د.أنور معـزب : هذا هو عدونا الحقيقي !!
احزاب اللقاء المشترك تعتبر نفسها انها هي المنقذ الوحيد والتي سوف تنقذ اليمنيين وتقضي على كل الاشكاليات والتحديات التي تواجههم وان عدوا اليمنيين الحقيقي هي احزاب التحالف الوطني والعكس نرى ان احزاب التحالف الوطني يعتبرون انفسهم انهم المنقذ الوحيد والتي سوف تنقذ اليمنيين و تقضي على كل الاشكاليات والتحديات التي تواجههم وان عدوا اليمنيين الحقيقي هي احزاب اللقاء المشترك وفي حقيقة الامر الوضع مختلف تماما فعدوا اليمنيين الحقيقي لسيت احزاب اللقاء المشترك كما انها ليست احزاب التحالف الوطني ايضا
ان العدوا الحقيقي لليمنيين هو الفقر و البطاله حيث تعتبر مشكلة الفقر و البطالة من اهم التحديات والاشكاليات التي تهدد الجمهورية اليمنية ارضا وانسانا والتي عجزت امامها جميع الحكومات المتعاقبه حيث تزداد نسبة البطالة في الجمهورية اليمنية سنويا وهو ماينذر بكارثه مهوله لها اثار سلبيه خطيره على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وقد حذر خبراء اقتصاديين من تزايد الفقر في اليمن نتيجة ارتفاع معدلات البطاله حيث إن معدل نمو البطالة السنوي يصل إلى 4.1% وهي نسبة مرتفعة جداً على المستوى العالمي وهي تفوق معدل نمو عرض قوة العمل ب 3.1 مرات.
ووفقا للتقرير الصادر من مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية فان نسبة البطالة البالغة نحو 35% تجاوزت 50% ونسبتها بين الشباب وصلت الى 73.3% خلال العامين الماضيين موضحا ان نسبة البطالة ارتفعت بعد الثورة الشعبية عام 2011م ومانتج عنها من اغلاق كثيرمن المحلات والمنشآت وافلاسها وتسريح كثير من العاملين في بعض المنشآت وتشغيل البعض نصف ساعات دوام
كما أكد وجود علاقة طردية متبادلة بين البطالة والفقر، فارتفاع نسبة البطالة يعني اتساع دائرة الفقر وبالتالي انخفاض مستويات الدخول للأفراد والأسر ومزيد من الحرمان، ومن جهة أخرى فالفقر يؤدي إلى انتشار البطالة من خلال حرمان أفراد الأسر الفقيرة من التعليم والتأهيل واكتساب معارف ومهارات تمكنهم من دخول سوق العمل .
ان هذه المؤشرات غاية في الخطوره وتعتبر نذير كارثه مدويه تهدد اليمن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وهو مايستدعي من الحكومة اليمنية الابتعاد عن الصراعات السياسية والممحاكات الحزبية النتنه والقيام بمسئوليتها والتحرك وبصوره عاجله دون آجله الى وضع حلول للعدوا الحقيقي لليمن واليمنيين وهو مشكلة الفقر والبطالة المتزايده .
ونتمنى من الاحزاب والمنظمات السياسيه ومنظمات المجتمع المدني اعطاء فرصه للحكومة اليمنية لكي تقوم بواجبها تجاة المسئوليات الجسام الملقاه على عاتقها وهو مايستوجب التهدئه الاعلامية بين جميع الاطراف السياسية المتصارعه فالوضع جد خطير ولايحتمل مزيدا من الصراعات والمناكفات السياسية والحزبية غير المسئولة.
كما يجب على اليمنيين جميعا بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم الحزبية والقبيلة ان يدركوا ان عدوهم الحقيقي هو الفقر والبطاله وانهم مطالبين اليوم اكثر من اي وقت مضى بان يكونوا عند القدر الكبير من السئولية وان يكونوا يدا واحده وصفا واحدا مع رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية من اجل مواجهة العدوا الحقيقي والقضاء عليه .
* رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي والبحث العلمي
anwarmoozab@gmail.com