على خلفية جريمة حرق مهاجرين أفارقة بصنعاء..منظمة الهجرة الدولية ترد على الحوثيين!
اخبار الساعة بتاريخ: 14-03-2021 | 4 سنوات مضت
القراءات : (3749) قراءة
أصدر المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة "أنطونيو فيتورينو" بياناً قال فيه إن المنظمة " لا تقوم بإنشاء أو إدارة أو الإشراف على مراكز الاحتجاز في اليمن أو في أي مكان آخر في العالم".
ويأتي هذا البيان على ما يبدو رداً على ادعاءات الحوثيين بأن منظمة الهجرة الدولية هي التي تشرف على مركز احتجاز المهاجرين بصنعاء الذي حدثت فيه المحرقة.
وكانت صنعاء شهدت الأحد الماضي 7 مارس 2021م، جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، جلهم أثيوبيين، حرقاً، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم فيما كانوا داخل مركز احتجاز تابع له بحسب شهود وأدلةا.
ولم تتضح حتى الآن الأعداد الحقيقية للضحايا، وأحجمت السلطات الحوثية عن إصدار بيانات حول الجريمة وتقول انها فتحت تحقيقاً في القضية، في حين أصدرت بيانات مذيلة باسم جاليات افريقية تقول ان من توفوا جراء الجريمة هم 43 شخصاً وأصيب أكثر من مائتين حالة بعضهم خطيرة.
وقال فيتورينو في بيان، وصل لـ"المصدر أونلاين": أشعر بحزن عميق لوفاة عشرات المهاجرين في حريق بمركز احتجاز تابع لادارة الهجرة والجوازات في صنعاء، اليمن ، يوم الأحد الماضي 7/3/2021".
وأضاف: قلوبنا مع عائلات الذين لقوا حتفهم، وأكثر من 170 من الناجين المصابين.
وأوضح البيان قائلاً "كانت الظروف في منشأة الاحتجاز ، التي تم تحميلها فوق طاقتها بثلاث مرات، غير إنسانية وغير آمنة".
وقال: لا تقوم المنظمة الدولية للهجرة بإنشاء أو إدارة أو الإشراف على مراكز الاحتجاز في اليمن أو في أي مكان آخر في العالم. بل قامت فرقنا بتقديم الخدمات الأساسية مثل الطعام والرعاية الصحية والمياه للمهاجرين والتي لم يكن ليحصلوا عليها لولا ذلك".
وتابع انه في أعقاب الحريق كانت فرق المنظمة في المنشأة "تقدم المساعدة الصحية الطارئة وإنقاذ الأرواح". مضيفاً انها تواصل "دعم الناجين اليوم حيثما يسمح الوصول".
ودعا البيان "إلى أن يكون الاحتجاز هو الملاذ الأخير في أي سياق، وأن تتخذ الحكومات نهجًا قائمًا على حقوق الإنسان في احتجاز المهاجرين".
وقال إن المنظمة الدولية انضمت في مارس من العام الماضي إلى شركاء آخرين للأمم المتحدة "للحث على إطلاق سراح المهاجرين المحتجزين في ظروف ضيقة وغير صحية في أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في محاولة لاحتواء انتشار وباء كورونا".
وأضاف: نواصل القيام بذلك في اليمن، حيث زاد الاعتقال التعسفي والترحيل القسري للمهاجرين منذ بدء تفشي الوباء.
ولفت إلى أن المنظمة "تعمل مع جميع السلطات المعنية لإعادة تشغيل برنامج العودة الإنسانية الطوعية من صنعاء إلى إثيوبيا، وهو شريان حياة للعديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ويعيشون في أوضاع خطرة".
وأكد مدير المنظمة الدولية أنهم سيستمرون " في الدفاع عن المهاجرين حتى يتم منحهم حقوقهم الأساسية في الحماية وحرية التنقل والوصول إلى الخدمات".
وأبدى قلقه "من أن هذه ليست المأساة الأخيرة التي سيواجهها المهاجرون في اليمن إذا لم يبذل المجتمع الدولي الجهد بشكل أكبر لتقليل المخاطر التي يواجهونها وزيادة الدعم الذي يتلقونه".
المصدر : المصدر
اقرأ ايضا: