تقرير بن عمر لمجلس الأمن: قائد اللواء الثالث ما زال يرفض التنحي وسيتم محاسبة من يشجع التخريب من وراء الكواليس
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 30-05-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (3040) قراءة
قال جمال بن عمر المستشار الخاص للأمين العام المعني باليمن إن عملية التحول في البلاد تسير على مسارها الصحيح إلى حد كبير.
وأضاف، في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أظهر قيادة قوية وعزما على قيادة البلاد في المرحلة الحالية.
ولكنه قال في كلمته «إن مرحلة التحول في اليمن تحدث في الوقت الذي تثار فيه مخاوف أمنية خطيرة وأزمة إنسانية غير مسبوقة وصراعات كثيرة لم تحل، إن الإطار الزمني لعملية التحول ضيق للغاية ولا يوجد متسع من الوقت لإضاعته. إن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه اليمن هو فرض سلطة الدولة في بيئة تسودها أطراف عدة مسلحة تتنافس على السلطة. إن القاعدة على وجه الخصوص تظل تهديدا كبيرا إلا أن جهود الرئيس هادي في محاربة تقدم القاعدة في الجنوب وغيره بدأت تؤتي ثمارها».
وتطرق بن عمر إلى تصاعد التوتر خلال الشهر المنصرم بسبب قرار الرئيس اليمني بتغيير قادة في الجيش، ورفض قائد اللواء الثالث التنحي عن منصبه.
وقال إن تلك التطورات تظهر أن الأسباب الكامنة للتوتر مازالت موجودة وتعرقل جهود الرئيس هادي لإعادة تنظيم قوات الجيش والأمن والسيطرة عليها بما قد يعرقل عملية التحول الهشة في اليمن ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل خطير، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود لإبقاء عملية التحول على مسارها السليم.
ولفت إلى إنه رغم التحول في اليمن لا يزال يسير على الطريق الصحيح إلى حد كبير «فإنه لا يمكن أن تتم في ظل استمرار التهديدات العسكرية» فيما وصف بأنه إشارة غير مباشرة إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأفراد عائلته.
وأوضح إنه «على كل من يسهم في العرقلة وتشجيع التخريب من وراء الكواليس أن يعلم أنه ستتم محاسبتهم» مؤكداً إن «الصبر الدولي بدأ في النفاد».
وحذر بأن «على كل من لا يرقى إلى مستوى التزامه بالسلام وتنفيذ الاتفاق الانتقالي أن يستعد للمحاسبة من الشعب اليمني ومجلس الأمن». مضيفا ان سكرتير عام الأمم المتحدة «لا يزال يشعر بالقلق إزاء الجهود الرامية إلى تقويض المرحلة الانتقالية في اليمن».
وتحدث بن عمر عن مؤتمر الحوار قائلاً «إن مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده قد يكون خطوة أساسية في هذا الاتجاه، إذا تم الإعداد له بشكل جيد واكتسب شرعية في أعين اليمنيين باعتباره منتدى لتشكيل إطار العمل لمستقبل اليمن يمكن أن يصبح وسيلة مهمة للتمكين الديموقراطي ولخلق دينامية سياسية إيجابية في اليمن على طريق الأمن والاستقرار».
وشدد جمال بن عمر على ضرورة أن يكون الحوار الوطني جامعا يمثل كل الأطراف بما فيها الأحزاب السياسية والحوثيون وحركات الجنوب والمجتمع المدني الذي يضم الشباب وجمعيات المرأة.