بيان ( حلف الفضول للحقوق والحريات ) بشأن إغلاق السفارة السعودية في اليمن، ومعاقبة الشعب اليمني بأكمله
اخبار الساعة - خاص بتاريخ: 07-06-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2923) قراءة
من المعلوم بالضرورة الوطنية أنه لا يوجد يمني عاقل يرضى عن إختطاف نائب القنصل السعودي ( عبد الله الخالدي ) ، فهذه جريمة مستنكرة من جميع أهل اليمن شعبا ودولة ، سلطة ومعارضة ، أحزاب ومستقلون ، فالسعودية هي الشقيقة الكبرى لليمن هي الجارة التي يضرنا ما يضرها وينفعنا ما ينفعها ، وهذه قناعة أغلبية الشعب اليمني عدا الذين لهم إرتباطات خارجية تفرض عليهم موقفاً مغايراً.
وفي الوقت الذي ندين إختطاف نائب القنصل ونطالب بإطلاقه فإننا أيضا نعاتب السفارة السعودية في صنعاء التي أغلقت أبوابها منذ شهرين، فهذا يُعد عقابا جماعيا لشعب بأكمله ، يرى أن حقه في الحج والعمرة من الحقوق الشرعية المكفولة التي لا يجوز تعليقها أو تعطيلها على ذمة قضايا أخرى، كما أن هذا الاغلاق التعسفي قد أضر بالمرضى الذين يحتاجون لتلقي العلاج في المملكة ، وأضر بأصحاب الأعمال التجارية والوظيفية والطلاب، وبحاملي الفيز التي أوشكت على الانتهاء ، وبمكاتب السفر التي حجزت وسائل النقل والمساكن مسبقا .
ومن منطلق قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار) ندعو السفارة إلى فتح أبوابها وتقديم خدماتها لليمنيين الذين تألموا ألماً عظيماً من هذا القرار غير العادل ، لإيمانهم بأنه إن لم يتفهم الأشقاء والجيران الصعوبات المريرة التي يمر بها الشعب اليمني فمن سيتفهمها إذن ؟
كما ندعو فخامة الأخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني وكافة القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان إلى سرعة التحرك الجاد لإقناع حكومة خادم الحرمين الشريفين بسرعة رفع الضرر عن الشعب اليمني ، وأن يكون لنا قدوة حسنة في الشعب المصري الذي واجه نفس المشكلة بتحرك سريع أعاد الأمور إلى وضعها الطبيعي بين البلدين.
صنعاء 6 يونيو 2012م
رشيدة القيلي
رئيسة (حلف الفضول للحقوق والحريات)
اقرأ ايضا: