اخبار الساعة

عائلة نافذة بصنعاء تسطو على منزل مواطن بحكم قضائي مشبوه..

اخبار الساعة - هايل علي بتاريخ: 10-11-2020 | 4 سنوات مضت القراءات : (3476) قراءة
عادت عمليات السطو على الممتلكات العقارية والبسط على الاراضي إلى التصدر لقائمة أخبار المشهد اليمني بصنعاء بعد استبشار المواطنين بتلاشيها ولكن ظهورها الجديد صار معززا بأحكام قضائية في هذه المرة..
ضمن قصص هذه الظاهرة قصة المواطن أحمد قاسم مياس يعمل ميكانيكيا لسيارات مشروع النظافة. يمتلك هذا المواطن منزلا بسيطا في أرض مساحتها خمس لبنات في منطقة ٤٥ خلف مؤسسة أبو عادل.
بدأت المأساة عندما اختلف أحمد قاسم مياس مع جاره الهمداني على حدود الأرض التي يمتلكها ودرءا للمشكلة فقد تم تحكيم شيخ من آل الكميم وشخص من آل الغزالي وانتهت القضية بثبوت ملكية المواطن أحمد قاسم مياس لتلك الحدود ولكي تنتهي المشكلة فقد بادر المحكم الثاني الغزالي بدفع مبلغ مائتا ألف ريال يمني عن المواطن أحمد قاسم مياس كسلفة.
وعاد المحكم الغزالي بعد عامين يطلب دينه من المواطن أحمد قاسم لكن هذا الأخير لم يكن يملك المبلغ الذي استدانه.
ونتيجة لذلك قام المحكم الغزالي بادعاء ملكيته لأرض المواطن أحمد قاسم مياس الذي لم يستطع تسديد الدين الذي عليه وقد قام الغزالي بمحاولة إثبات دعواه في ملكية أرض المواطن أحمد قاسم مياس بأحكام شرعية لكن مياس كسب حكم المحكمة التجارية والابتدائية ورغم ذلك فقد اصر الغزالي على التصعيد ورغم أن دعواه في اصلها هي امتلاكه لثلاث لبن من الأرض إلا أن المحكمة الاستئنافية والمحكمة العليا حكمت له بملكية الخمس لبن بأكملها ومازال المواطن أحمد قاسم مياس بقبع في سجن المحكمة (محكمة جنوب شرق) منذ شهر لأنه رفض التوقيع على حكم المحكمة بلا أي اعتبارات لسنه الذي تجاوز السبعين عاما. 
ولعل المريب والمشبوه في هذه القضية هو كرم القاضيان في الحكم بخمس لبن للمدعو الغزالي رغم أن دعوته مقتصرة على ثلاث لبن فقط والامر الآخر هو خروج أثناء عشر سيارة أمنية (طقومات) مدججة بالاسلحة والجنود لتنفيذ حكم القاضي وهي التي لم تحدث من قبل ضد أعتى الطغاة أو حتى ضد مديرية باكملها.
يذكر أن الغزالي صاحب الدعوى الباطلة كان قد توفي قبل سبعة أشهر ويدير أعمال ابناءه المغتربين في أمريكا وعددهم ثلاثة عشر ابنا في صنعاء قريبهم المدعو عبدالكريم الغزالي من اهالي منطقة نقم ومما يذكر أن هذا الأخير فقد ابنه الأكبر قبل أشهر قليلة بسبب دعوى باطلة ضد مواطن لم يأبه لتلك الدعوى ولتلك الحشود التي تجمعت ضده لتسلبه حقه فبادر وقضى عليهم جميعاً. 
يرجح كثيرون أن انقطاع الرواتب في صنعاء هو سبب هذا الفساد الذي يحدث وسبب عودة هذه الظواهر الفاسدة إلى التصدر للمشهد العام و التي أعتقد الناس أنها انقرضت. 
المرفقات 
صورة من وثيقة التحكيم
صورة من البصيرة الأصلية التي تثبت ملكية المواطن أحمد قاسم مياس للأرض.
صورة من وثيقة شهادة ابن الشيخ الكميم على وثيقة التحكيم الأولى بعد وفاة والده. 
صورة وثيقة حكم المحكمة التجارية والابتدائية.
اقرأ ايضا: