النائب حاشد يكتب عن الفساد بصنعاء وقرارات الحوثي
اخبار الساعة بتاريخ: 28-09-2023 | 1 سنوات مضت
القراءات : (2086) قراءة
كتب النائب أحمد سيف حاشد عن الفساد بصنعاء وقرارات الحوثي بتغيير الحكومة، حيث كتب ما يلي نصه:
كافح ولي عهد المملكة محمد بن سلمان فساد الأسرة وجل أمراءها، ومنع عنهم مخصصاتهم التي كانت تمنح لهم من الخزينة العامة، وحبس وحاكم بعضهم، وأستولى على أموال كثير من الأمراء وكبارهم باعتبارها إثراء غير مشروع، ولو لم يفعل هذا كانت الإطاحة به وارده أثناء الحرب أو حتى بعدها.
هكذا أمن ولي العهد نظام حكمه وحكم أبيه من تهديدات الفساد أثناء الحرب، وبات في مأمن منه إلى اليوم، ويمضي اليوم نحو إنجاز مشروعه الاقتصادي المزمن إلى عام ٢٠٣٠
وذهب في مكافحته للفساد إلى التيسير في بلاغات الفساد، وحماية أصحابها، وجعل التحقيق إلزاميا، ونحو ذلك من الحماية والضمانات لكاشفي الفساد.
في صنعاء لم يمس قانون محاكمة شاغلي الوظائف العليا الذي يحمي في وجها منه الفاسدين ، وحماهم خلال تسع سنوات طوال، واستفاد منه الفاسدون في تحصين أنفسهم وفسادهم إلى اليوم.
في صنعاء حالما بدأ السخط نحو الفساد يعلوا قمعوا الساخطين على الفساد، وبقي هوامير الفاسدون يفسدون حد النهب والعبث..
وعندما قال زعيم الجماعة "الفاسد أخلسوا ظهره" وجد الأمر مستصعبا، أو وجد نفسه في بيئة ومحيط فاسد، وربما أقنعه بعض الفاسدين أو كبارهم، أو عديمي الخبرة وصانعي المخاوف في مكافحة الفساد بتأجيل أي خطوة في هذا الاتجاه تحت مبرر "معانا عدوان".
وعندما تم تأجيل مكافحة الفساد بمبرر العدوان، وجد الفساد مرتعه، فأترعرع واتربرب ليكبر ويصبح مهولا، وشريكا إن لم يكن سلطة وقرار.
وعندما انتهت الحرب وجاءت الهدن المعلنة وغير المعلنة بات الفساد سلطة تحمي أربابه. وبات الفساد محصنا حتى من السؤال.
لاذ الفساد بالسرية الكاذبة، وربما تم إقناع زعيم الجماعة بعدم كشف أي موازنة أو حساب ختامي لمجلس النواب، وصار للفساد أرباب وأمراء..
ضغط الشارع مطالبا بمكافحة الفساد، كاستحقاق بات أكثر إلحاحا وأولوية بعد الحرب، فأعلن زعيم الجماعة إن الوضع مزر، لكنه لم يستطع الوفاء بأي استحقاق للناس في مكافحة الفساد، وقد صار للفساد أرباب وقلاع.
وعندما بلغ السخط على الفساد مبلغه، وبات مهددا للسلطة نفسها، تم الإعلان عن التغييرات الجذرية، وبدلا من محاكمة هوامير الفساد واقتلاع جذور الفساد، ذهب إلى تغيير الحكومة التي لا تحكم اصلا، وتجنب أي مساس بالسلطة الخفية الوارطة حتى شدقيها بالفساد، الأمر الذي أنعكس على مصداقية مكافحة الفساد، بل يبدو أن اربابه قد أرسلوا رسائلهم التحذيرية بالكف عن مس رأس الفساد وأربابه وأصحابه.
اقرأ ايضا: