بينما مسلحو المؤتمر يحاولون منع محافظ الجوف من الدخول.. الشيخ العجي: بن عبود حظي باستقبال ليس له مثيل وعلى الجميع التكاتف لكي لا تتحول الجوف مرتعاً للمسلحين

أكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف أن مجوعة من المسلحين المسيطرين على مكتبي التربية والصحة وفرع البنك المركزي بمحافظة الجوف حاولوا أن يمنعوا محافظ الجوف المعين مؤخراً محمد سالم بن عبود وأطلقوا النار على موكبه فور دخوله إلى المجمع الحكومي بالمحافظة.

مشيراً إلى أن هؤلاء المسلحين يتبعون عدداً من القيادات المؤتمرية في محافظة الجوف ومن بينهم مدير مكتب الصحة الذي أكد في تصريحاته الصحفية أنهم يرفضون تعيين بن عبود محافظاً للجوف بحجة أنه ليس من أبناء المحافظة.

وفي هذا السياق أكد الشيخ/علي العجي ـ أحد الوجهاء بمحافظة الجوف وأحد القيادات الاجتماعية في المحافظة ـ أن المحافظ وصل يوم أمس إلى المحافظة وحاول بعض المسلحين منعه من الدخول، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، وقد حظي المحافظ بن عبود بستقبال كبير من قبل وجهاء ومشائخ وأعيان وأبناء المحافظة لم يحظى به أي مسئول حكومي أو محافظ من قبله بهذا الاستقبال.

موضحاً بأن هذا الاستقبال يحمل الكثير من الرسائل أهمها أن جميع أبناء المحافظة يؤيدون هذا المحافظ وسيقفون إلى جانبه في انتشال الجوف من الوضع الذي تعيشه.
وحول قدوم المحافظ من الطريق غير الرئيسية لتواجد نقاط الحوثيين فيها، أكد الشيخ العجي في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن هناك العديد من النقاط والتجمعات المسلحة التابعة لعناصر الحوثي ومسلحين آخرين، مشيراً إلى أن على الجميع التكاتف ومساعدة المحافظ لإزالة هذه النقاط والتجمعات المسلحة أكانت في طريق الجوف أو المتواجدة في المديريات المختلفة في المحافظة.

موضحاً بأن إزالة هذه التجمعات ـ النقاط المسلحة ـ يستطيع المحافظ أن يبسط هيبة الدولة، وأن بقائها يشكل عائقاً أمام أي إصلاحات أو خدمات تحتاجها المحافظة.
ووجه الشيخ العجي ما سماه بنداء الفرصة الأخيرة لحكومة الوفاق ورئيس الجمهورية وأبناء ومشائخ محافظة الجوف ومساندة المحافظ في بسط نفوذ الدولة وسرعة إعادة الخدمات إليها.

مؤكداً أن محافظة الجوف تعتبر من أسوأ المحافظات في مجال التعليم والصحة وكافة الخدمات وعلى الجميع أن يساعدوا المحافظ في تثبيت واستقرار الأمن، مشيراً إلى أن أبناء المحافظة يستبشرون خيراً بقدوم المحافظ الجديد في إخراج المحافظة من الوضع الذي تعيشه، مؤكداً أنه في حال تجاهل الرئيس والحكومة لهذا النداء فإن الجوف ستتحول إلى مرتع للجماعات المسلحة سواء القادمة من صعدة أو تلك القادمة من أبين، داعياً الجميع تكاتف ومساندة المحافظ الجديد.