انتصار الحمادي في تفاصيل جديدة ومخزية يقوم بها الحوثيين.."قلت لهم هذه دعارة ردوا علينا يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن!!".
اخبار الساعة بتاريخ: 26-05-2021 | 3 سنوات مضت
القراءات : (4046) قراءة
في قضية أثارت ردود فعل واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، نقلت عدة شخصيات عن المعتقلة "انتصار الحمادي" قولها :" عندما اعتقلونا عصبوا عيوني، وبصمونا على أوراق لانعرف ماهي وأخذونا لمشاهدة عدة بيوت، قالوا لنا اشربوا وارتاحوا مع اهل تلك البيوت، فقلت لهم هذه دعارة ردوا علينا يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن!!".
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن "انتصار" اعتقلت من طرف قوات أمن بملابس مدنية عند نقطة تفتيش في العاصمة صنعاء يوم 20 فبراير/شباط الماضي، وتعرضت خلال احتجازها إلى الاستجواب وهي معصوبة العينين، كما تعرضت للإساءة الجسدية واللفظية، وإهانات عنصرية وأجبرت على "الاعتراف" بارتكاب عدة جرائم، بما في ذلك حيازة مخدرات وممارسة الدعارة.
وقالت المنظمة في بيان نشرته 7 مايو الجاري إن سلطات الأمر الواقع الحوثية في اليمن يجب عليها أن تتوقف عن تنفيذ خطط تقضي بإجراء "فحص عذرية" إجباري على انتصار وأكدت انها محتجزة منذ أشهر لأسباب زائفة، داعية إلى الإفراج عنها فورا.
ونشر القاضي عبدالوهاب قطران تفاصيل زيارة قام بها وعدة ناشطين للحمادي، وقال: ذهبنا صباح اليوم للسجن المركزي بصنعاء لزيارة الشابة الشجاعة المسجونة ظلما وعسفا وقهرا، انتصار الحمادي، انا وكوكبة من الأدباء والمثقفين والصحفيين والصحفيات والمحامين والمحاميات منهم القاضي احمد سيف حاشد والأساتذة عبدالباري طاهر واحمد ناجي النبهاني وحسن الدولة، والمحامية نادية الخليفي، ومحاميها خالد الكمال والاستاذة وداد البدوي".
وأضاف: شرحت لنا الحمادي بشجاعة وشموخ ماتعرضت له من قهر وعسف وظلم وتلفيقات للتهم ابتداء من اتهامها بترويج المخدرات بدون أي دليل في النيابة الجزائية المتخصصة، ثم عندما لم يجدوا دليل ضدها أحالتها النيابة الجزائية المتخصصة لنيابة غرب الأمانة، واتهموها بممارسة الدعارة بدون دليل يذكر، وقالت لنا أن الاستاذ رياض الارياني حقق معها ولم يجد دليل ضدها فقرر الإفراج عنها فرفض تنفيذ قرار الافراج وكيل النيابة وأحال القضية لعضو آخر، ورفضوا بالنيابة حتى تصوير ملف القضية لها، صادروا كل حقوقها الادمية في محاكمة عادلة امام قاضيها الطبيعي".
وتابع قائلاً: سألتها هل حرر محضر ضبط، قالت نعم؛ ضبطوا بالنقطة التى اعتقلتني بشملان شنطتي الصغيرة البيضاء، وتلفوني فقط، وقلت لها كيف يعاملوك هنا قالت معاملتهم جيدة، ولكن عندما اعتقلونا عصبوا عيوني، وبصمونا على أوراق لانعرف ماهي وأخذونا لمشاهدة عدة بيوت قالوا لنا اشربوا وارتاحوا مع أهل تلك البيوت، فقلت لهم هذه دعارة ردوا علينا يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن!!".
واستطرد: عندما سمعنا منها العبارة الاخيرة صدمنا جميعا وأُصبنا بحالة ذهول، معقول وصل الانحطاط الاخلاقي الى هذا الحد؟! هل فعلا كل شيء جائز لدى الجماعة في سبيل تحقيق مصالح ومكاسب وثروات ملوثة؟!.
واختتم منشوره بالقول: انتصار الحمادي مسجونة منذ ٩٤ يوما دون أي مسوغ قانوني سوى البلطجة والعسف والعنصرية لأن امها اثيوبية.
وفي منشور آخر على صفحته بالفيسبوك قال إن "أم انتصار الحمادي كانت حاضرة معنا بمكتب مدير السجن المركزي عند لقائنا بها، وعندما سمعت ابنتها تقص علينا حكايتها بسجون سلطة الجور والطغيان، شنت دموعها كالمطر، فتأثرنا وكدنا نشاطرها البكاء ،فطلبت منها انتصار الخروج من المكتب".
في سياق متصل تسرب تسجيل صوتي للنائب البرلماني عبده بشر الذي كان يتولى منصب وزير الصناعة والتجارة في حكومة الحوثيين قبل أن يقدم استقالته يتحدث فيه حول انتهاكات وجرائمة جسيمة بحق النساء من قبل الحوثيين.
وفي الفيديو الذي هو عبارة عن تسجيل لمداخلة لبشر في البرلمان قال إن "هنالك ملفات تجهز باعترافات لنساء وتكليفهن لاستهداف شخصيات من مجلس الوزراء ومن المجلس السياسي ومجلس النواب.. يا اخوان عيب؛ على الاقل امسكوه عندما يجي يتمفرغ إما ترسله انت عيب".
وعرض بشر رسائل لأشخاص يتبعون الجهاز الأمني ولديهم سجون خاصة، واعترافات، وقائمة بأسماء النساء والمستهدفين وأماكن التحقيق والبعض من المحققين.
وأشار إلى رسالة من النيابة إلى النائب العام حول طلب التحقيق في قضية متهم فيها سلطان صالح زابن الذي كان مديراً للبحث الجنائي في أمانة العاصمة، والذي أعلن عن وفاته في ظروف غامضة مطلع شهر ابريل الماضي.
واتهم زابن على نطاق واسع بانتهاكات جسيمة بحق النساء وعلى إثر ذلك تم وضعه من قبل مجلس الأمن على قائمة العقوبات.
وكان محمد المقالح، عضو اللجنة الثورية العليا، التابعة للحوثيين، تحدث صراحة في منشور على صفحته بالفيسبوك، حذفه لاحقاً، حول هذه الجرائم الحوثية، وقال ان "هناك في أمنكم القومي والمباحث من يستخدم النساء ضد الأحرار ومن يلفق مكالمات الغزل للإيقاع بالناس.. أي انحطاط وصل إليه القوم. لعنة الله عليها سلطة تقوم على أساس استخدام الدعارة وسيلة لتثبيت مكلها المزعوم".
المصدر : المصدر
اقرأ ايضا: