إصابة 7 جنود في اشتباكات بروضة تعز والمخلافي يتهم طرفاً ثالثاً بإثارة الفوضى قيادات الثورة تطالب بتصفية المدينة من القتله وتحمل الحرس واللواء 33 مسؤولية احداث الروضة
سقط 7 جنود جرحى في اشتباكات جرت أمس الأربعاء بمدينة تعز عندما قام أفراد من الحرس الجمهوري بالمحافظة باستفزاز مرافقين لمشايخ بحي الروضة ـ حسب مصادر محلية.
وأكد شهود عيان أن قوة عسكرية مكونة من عدة أطقم عسكرية من قوات الحرس الجمهوري واللواء 33 – والذي تقول مصادر أمنية إن أفرادها من خارج اللجنة الأمنية- نزلت إلى منطقة الروضة منذ عدة أيام بشكل استفزازي ويشهرون أسلحتهم باتجاه منزل الشيخ/ حمود سعيد المخلافي، مشيرة إلى أن مرافقي شقيق الشيخ/ حمود سعيد المخلافي ويدعي شوقي دخلوا في اشتباكات مع القوة العسكرية لدى تحرش جنود بهم.
وأكد مصدر أمني أن عدد المصابين 7 جنود من أفراد الحرس الجمهوري من ضمنهم حالة وصفت بالخطيرة وتم إسعافهم إلى المستشفى العسكري وهم: وسيم دحان علي ـ إصابة بالساق، رسول علي الحاج ـ إصابة بالكتف، طارق العزي صالح ـ إصابة باليد اليسرى، حميد الصديق ـ إصابة بالكتف، عبد الكافي محي الدين عامر ـ شظية بالرأس والأذن، جار الله صالح المحويتي ـ إصابة باليد اليمنى.
وكانت القوات الأمنية قد انسحبت من المكان بعد وقت قصير من حدوث إطلاق النار الذي استخدم فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مخلفة بعض الأضرار بالمحلات التجارية والسيارات في ذات الحي.
بدوره أكد شوقي المخلافي أن هناك طرفاً ثالثاً يقود اللجنة العسكرية بهدف عودة الفوضى الأمنية بمحافظة تعز، منوهاً إلى أن منزلهم تعرض لإطلاق نار المدرعات للمرة الثالثة في محاولة استفزازية لجر المحافظة إلى مربع العنف, محملا بذات الوقت السلطتين المحلية والأمنية بالمحافظة كامل المسئولية لحماية المحافظة واستتباب الأمن وإخراج القتلة من المدينة.
يشار إلى أن اللجنة الأمنية تتغيب عن أي دور عندما يتظاهر عشرات المسلحين أمام مبنى ديوان عام المحافظة.
وعلى صعيد متصل أكدت قيادات المجلس الثوري للدفاع والأمن وتكتل حماة الثورة والتكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار وجمع كبير من مشايخ وأعيان المحافظة، في اجتماع لهم مساء أمس، رفضهم كل أشكال وأساليب العنف والإرهاب الذي تمارسه قوى بقايا نظلم صالح وعلى رأسهم اللواء 33 ومعسكر الحرس الجمهوري..
وفي بيان لهم حذروا من التمادي أو المساس بأي من أبناء تعز الأحرار، معربين عن إدانتهم لما تعرض له حي الروضة ومنزل الشيخ/ حمود المخلافي من اعتداء سافر واستفزاز أمس الخميس والأيام التي قبلها.
وأضاف البيان: إذا كان أحد مبررات هذا الاعتداء بدخول هذه القوات المدججة بمختلف الأسلحة إلى هذه الحارة والممرات الضيقة البعيدة عن الشوارع الرئيسية والأسواق بحجة ملاحقة أحد المواطنين العزل بسبب ارتداءه جاكيت عسكري، بينما هذه القوات هي نفسها التي سمحت في الأيام الماضية لمئات الأشخاص المسلحين بالرشاشات المتوسطة وسلاح الآر بي جي المضاد للدروع ومختلف الأسلحة الخفيفة يتزعمهم رئيس فرع المؤتمر بالدائرة 56 صقر الجندي ـ نجل عبده الجندي الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي وحلفاءه ـ سمحوا لهؤلاء بالتجول في المدينة واقتحام سجن النيابة وإطلاق سراح من يشاؤون من المسجونين، مسهلين لهم المرور عبر نقاط الحرس والأمن المركزي، ثم يكررون العملية في اليوم التالي وبأعداد أكبر ويحاصرون المحافظة ويهتفون ضد مدير الأمن السابق (السعيدي) ولم يسمع أحد حتى مجرد إدانة واحدة من قبل أي جهة من هذه الجهات أو أي جهة رسمية أخرى لهذا الفعل المشين وقبله تم الاعتداء على محطة توفيق عبد الرحيم اكبر منشأة للغاز في تعز وإب على مقربة من موقع الحرس والأمن المركزي وأحدثوا بها دماراً هائلاً واستمر محاصرة المحطة عدة أسابيع ولم يتحرك ساكن لهذه القوات، بل سهلت مهمة المسلحين تأجيجاً للفتنة في تعز، بينما اليوم تستنفر قوتها بسبب هذا الجاكيت! ولهذا نتساءل: ماذا يراد بتعز وأهلها ؟ وهل القيادات العليا بصنعاء راضية عن ذلك؟.
وأكد بيان التكتلات على مطلب كل أبناء تعز بسرعة عزل ومحاكمة القتلة والمجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء أبناء المحافظة الأبرياء وفي مقدمة هؤلاء المجرمين ضبعان ـ قائد اللواء33 ـ الذي استمرأ الدماء ولم يردعه أي وازع من ضمير أو خوف من الله وكذلك المجرمين مراد العوبلي والبخيتي وقيران والصوفي وكل القتلة.
ودعا المجتمعون باسم كل أحرار وحرائر تعز الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي التوجيه بسرعة إخراج المعسكرات من مدينه تعز ومحيطها والاكتفاء بالأمن العام والأمن المركزي بعد تطهيرهما من القتلة والمجرمين، كون هذه المعسكرات أصبحت مصدر رعب وقلق للمواطنين ومواقعها الطبيعية على الحدود وليس في المدن لترويع سكانها وقتل أبنائها، كما دعوا حكومة الوفاق ومحافظ المحافظة إلى تحمل مسؤوليتهم بهذا الخصوص.
وطالب المجتمعون المجلس الوطني لقوى الثورة وحكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤوليتهم التاريخية والأخلاقية نحو تعز واتخاذ مواقف سريعة جراء ما يجري في تعز من جرائم وأحداث وثورة مضادة ضد القيم والأخلاق، فتعز لازالت تحت قبضة القتلة كاملة ومازال الفاسدون في مواقعهم، رغم أنها محافظة الثورة الأولى وصاحبة التضحيات الجسيمة ولم يطرأ على المواقع القيادية أي تغيير وفقاً للمبادرة الخليجية والتوافق الوطني.
داعيين كافة مكونات الثورة السلمية وكل أحرار وحرائر تعز إلى التصعيد الثوري السلمي والاستمرار حتى يتم تطهير تعز من القتلة والفاسدين وفاءً لدماء الشهداء ولتضحيات تعز الجسيمة، كما دعا التكتل كل أحرار وحرائر اليمن إلى التضامن مع تعز التي تستهدف الآن وفق مخطط ممنهج للانتقام منها ومن أحرارها وحرائرها الأبطال، مؤكداً أن تعز التي حددت موقفها مبكراً مع الحرية والعدالة ومع كرامة كل أبناء اليمن لن تحيد عن خطها الثوري وأهدافها النبيلة وستظل شامخة شموخ جبل صبر الأشم ونؤكد أن ثورتنا سلمية وستظل كذلك مهما حاول المجرمون جر أبنائها لمربع العنف.