اخبار الساعة

منير الماوري وطحين المطحون

اخبار الساعة - منصور النقاش بتاريخ: 31-08-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (3749) قراءة

 

آخر تجليات النابغة منير الماوري وهو يضعنا أمام مشهد مروّع من التفاني وهو يستعرض سعة أفقة لنا وحنكته السياسية
حين يقدم لنا الإصلاح على أنه (شرٍ لابد منه ) لازمة لنجاح الثورة وعاقداً بنواصيه النصر ليقول (وا...
لله إني أخشى من حزب الإصلاح أكثر من غيري ولكني لا أتصور نجاح الثورة في اليمن بدون الإصلاح ) وكأنما الإصلاح هذا (قرني الثور) الذي تتأرجح الأرض بينهما ,فما أشبه اليوم بالبارحة وما أشبه منير الماوري وهو يقدم الإصلاح كحام للثورة وسراط نجاحها المستقيم بأولئك الذين قدموا صالح كشرط لازم للوحده اليمنية
ثم وكأي مهرج غير محترف يقدم نفسه كبش فداء عظيم للبلد والحرية والثورة كأنه يرى في نفسه (يسوع )العصر ومخلصه وحامل ذنوبه فيقول (فإذا كان ثمن نجاح الثورة يا إصلاح هو حرماني من منصة الخطابة أو إقصائي من مناصب الحكم الفانية فما أسهل هذا الثمن! لن تجدوا مني إلا ما وجده مرسي من وائل غنيم، )
وهذا المعتوه يقارن نفسه بوائل غنيم
ولهذا نجده في الأخير يمنح الإصلاح وحكمائه بركاته ويخلع عليهم من تقواه ووعظة الجليل
(فسيروا في رعاية الله ولكن خلصونا من هذا الانتظار الطويل فالمخلوع يستمد قوته من حكمة قياداتكم)

وكأنه يخاطب آلهة الحكمة التي يتسلل إليها صالح ليلا ليغويها ويسرق دررها الثمينة لقد ذكرتنا انك عائد الى الوطن بعد غربة قضيتها في (فِجاع) الطلبة المساكين بأنهم مراقبون من أجهزة المخابرات الأمريكية
وأحب أن أذكرك
اننا لسنا في موقع الإختيار بين أن نكون مع الإصلاح وعلي محسن وفرقته أو على صالح ومن شايعه
لدينا ثورتنا وهي خاضعة لإعتبارات أخلاقية ووطنية
فلا تحاول أن تستثمر الموقف لتظمن مقعدك لدى حميد ومحسن متغافلا أن القلم حين يفقد حريته فإنه يفقد شرعيته

 

اقرأ ايضا: