أطلقها الإعلامي علي الظفيري: مبادرة شبابية تطوعية لإنقاذ أطفال اليمن من الجوع
اخبار الساعة بتاريخ: 22-06-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2587) قراءة
أطلق راود موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حملة إلكترونية للتضامن مع أطفال اليمن عقب تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من أن هناك حوالي نصف مليون طفل يمني معرض للموت أو الأذى الجسدي والنفسي بسبب نقص التغذية، كما أكدت تقارير أخرى أن جمهورية اليمن مقبلة لا قدر الله على مجاعة قد تفتك بأكثر من ستة ملايين شخص.
وقال الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي رئيس تحرير ومدير عام «العرب» aromaihi@ إن «أهل الخليج عُرِفت عنهم نصرة الملهوف، وأياديهم ممدودة دائماً بالخير، وما يعانيه اليمن اليوم من مجاعة محدقة بشعبه يحتاج أن نهبّ لنجدته، وتوفير سبل العيش الكريم له. لا تبخلوا عليه فهو في أمسّ الحاجة لإنقاذه من هذه الكارثة». وقال الإعلامي علي الظفيري (AliAldafiri@) صاحب الفكرة عبارة عن «مبادرة تطوعية فردية عربية خليجية لا علاقة لها بأي تيار أو جهة حكومية أو سياسية أو حزبية، بل هي إطار عام للجميع بلا استثناء»، كما أنها «تسعى لترجمة المشاعر النبيلة لدى آلاف المهتمين العرب، وبشكل خاص في منطقة الخليج، تجاه اليمن وأهله إلى فعل ملموس على الأرض»، موضحا أنها «لا تقوم بجمع التبرعات، بل التشجيع على التبرع الفردي والمؤسسي لصالح جهات موثوقة في اليمن، بما يمكن أن يساعد على تحسين أوضاع الأسر»، كما «تركز بشكل رئيسي على تشجيع وسائل الإعلام المختلفة لتغطية الأوضاع المأساوية هناك، وتقدم شهادات ميدانية عبر الزيارات والتوثيق».
وأكد الظفيري على أن «الكتابة من أجل اليمن وشرح معاناة بعض أبنائه مفيدة، لكن هذا لا يكفي أبدا، لا بد من عمل حقيقي وملموس ومؤثر على الأرض»، وقال إننا «في حاجة إلى مئة شخص كحد أقصى من المثقفين والدعاة والشباب ونجوم الإعلام الاجتماعي والإعلاميين والسياسيين والناشطين.. نحتاجهم هناك»، وأضاف موجها نداءه لجمهور تويتر عبر حسابه الشخصي: «أعرف أن الوقت متأخر، ولكني بحاجة لدعمكم يا أحبة، جميعا بلا استثناء، في شأن لا نختلف عليه كبشر وكعرب وكناشطين من أجل فكرة نبيلة»، ليطلق بعدها الوسم الخاص بالحملة (#من_أجل_اليمن).
وأكد الظفيري أنه «تم الاتفاق على السفر لليمن يومي الأربعاء والخميس 27 و28 يونيو، وعلى من يرغب في السفر من أجل اليمن، أن يراسله على بريده الإلكتروني (dafiria@gmail.com) من أجل التنسيق، مشيراً إلى أن غالبية المشاركين في المبادرة يرون أهمية الدعم عبر وسائل الإعلام على شكل حملات مكثفة للضغط على الحكومات والمؤسسات الخيرية من أجل الالتفات لليمن وقضيته، معتبرا ذلك أنسب بكثير من القيام بأمور أخرى.
وحظيت الحملة الإلكترونية بتفاعل كبير على من قبل عدد من المشايخ والعلماء على رأسهم الشيخ الدكتور محمد العريفي والشيخ نبيل علي العوضي، والشيخ الدكتور عائض القرني، والشيخ الدكتور محمد العوضي وغيرهم ممن أسهموا عبر حساباتهم الشخصية على تويتر في الترويج للمبادرة والدعوة للمشاركة فيها. وكتب د.عائض القرني (Dr_alqarnee@) أن اليمن يمر بكارثة إنسانية من المجاعة والفقر... فأين الرحمة الإيمانية وأين الأخوة الإسلامية وأين الضمير والنخوة والشهامة؟» مضيفا في تغريدة أخرى: «أيها المسلمون: اليمن يمر بمجاعة فأين الرحمة والتعاون على البر والتقوى؟». أما الدكتور محمد العريفي (MohamadAlarefe@) فقد عرف من خلال تغريداته على حسابه الشخصي على «تويتر» بأحد الدعاة اليمنيين للتعاون معه في كفالة الأيتام والفقراء وطلاب العلم وحفظة القرآن، داعيا إلى إخراج الزكاة لفقراء اليمن.
كما شارك عدد من الإعلاميين المعروفين في الحملة، حيث كتبت الإعلامية ديما الخطيب (Dima_Khatib@) تعرف بحملة (من أجل اليمن)، كما غرد الإعلامي القطري محمد سعدون الكواري (MohammedSaadon@): «وصلتنا أخبار حزينة عن مجاعة توشك أن تضرب بإخواننا في اليمن، اللهم هون عليهم وكن معهم، اللهم سخرنا لخدمتهم والوقوف معهم».
وقال المدون وليد سليس (WaleedSulais@) إن «%18 من عدد سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر الدولي 1.25 دولار يوميا أي ما يقارب 4.3 مليون مواطن يمني يحتاجون للرعاية»، وأضاف أن «اليمن أكثر دولة فيها فقر في الشرق الأوسط و%٤٥ من سكان اليمن يعيشون بأقل من دولارين يوميا، وفقا لإحصاءات رسمية من منظمة اليونيسيف». وركز المحلل السياسي السعودي مهنا الحبيل (MohanaAlhubail@) على أهمية تنويع مصادر الدعم للمشروع الإغاثي لليمن، مشيراً إلى أن أمامه أبوابا واسعة من التبرع المالي ومساهمات رجال الأعمال وذوي التخصص الطبي وغيره، وأشار إلى أن هذه الحملة الإلكترونية يجب أن تتضافر جهودها مع جهود الجمعيات العاملة بجمهورية اليمن، مؤكداً أنها «مشروع مهم وممكن التنفيذ لإسعاف أهلنا إنسانيا من إرث العهد القديم». وقالت الدكتورة مرام مكّاوي (Dr_MMeccawy@): «والله لا يؤمن من مات وجاره جائع.. يا رب وفقنا لمساعدة أهل اليمن، أرض الدين والحكمة وأصل العرب». واقترح عبدالله الشهري (ALSHEHRI89@): «من أجل اليمن الجار يا أهل الكرم في هذه البلدة الطيبة، دعونا نقتطع %15 مما أعددناه لأطعمة رمضان، ولنرسلها لهم».
المصدر : صحيفة العرب
اقرأ ايضا: