قرار استثنائي للمنطقة ?لها
اخبار الساعة - علاء كامل شبيب بتاريخ: 03-10-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2239) قراءة
واخيرا، وبعد 15 عاما من إدراج منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ضمن قائمة الارهاب الامري?ية، أعلنت وزارة الخارجية الامري?ية يوم الجمعة 28/9/2012، شطب اسم هذه المنظمة من القائمة، وبذلك فقد فتحت الابواب على مصاريعها للت?هنات و التحليلات المتباينة بشأن الاوضاع في إيران و تأثيرات و تداعيات هذا القرار الحساس عليها.
قرار إدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب عام 1997، ?ان قرارا سياسيا سريعا و فيه عجالة غير مألوفة بنسبة 100% وقد وصف في وقتها بأنه بمثابة عربون تقدمه إدارة الرئيس الامري?ي الاسبق بيل ?لينتون للنظام الديني الايراني ?ي يثبت في مقابل ذلك حسن نواياه و يتقدم خطوات ملموسة على طريق تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي، والذي ساعد أ?ثر في تسرع الامري?يين في درج المنظمة ضمن قائمة الارهاب الامري?ية، هو إنتخاب محمد خاتمي في وقتها ?رئيس للجمهورية و ماأشيع حينها من مزاعم بشأن الاصلاحات المرتقبة التي يدعو إليها، ويظهر أن واشنطن ?انت في عجلة من أمرها أ?ثر من خاتمي نفسه، ل?ن إنقضت دورتان رئاسيتان لخاتمي من دون أي تغيير سياسي على النظام الديني بل و بقي على حاله و الذي تغير هو ذلك الجدل المذي ?ان مثارا على أشده بين التيار الاصلاحي المزعوم و تيار المحافظين، وهو جدل فقط أي هرطقة ?لام لم يقدم شيئا و لاأخر، ل?نه في نفس الوقت ?ان مفيدا جدا لذر الرماد في الاعين و خداع الغرب بصورة عامة و الامري?يين بخورة خاصة و دفعهم لإتخاذ سياسات بشأن الملف الايراني تساعد على إضعاف و تقويض نشاط و تحرك المعارضة الايرانية و سلبها ?ل أسباب المبادرة.
اليوم و بعد مرور 15 عاما على ذلك القرار غير السليم الذي إتخذته الادارة الامري?ية عام 1997، ولم تستمع في وقتها الى رأي و موقف منظمة مجاهدي خلق وانما فسحت المجال ل?ل الابواق المشبوهة و المحسوبة على النظام الايراني ل?ي تقول و تفبرك ماتشاء من أكاذيب ضد المنظمة، تعود الولايات المتحدة لتصحيح موقفها و تنتبه الى الخطأ ال?بير الذي إقترفته بحق ليس المنظمة وانما نضال الشعب الايراني أيضا من أجل الحرية عندما أعطت و بصورة غير مباشرة الشرعية المطلوبة لنظام غير شرعي اساسا و بذلك فقد حصرت الشعب الايراني و مقاومته في زاوية ضيقة و حرجة، ل?ن اليوم و بعد صدور هذا القرار الذي أثلج صدور أحرار العالم من أنصار و أصدقاء منظمة مجاهدي خلق، فإن العالم ?له سيترقب حدوث التغيير الا?بر في طهران و سحب البساط من تحت أقدام نظام ولاية الفقيه الذي صادر ?ل الحقوق و الحريات الاساسية للشعب الايراني تحت يافطة الدين، ولاريب من أن منظمة مجاهدي خلق و بعد أن رفع واحد من أهم و أ?بر العوائق أمام نضالها السياسي الذي تخوضه ضد الطغمة الدينية الحا?مة في طهران، فإن الانظار تتطلع الى إيران بإنتظار حدوث التغيير السياسي الايجابي الذي سي?ون بنفع المنطقة ?لها.
اقرأ ايضا: