قام بتخريب الكهرباء يوم امس، وفرض حماية عليها لمنع المهندسين من إصلاحها، مقتل جنديين وأحد المتهمين بالاعتداء على الكهرباء خلال حملة عسكرية بمأرب

قتل أحد المتهمين بالاعتداء على خطوط الكهرباء في مأرب بالإضافة إلى جنديين وأصيب آخرون خلال اشتباكات وقعت اليوم السبت مع قوات مشتركة من الجيش والأمن، في الوقت الذي التقى الرئيس هادي محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة العسكرية الوسطى لمناقشة الوضع الأمني بالمحافظة.

وأكد مراسل المصدر أونلاين عن مصادر محلية قولها إن «محسن مدراج – وهو أحد أبرز المدرجين الرئيسين في قائمة الإعتداءات المستمرة على الكهرباء بمنطقة الجدعان في محافظة مأرب – قتل اليوم وأصيب اثنان آخران من المخربين كانا إلى جواره، أثناء تبادل إطلاق النار مع حملة عسكرية مشكلة من الجيش والأمن. كما أكدت المصادر مقتل جنديان من الحملة وإصابة آخران.

وبحسب المصادر فقد قام مدراج ومعه مجموعة من المخربين بالاعتداء على خطوط الكهرباء يوم أمس في منطقة الجدعان، وقام بفرض حماية مع مجموعته على المكان الذي تم الاعتداء فيه على خطوط الكهرباء لمنع المهندسين من الاقتراب لإصلاح الخلل، كما رفض كافة الوساطات من ابناء القبيلة للسماح بالمهندسين من الإقتراب، الأمر الذي أدى إلى نزول حملة أمنية إلى المنطقة صباح اليوم.

وأكدت المصادر أن أبناء القبيلة لم يشاركوا في المواجهات التي جرت اليوم، واقتصرت بين مدراج وبعض التابعين له وقوات الجيش، مشيرة إلى أن الحملة العسكرية اعتقلت بعض المخربين.

وكان مصدر في وزارة الكهرباء قال أمس الجمعة لـ«المصدر أونلاين» إن الوزارة قررت إيقاف العمل في محطة كهرباء مأرب التي تعمل بالغاز، مشيرا إلى أن الوزارة وجهت رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة طالبتهم فيها بتوفير حماية كاملة لخطوط النقل قبل تشغيلها مرة أخرى، كما طالبت بإرسال حملة عسكرية للقبض على المعتدين وحماية خطوط نقل الكهرباء التي تمتد أكثر من مائة كيلو متر بين مأرب وصنعاء.

وقال المصدر الوزاري أن خطوط النقل تعرضت لـ12 اعتداء خلال يومي الأربعاء والخميس، 10 في مديرية نهم بمحافظة صنعاء واثنين في الجدعان بمأرب، وان فنيي إصلاح الكهرباء رابطوا في المكان لإزالة «الخبطات» المعدنية أولاً بأول.

ومنذ ثلاثة أيام تعيش العاصمة صنعاء ومدن أخرى في الظلام.

إلى ذلك، استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي محافظ مأرب سلطان العرادة ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وقائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء الركن أحمد سيف محسن، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ التي قالت أن الرئيس بحث معهم طبيعة الوضع الأمني في محافظة مأرب والأسباب التي تؤدي إلى قطع الكهرباء بصفة مستمرة وكذلك أنبوب النفط.

وفي اللقاء لفت الرئيس إلى ما يتكبده الإنسان اليمني من أضرار فادحة ومنها موت العديد من الأطفال الخدج والأمراض ومرضى العناية المركزة والعمليات الجراحية وعمليات غسل الكلى، بالإضافة إلى أمراض القلب وغيرها بسبب إنقطاعات الكهرباء المفاجئة بصورة مستمرة جراء الاعتداءات الغوغائية والإجرامية على الكهرباء.

وحيث شدد على وجوب أن يتحمل الجميع المسؤولية بصورة لا تقبل أي عذر، نوه إلى أن كل قطاع يتحمل المسؤولية: "الحرس الجمهورية عليه مسؤولية والمنطقة الوسطى تتحمل مسؤولية وقيادة المحافظة تتحمل مسؤولية"، منبهاً إلى أنه سيتخذ إجراءات صارمة تجاه أي تقصير.

وفي السياق أكد موقع الإعلام الإمني – التابع لوزارة الداخلية – أن قيادة وزارة الداخلية أدرجت، الخميس ، أسماء 3 متهمين بالاعتداء على كهرباء مأرب في القائمة السوداء. كما قامت بتعميم أسمائهم لدى مختلف إدارات الأمن والأجهزة الأمنية لضبطهم أينما وجدوا.

وقال أمن محافظة مأرب إن المتهمين الثلاثة اعتدوا على برجي الكهرباء( 245و244 )مرتين متتاليتين أمس، حيث قاموا بالاعتداء على البرجين في المرة الثانية بعد مرور أقل من ساعتين من إصلاح أضرار الاعتداء الأول. موضحة بأن المتهمين الثلاثة بالاعتداء على برجي الكهرباء جميعهم من أهالي الجدعان بمحافظة مأرب، وأن عملية بحث وتحري واسعة تجري لملاحقة الجناة وضبطهم.