عار في جبين القضاء والجمعيات الخيرية والحقوقية . أسرة من 10 أفراد في الرمق الأخير من الحياة و قصة المعاناة في رحم الثورة لهياكل لم تعد حية .
اخبار الساعة بتاريخ: 12-06-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (3174) قراءة
أكرم المشولي فتى في ربيعه الثالث عشر، ترك الدراسة رغم تفوقه من أجل أسرته التي فقدت الزاد والمأوى وأضحت تقتات على الألم الذي يسكنهم مع هياكل أجسامهم الظاهرة مع مرور الوقت. .
كان إضراب القضاة بمثابة قتل لأحلام ثمانية أطفال وأم مريضة وأب بين جدران السجن بسبب تعنت جارهم القاضي بعد عيش وملح لست سنوات .
كان والد أكرم الثلاثيني صاحب مطعم بجوار محكمة غرب الأمانة بشارع الحرية يسمى "مطعم المشولي للكباب البلدي " كانت الأسرة تعيش في حياة بسيطة من دخل الوجبات الغذائية التي يقدمها للقضاة ومرتادي محكمة غرب الأمانة - لتنقلب حياتهم إلى جحيم بعد إضراب القضاة ستة أشهر ما جعلهم ضحية ليسر الحال إلذي كانوا فيه. .
يتحدث أكرم بحياء وصوت متقطع " خمسة أشهر ويكتمل العام ووالدي يصارع من أجل توفير متطلبات الحياة لأسرتي ويستنجد بكل قريب وصديق ليوفر لنا قيمت الطعام ومبلغ يقضي الديون التي وجب سدادها ليكون نهائية العام 2011 وبداية العام 2012 نهاية لحياتي أنا وأمي وأخواني"
أنفجر أكرم باكياً ولم يستطع أن يكمل القصة. .
ليحكي لنا أستاذه الذي كان يدرسه عن قصة معاناتة بقوله " بين السجن الأسبوعي و الرحلات المتتالية لوالد أكرم الذي قتل الأمل فيه قبل أن يعرف النور .
تحملت الأسرة وأفرادها البالغ عددهم ثمانية أطفال كانوا يرتادون المدرسة إلا أنها صارت عليهم مستحيلة بعد أن أثقلت الأسرة بالأعباء.
لم يستطع الأب المغلوب على أمره على توفير إيجار المنزل أو توفير الغذاء مع استمرار الدائنين بالمطالبة بحقوقهم التي أنقضى موعد تسديدها .
غادرت الأسرة المسكينة منزلهم المستأجر تاركين عفشهم ومتاعهم كضمان أو تعويض للمؤجر الذي يطالب هو الأخر بإيجار المنزل ، وسكنوا في مكان غير آهل للسكن..
أصبح الأطفال والأم المريضة عرضه لعوامل الطبيعة القاسية ، فراشهم أرضية غير مستوية بين الحجارة ومخلفات البناء ويلتحفون بالأمل المتضائل الذي يراودهم بين الفينة والأخرى بتحقق أهداف الثورة ، إلى إنهم يفقدون الأمل تدريجياً مع فراق الحياة التي تغادر أجسامهم ، كاشفة على أجساد تتآكل من الداخل وتتلاشى متضائلة حول هياكل عظمية لا زالت في نعومتها إلى أنها من التعفف تقاوم الانكماش بعد خواء ناتج عن انعدام الزاد كلياً .
حتى القاضي الذي تعود أن يتناول وجبات الطعام في مطعم المشولي هو الأخر تناسى حقوق الجار و تجاوز القانون فيما يخص البلاغات والشكاوي التي يقدمها الدائنون على المتدينين ، وأمر القاضي بإغلاق المطعم الذي يعيل الأسرة منه وأمر بسجنه ورفض القاضي ضمانة أتوا بها.
يكمل الأستاذ القصة " كان أكرم وإخوانه متميزين في المدرسة لكن انقطعوا فجأة ، حتى قادتني الصدفة وألقاه وهو يعمل في مطعم ، لأعرف تفاصيل تبكي الحجر قبل البشر- أنتهى حديث الأستاذ. .
لقد خذلتهم الجمعيات الخيرية رغم تأكدها من حالتهم ، والمنظمات الحقوقية هي الأخرى تركتهم أمام القضاء دون شفاعة ورغم أن معظم منتسبي تلك المنظمات محامون ويعرفون مطعم المشولي وكانوا من زبائنها الرئيسيين ، ويعرفون جيداً مساندته لإضراب القضاة والحقوقيين وتقديمه وجبات غذائية لهم في أيام الإضراب دون مقابل .
لا تملك الأسرة أجرة محامي يترافع عنهم ويطالب بمهلة ويخرج رب الأسرة حتى يجمع ديونه ويسدد ما عليه من إيجارات للبيت والمطعم والتي تقدر 300ألف .
قصة أسرة أكرم وصمت عار في جبين القضاء والجمعيات الخيرية والحقوقية التي تتشدق دائماً بالدفاع عن حقوق الآخرين ، وهم لا يطلبون الكثير فقط محامي يخرج والده من السجن وينقذ بذلك أسره كاملة من الموت جوعاً ومرضاً وألماً وهم في فصله الأخير .
هي مناشدة لكل أصحاب الأيادي البيضاء من محامين وحقوقيين وجمعيات خيرية أرحموا عزيز قومً تكالبت عليه مصائب الزمان ،ومن كان صاحب خير ويشتري جزاء إنقاذ الأسرة الاتصال المباشرمعهم على رقم الهاتف (714075334) أو مدرس الطالب أ.عبد السلام (712746644) ويطلع على معاناتهم عن قرب وينقذهم مما هم فيه . الصورة تعبيرية
اقرأ ايضا: