اخبار الساعة

بتر عضو ذكري لطفل في مستشفى المزاحن بإب ووالده يستنجد

اخبار الساعة بتاريخ: 26-11-2020 | 4 سنوات مضت القراءات : (8541) قراءة
كشف والد طفل في منطقة المزاحن التابعة لمديرية فرع العدين بمحافظة إب عن قيام مستشفى المزاجن ببتر عضو طفله في اليوم التاسع من عمره.
 
وقال انه ذهب به لختانه في المستشفى وبدلا من قطع الجلد الزائد اعلى ذكره تم بتر عضوه بالكامل حسب قوله .
 
وفيما يلي نص رسالته التي نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي: 
 
مرحبا.
أنا إدريس والد الطِفل مُحمد الذي بُتر ذَكره في مُستشفى المزاحن
حين ذهبتُ به في اليوم التاسع من قدومه إلى أحضاني لإجراء عملية الختان ، ذهبتُ به إلى المُستشفى لكي أنزع الجلد الزائد من أعلى العضوء الذكري فتم قَطع الذكر كاملاً وتم قَطع فَرحتي وفـرحة زوجتي وعائلتي 
آه كم أصبح قلبي يرتعد عندما أرى طِفلي يتقلب ذات اليمن وذات الشمال وعلى الصدأ تَقَلِبُني الأوجاع وينخر الألم عظامي وكُ العظام  ،  
أنا هذا المكلوم وأنا الحزين وأنا الموجوع وهذا أنا اليائس وأنا البائس وأنا أب مُحمد المبتور .
والمفقود أنا وهذا أنا المفقود 
حسناً  .
أنا من فَقدتني منذُ أول صرخة ألم أطلقها طفلي الذي غادر حقيقة لا مجازاً وأنا اللا موجود منذُ أندثرت أحلام طفلي  وأنا من تشتتُ في أول أيامه وأول اُسبوع ، فهل ستنصفوني وإلى جوار طفلي ستقفوا أم أنني صِرتُ وحيداً أقتاتُ من بُكائي وأشربُ من دموع زوجتي وأتدثرُ بملابس طفلي الملئية بالشتات والغزيرة بسيئات جزار غَرس شفرته الحادة بِكل إجرام وبدون ضمير فأنتزع أيام فلذة كَبدي وتركني صديق للدموع وحبيبٍ للخِرق الرثة وللمناديل
أنا أترجاكم ..
 أن توقفوا في جواري 
أنا أقبلُ وجناتكم ، تخيلوا مكانكم في مكاني 
وأنا أطبعُ الرصاص من بُندقية فَمي أعلى جبينكم إنظروا إلى ملامحي وإلى بُكائي وإلى دموعي
وهُنا أترجاكم 
حَدقوا إلى وجهي وستعلمون ماذا أريد 
لا أريد منصب في قطاع الصَحة ولا أريدُ راتبيٍ مُغري
ولا أريدُ شنط دبلوماسية مليئة بالورق والنقود، فقط أريدُ مُحاكمة عادلة تقفُ إلى جوار قضيتي وتنصرُ طفلي المفقود ، وتعيدني إلى الحياة التي غادرتني منذُ أن غادر العضوء الذكري من بين أفخاذ طفلي الذي أصبح على السرير مرجوم. 
أنا إدريس
وأنا والد مُحمد المطعون .
من طَعنته صِحة مُديرية الفَرع والمُستشفى القابع في أول عُزلة من المُديرية وهأنا أصبحتُ فريسة للشتات والغياب والذبول،
هأنذا أصرخُ من زاوية مُعتمة كقلبي
من غُرفة غزيرة بالآهات والآنات واللعنات والخطايا التي شدت الرحال إلى أفئدتنا فدمرتنا ومزقتنا إلى كوماتٍ من تُراب ودقيق فأصبحنا نغرفُ ملامحنا ونمضغهم خفية من أعينُ الوحوش الصحية في هذه المُديرية الملعونة والتي بدون قاضٍ ينصفُ جرحنا العميق.
ما ذنب طفلي يتجرع الويل منذُ أيامه الأولى في جوارنا. 
وما ذنب اُمٍ كان الطفل يركلُ رحمها فتصبر على أملٍ بأنها ستبتسمُ حين تراهُ يضحك في وجهها ويطبعُ قُبلاته في جبينها وعندما وضعته رَكل أيامها وحياتها والسبب مُستشفى ممحون واِنسان مخزوق.
أنا فلاح أرعى المواشي في الصباح
ويرعاني الفَزع كُلِ مساءٍ وصباح وفي كُلِ يومٍ جديد 
بِعتُ جميع أملاكي كي أعالج طفلي، زُرتُ المستشفيات والعيادات والصيدليات لكن دون جدوى فأخبروني أن الجرح عميق وأن الطفل سيعاني كثيرٍ وكثير وحين رأيتني بدون شيء ألتجأتُ للفضائيات وحين وصلتُ طلبتُ الجُناة فكان ردهم أنني أريدُ المتاجرة بجرح طفلي وأنني أريدُ النقود والنقود. 
أنا أب
وأنا الطفل والطفلُ أنا 
وأنا الضحية
والضحية أنا 
وأنا الفقير بالنقود
الغـني بالدموع
وأنا 
جيبُ قميصي خالٍ من الورق
وجيب قلبي مليء بالتنهيدات 
والغُصص 
بالعُتمة والظلام
واليأس
والويل
والضياع
أنا إدريس والد الطفل وهذا طَلبي هيا انصفوني. 
وانا الطفل أريدُ مَن قَطع ذَكري
مِن جسدي وتركني جثة بدون نبضٍ
وبدون روح . 
فهل ستنصروا قضيتي لكي أعودُ إلى الحياة عندما أرى الجزار يُجلد في المحاكم 
ولكي يعلم بقضيتي القاصي 
والداني ..
#كلنا_الطفل_محمد_إدريس
#محمد_إدريس_قضيتي
#اليمن_ارض_الحضارة
#لُطفاً_مشاركة_للمنشور. 
وثيق القاضي.
25-11-2020
اقرأ ايضا: