اخبار الساعة

المدير التنفيذي لمؤسسة دعم التوجه المدني (مدى)سلطانة الجهام : الأمن والاستقرار هما جناحا التنمية!!

اخبار الساعة - قائد رمادة بتاريخ: 01-08-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (6483) قراءة

 

 

تسهم منظمات المجتمع  المدني في إيجاد مجتمع مدني واع ومدرك لمتطلبات الحياة العامة والتنموية بشكل كبير من خلال تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والتنموية وتستهدف كافة فئات المجتمع في مختلف المحافظات والمديريات اليمنية.
وهنا تتحدث سلطانة الجهام المدير التنفيذي لمؤسسة دعم التوجه المدني والديمقراطي (مدى) عن مشاركة منظمات المجتمع المدني في عملية تنمية المجتمع اليمني وتوعيته بواجبه الوطني إزاء ذلك.
 
-       نبذة عن المؤسسة وأهم أعمالها؟
هي منظمة غير حكومية مستقلة تسعى لنشر الوعي بالحقوق المدنية والديمقراطية , وهي مسجلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبدأت العمل منذ العام 1993م وأعيد هيكلتها في العام 2000م, وتعمل المؤسسة من خلال 5 مراكز تخصصية:
-       مركز مساندة قضايا المرأة.
-       مركز رعاية النشء
-       مركز رعاية المهمشين والصحة.
-       مركز رعاية الشبيبة.
-       مركز رقابة البيئة.
وتعمل المؤسسة في كافة محافظات الجمهورية من خلال مفوضياتها التطوعية ويبلغ عدد المتطوعين ما يزيد 17 ألف متطوع ينتشرون في كافة المحافظات والدوائر الانتخابية ذكورا وإناثا.
 
-       كيف تسهم المؤسسة في تنمية الوطن؟
تسعى مؤسسة مدى من خلال برامجها المختلفة إلى المساهمة في حل الخلافات والنزاعات القبلية من خلال التدريب وتطوير المهارات ومن خلال نشر التوعية في أهمية الحوار والجلوس على طاولة واحدة لنقاش كافة الخلافات ومحاولة إيجاد قواسم مشتركة يتفق عليها الجميع بالإضافة إلى التوعية بالحقوق والحريات وكل ذلك من شأنه أن ينعكس إيجابا على التنمية فالأمن والاستقرار هما جناحا التنمية وبدونهما لا يمكن أن  نجتذب المستثمرين المحليين أو الأجانب.. كما أن المؤسسة تعمل من خلال عدة شبكات محلية للمنظمات في مجال مكافحة الفساد ومكافحة العنف ضد المرأة وفي مجال حماية الأطفال من التهريب والمشاركة في النزاعات المسلحة وفي مجال التخفيف من الفقر.
-       ما هي مساهمة منظمات المجتمع المدني في محاربة البطالة والتخفيف من الفقر؟
منظمات المجتمع المدني تعمل على التخفيف من الفقر بصورة مباشرة وصورة غير مباشرة, من خلال توظيف موظفين من الشباب في هذه المنظمات ومن خلال القروض الصغيرة والأصغر التي تقوم بها بعض المنظمات والتدريب على تحليل السوق المحلية وعمل جدوى اقتصادية لأي مشروع يمكن أن يقوم به بهدف ضمان نجاحه وكيفية إدارة الأعمال.
-       ما هي أبرز المشاريع التي تنفذها المؤسسة؟
نفذت المؤسسة العديد من المشاريع في مجال مناهضة العنف ضد المرأة والتخفيف من الفقر وبناء قدرات السلطة المحلية والمنظمات بمشاركة أكثر من 300 منظمة غير حكومية, و يعتبر برنامج مناهضة العنف ضد المرأة من البرامج المستمرة و يركز على التوعية بأضرار العنف ضد المرأة بشكل خاص وعلى المجتمع والتنمية بشكل عام. 
 فالمرأة اليمنية لها دور كبير في بناء المجتمع ومساهمتها في التنمية, حيث نلاحظ في الريف أن المرأة تساهم في الزراعة بشكل كبير جدا وأصبح لها دور لا يمكن إنكاره في عدة مجالات مثل الصحة والتعليم بشكل رئيسي.
-       من تستهدف المؤسسة في مشاريعها؟
نستهدف مختلف الفئات في الريف والحضر.. غير أن المؤسسة تركز على الريف أكثر من تركيزها على الحضر على اعتبار أن الريف تعتبر مناطق نائية وغائبة عن عمل الكثير من منظمات المجتمع المدني الأخرى وأيضا بسبب الكثافة السكانية في الريف.
-       ما هي أهم البرامج التي نفذتها المؤسسة في مجال التنمية؟
نفذت المؤسسة برنامجا تنمويا يستهدف منظمات المجتمع المدني وبناء قدراتها وقدرات السلطة المحلية في عشر محافظات, ويركز البرنامج على التخطيط بالمشاركة بحيث تصبح المرأة والشباب ومختلف فئات المجتمع المحلي جزء من الخطة للسلطة المحلية وكذلك في مجال الاتصال وتحسين التواصل مع السلطة المحلية وأبناء المجتمع والمنظمات بالإضافة إلى إنتاج وتوزيع نشرات توعوية حول كيفية التنمية المحلية وكيفية المشاركة فيها, فمثلاً تمت مناقشة تأثير أحداث العام 2011 على الاقتصاد والتنمية والاستثمار وبشكل خاص على التنمية المحلية.
-       وحاليا ما هو البرنامج الذي تنفذه المؤسسة؟
حاليا تنفذ المؤسسة ستهدف 5 محافظات هي:صعدة, شبوة, أبين, حجة وذمار.. والبرنامج يسعى إلى نشر الحوار والتسامح والاعتدال من أجل يمن مستقر..
وآلية تنفيذ المشروع تبدأ بعقد 5 قمم منهجية للشباب في المحافظات الخمس ومديرياتها ومن ثم يخرج الشباب بأهم قضايا النزاع في إطار محافظاتهم وتجري عملية تحليلها وبلورة أفكار وسيناريوهات لحلقات أو مسلسلات تلفزيونية وإذاعية يتم بعدها أخذ هذه الحلقات والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية وعرضها على جمهور هذه المحافظات والمديريات من خلال المشاركين في هذه القمم المنهجية ومن ثم طرح الآراء والانتقادات من وجهة نظر منفتحة وما هي الأشياء الإيجابية التي كانت في الحلقات والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية؟ وما هي السلبيات التي يمكن أن نتداركها في العمل المستقبلي.
وهذا المشروع بدأ في 2010م ويستمر حتى 2013م ويركز على تدريب ميسرين يهدف إلى إدارة الحوارات والنقاشات حول الحلقات التلفزيونية والإذاعية التي ستكون على المستوى المحلي, إضافة إلى أنه ستكون هناك أكثر من 350 لقاء لإجراء هذه النقاشات ومن ثم 30 عرضا سينمائيا متحركا بحيث يتم الوصول إلى المناطق البعيدة والنائية في إطار هذا البرنامج.
وقد تم اختيار 25 مشاركا من كل محافظة ومديرياتها بحيث يكون المشاركون من منظمات مجتمع مدني أو نوادي ثقافية وأدبية أو رياضية وأن يكونوا ممثلين لمختلف الأطياف السياسية والمجتمعية, وأن تكون لديهم الرغبة للمشاركة في إطار البرنامج في الحوار والاعتدال والتسامح وأن يكونوا في إطار الفئة العمرية 18-25 عاما.
 
اقرأ ايضا: