعا للنيل من مرتكزات المشروع الوطني الوحدوي النهضوي ألتغييري شكلا ومضمونا، وصولا إلى النيل من اليمن دولة وشعبا.
- أما الاتجاه الثاني فقد أهتم بمحاولات النيل من رموز وقادة مؤسسة الحرس والمؤسسات الأمنية الأخرى، وفي مقدمتهم العميد أحمد الصالح أحد أهم صناع هذه المعجزة وقائدها؛ بشتى الأساليب والتقنيات ابتداء من محاولة إزاحتها كليا عن مواقعها القيادية التي حازت عليها بجدارة عبر جهود مضنية لأكثر من عقد من الزمن، ثم التمهيد لفتح الباب واسعا أمام سلسلة من المحاكمات الصورية التي أصبحت المنطقة العربية تعج بها تحت مبرر الاقتصاص منها لتجرئها بالفعل والقول على تبني وتجسيد المصالح العليا للأمة.
- ومرورا بتشويه صورتها وأعمالها الوطنية، وصولا إلى تقنية التصفية الجسدية كتتويج طبيعي لهذا السيناريو، باعتبارها الخطوة الأساسية الأكثر أهمية وإلحاحا التي ستتمكن من خلالها من الوصول إلى تحقيق أهدافها دفعة واحدة، بإيقاف فوري وشامل لأية خطوة جادة بهذا الشأن، نظرا لما أصبحت تمثله هذه الخطوة من أهمية كبرى لها أسبقيتها في التقنيات المستخدمة لتغيير أو إسقاط هذا النظام والتيار أو ذاك أو.... بأقل الإمكانات والموارد، في ضوء ما توفره من وقت وكلفة وسرعة بدلا من الدخول في أتون مواجهة مباشرة معه، ومن ثم يمكن من خلالها النيل من رموز وقادة ومن ثم عناصر التيار الوحدوي وفي مقدمتهم وعلى رأسهم قائد المشروع النهضوي ألتغييري الحالي والقادم الرئيس الصالح- ثانيا.
- ومن هنا تتضح لنا دلالات ومضامين ومن ثم أبعاد الحملة الشرسة التي تتعرض لها مؤسسة الحرس ورموزها وقياداتها الوطنية منذ فترة ليست بالقصيرة، فهي كانت ولا زالت في أحد جوانبها محاولة لاستهداف عنوان وطني كبير لا يضاهى أصبح له دوره المحوري ومكانته المرموقة الهامة على الصعيد الوطني- وفقا- لطبيعة ومستوى ومن ثم حجم المهام الموكلة إليها في المرحلة الحالية والقادمة ليس على المستوى العسكري والأمني بأبعاده الداخلية والخارجية فحسب، بل- أيضا- على المستوى التنموي المتوقع في جانبه المعنوي والمادي، وفي الجانب الآخر هي محاولة لاستهداف قياداتها ورموزها الوطنية والشابة- خاصة- والعميد أحمد الصالح على وجه الخصوص- ثانيا.
- وبالتالي نستطيع الجزم بأن هذا الأمر لم يأتي محض الصدفة بالمطلق وإنما هي جزء من سيناريو شامل شبه متكامل الرؤى والدوافع ومن ثم الآليات والوسائل المستخدمة وصولا إلى الأهداف والغايات المنشودة، ابتدأت الملامح الرئيسة لأهم حلقاته عام 2004م، تحت مبررات شتى، برز منها على سبيل المثال لا الحصر بطبيعة وحجم الدور المحوري الذي لعبته صحافة وأحزاب اللقاء المشترك للترويج ظلما وعدوانا وبهتانا لما أطلقوا عليه مبدأ التوريث في نظام جمهوري يتعارض معه شكلا ومضمونا ويؤمن بثقافة وحق الترشيح لمن تنطبق عليه الشروط ويجد في نفسه النية والقدرة لخدمة المصلحة العليا للأمة، والقرار النهائي يبقى بيد الهيئة الناخبة نفسها، في محاولة منها قطع الطريق نهائيا أمام أية احتمالية لترشح نجل الرئيس الصالح عام2006م.
- ثم السعي وراء عملية استنزاف حادة لمجمل قدرات النظام القائم ومؤسسة الحرس تحديدا؛ تمهيدا لإضعافه وإزاحته تدريجيا أو إسقاطه فيما إذا تطلب الأمر ذلك، تمثلت أبرز معالمها الرئيسة بالحيلولة دون حصول النظام على أية فرصة حقيقية للقيام بالتزاماته ذات الطابع التنموي وترسيخ أواصر الوحدة الوطنية بعد أن هيئ البيئة اللازمة لذلك في المرحلة الماضية، ووصل هذا الأمر حد الذروة باندلاع إرهاصات (الحروب المسلحة الستة في شمال الشمال، أعمال العنف والفوضى وتعطيل الحياة العامة التي شهدتها معظم محافظات البلاد التي مارستها عناصر مناوئة أو محسوبة على السلطة تحت شتى العناوين، جراء استشراء ظاهرة الفساد، وصولا إلى إرهاصات العام الماضي....).
- كمدخل أساسي لا بديل عنه لإيقاف وحرف مسيرة التطور الكمي والنوعي التي أصبحت وحدات الحرس على مشارفها وتوريطها في حروب استنزافية لا ناقة لها ولا جمل في اتجاه إحداث شق (عمودي/أفقي) بينها وبين الأمة اليمنية؛ تمهيدا للنيل من قياداتها الوطنية الواحد تلو الأخر، ثم أخذت بالاتساع شيئا فشيئا إلى أن بلغت حد الذروة ابتداء في إرهاصات الحرب السادسة ضد حركة التمرد المسلحة عام 2009م التي انكشف فيها جزء مهم وكبير من سيناريو توريط الحرس الجمهوري في حرب معقدة تمسك بخيوطها كاملة قيادات عديدة متغلغلة في رحم السلطة وخارجها برز منها الجنرال على محسن الأحمر وبعض قيادات الجيش والحزب والشيخ عبد المجيد الزنداني وبعض أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر خاصة، وصولا إلى قيادات التيار الانفصالي الستة وأحزاب اللقاء المشترك خاصة، وانتهاء بما يجري في الساحة اليمنية من تطورات دراماتيكية خطيرة قل نظيرها منذ مطلع الشهر الثاني من العام الماضي لحد الآن.
- وعليه فقد أثبتت مجمل الدلائل التاريخية لما يجري على الساحة اليمنية منذ مطلع الشهر الثاني من العام الماضي عن وعي وإدراك كامل من رموز وقيادات التيار الوحدوي في الدولة ومؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة منها- بوجه خاص- لما يحيط بها من مخاطر وتحديات جمة، جعلها ترتقي بوتائر وأشكال فعلها ورد فعلها إلى مستوى المرحلة ومتطلباتها المرحلية والإستراتيجية، كي تصبح بموجبها اللاعب المحوري بلا منازع- هذا إن لم نقل الأساسي- وتتكسر على صخرتها الصلبة أخر أطماع وأمال مكونات التيار الانفصالي والتيار التقليدي منها- بوجه خاص- في اليمن التي تلفظ أنفاسها النتنة في هذه الأيام المباركة.
- ومن هنا فقد استحق الحرس الجمهوري والقوات الخاصة كطليعة للمؤسسة العسكرية والأمنية مؤسسة ورموزا وقيادات ضباط وجنود تسمية سنفاخر بها جميعا "رجال المهمات الصعبة" فألف مليون تحية وتقدير وإجلال وفخر بكم وانتم تسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة قوى الظلام الجديدة في الميدان وجها لوجه بوطنية واقتدار ومهنية عالية، لأنكم أشعرتمونا في لحظة واحدة أننا نقف بحق أمام قيادات وجنود نظاميين يرتقون إلى مستوى شرف الجندية، وإن التغيير الذي حلمنا به لشعبنا ووطننا آت لا محالة بعد ما أثبتته وحققته مؤسسة الحرس...الخ من نجاحات لم تكن في الحسبان وفي فترة زمنية وجيزة وفي بيئة داخلية وخارجية مناقضة وطاردة لأيه انجاز حقيقي يظهر اليمن وشعبه على حقيقته، ولقلمي الشرف الرفيع أن يكون بينكم أينما كنتم.
اقرأ ايضا: