محامية أمريكية: الحوثيون يستخدمون المخدرات في التجنيد والابتزاز وحكمهم صُمِّم على غرار حزب الله
اخبار الساعة بتاريخ: 02-07-2021 | 3 سنوات مضت
القراءات : (2642) قراءة
استنسخت جماعة الحوثي في اليمن، من حزب الله اللبناني، نماذج عدّة في عمليات تجنيد المغرر بهم من البسطاء، وجمع الأموال لتمويل الحرب والإرهاب، تصدرتها تجارة المخدرات، علاوة على زراعة "الحشيش" في مساحات واسعة في صعدة وحجة، بحسب تأكيدات مصادر متعددة بينها دولية وحقوقية.
وقالت المحامية الأمريكية والمختصة في شؤون الأمن القومي إيرينا تسوكرمان، "إن الحوثي يصمم أسلوب حكمهم وإدارتهم الاقتصادية على غرار حزب الله الذي يتبع بدوره قيادات إيران مباشرة".
وحذرت "تسوكرمان" -خلال مشاركتها في ندوة عُقدت منتصف الأسبوع الماضي في مركز المؤتمرات بجنيف- من التأثير الاقتصادي على المنطقة جراء توسيع شبكة تجارة المخدرات لدى الحوثيين الذين صمموا حكمهم على غرار حزب الله اللبناني الذي تتبع قياداته إيران بشكل مباشر.
وأضافت، "يعتمد النموذج بشكل كبير على الاتجار بالمخدرات وأشكال أخرى من الجرائم كشكل من أشكال جمع الأموال لأهداف الحرب والإرهاب، وينتج عن ذلك فساد واسع يستنزف موارد الشعوب ويخلق اقتصادات الظل والتوزيع الفاسد".
واختتمت حديثها "أدى انتشار المخدرات من قبل الحوثي إلى تدمير المجتمعات والاقتصادات المحلية، علاوة على ذلك، فهي طريقة فعالة لتجنيد الأتباع الساذجين أو الساخطين، الذين يصبحون بعد ذلك مدمنين ويتجاهلون مصالحهم الخاصة في اتباع الحوثيين ويزداد تطور المليشيا في قدراتهم الاستخباراتية والعسكرية، حيث يستخدمون هذه الوسيلة للابتزاز في التجنيد".
تصدير ثورة الخميني
وفي الوقت الذي تم ضبط شحنات كبيرة أرسل بها حزب الله اللبناني إلى السعودية وعدد من البلدان العربية، في مراحل متفاوتة، قال رئيس المركز اليمني الهولندي لحقوق الإنسان ناصر القداري، "في ذات الندوة"، إن النظام الإيراني وتنظيم حزب الله لا يتوقفان عن تطوير تجارة وتهريب المخدرات إلى جماعاتهما والموالين لهما في مختلف الدول العربية، بينها مليشيا الحوثي.
وبحسب "القداري"، تستخدم المليشيا الحوثية، المخدرات لتخدير أتباعها والقذف بهم في المعارك نيابة عن إيران ونكايةً في خصومها. مؤكدا أنه "تم العثور على حبوب كبتاجون واكستيسي لدى بعض أسرى وقتلى مليشيا الحوثي".
وندد المشاركون في الندوة بسياسة النظام الإيراني في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، واستغلاله الصراعات العربية والاقليمية لتصدير الثورة الخمينية عبر اذرعه بالمنطقة تحت رداء الدعم والمساعدة.
وشددوا على ضرورة عمل الدول العربية واللاعبين الأساسيين في منطقة الشرق الأوسط على سياسة تحصينية واستراتيجية هجومية لمواجهة الدور الإيراني والضغط لإيقاف تصدير الإرهاب.
اعترافات أسرى
وكانت قد ذكرت مصادر عسكرية يمنية في أوقات متفاوتة -سابقاً- ضبط شحنات كبيرة من المواد المخدرة كانت في طريقها إلى الحوثيين، في حين أكدت مصادر مماثلة لـ"خبر"، العثور على كبسولات مخدرة بحوزة العناصر الحوثية التي تقع في الأسر، علاوة على اعترافات الكثيرين أثناء التحقيق معهم، بتعاطيها بعد أن وفرتها لهم المليشيا الحوثية.
المليشيا الحوثية لا تكتفي بالاعتماد على ما يصل إليها من إيران وحزب الله، حيث قامت بزراعة مساحات واسعة في صعدة وحجة، وتمنع وصول أبناء المناطق المحادة لها من الوصول إليها، على اعتبار أنها مناطق عسكرية ومعسكرات تدريبية.
وحينما سيطرت القوات الحكومية مطلع العام 2018م، على أجزاء من تلك المساحات، أكدت قيادات عسكرية متعددة أنه تم العثور على مزارع واسعة للحشيش، ووثقتها عدسات هواتفهم المحمولة.
مصادر أخرى أفادت أن كميات المخدرات التي يتم تهريبها إلى الحوثيين في اليمن، يذهب بعضها إلى السعودية عبر حدودها مع صعدة وحجة، حيث استخدم الحوثيون خلايا تهريب من ضمنها عناصر تم تجنيدها بين أوساط أفراد القوات الحكومية للشرعية اليمنية، استغلت سهولة حركتها وتنقلها بين الأراضي اليمنية والسعودية أثناء مرافقة قيادات عسكرية وغيره.
وقبل أسابيع كشف البرلماني في صنعاء أحمد سيف حاشد، عن اختفاء 5 أطنان من الحشيش المخدر من فناء النيابة العامة، كان قد تم ضبطها في وقت سابق.
ويؤكد اختفاء شحنة مخدرات من داخل مرفق ضبط حكومي خاضع للمليشيا الحوثية وسط العاصمة صنعاء، مدى عمق العلاقة بين المهربين وقيادات كبيرة لدى المليشيا، ويزيد من تهديد سلطة المليشيا للمجتمع.
اقرأ ايضا: