"الجيش الحر" يعلن السيطرة على 80 كيلومتراً من طريق حلب - دمشق

أعلنت مصادر من »الجيش السوري الحر« أمس، أن عناصرها تمكنت من السيطرة على عشرات الكيلومترات من الطريق السريع الواصل بين دمشق وحلب، فيما قتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة، 50 شخصاً هم 22 مدنياً و23 عنصراً من قوات النظام وخمسة مقاتلين معارضين .

وقال القيادي أبو عمر الحلبي إن عناصر من الجيش الحر نجحوا في السيطرة على 80 كيلومتراً من الطريق السريع بين حلب ودمشق . وأوضح أن هناك طرق عدة تصل حلب بالعاصمة، إلا أنه أشار إلى أن الطريق الذي تسيطر عليه المعارضة تقريباً يعد طريقاً رئيساً لتحرك القوات .

بالتزامن، شنت مجموعات معارضة هجمات عدة على حواجز وثكنات للقوات النظامية في حلب وجوارها (شمال)، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت أفاد الإعلام السوري عن تقدم لقوات النظام في محافظة حمص (وسط) . وقال المرصد إن ثمانية عناصر من القوات النظامية قتلوا إثر هجوم من المقاتلين المعارضين تلته اشتباكات على حاجز دوار شيحان شمالي مدينة حلب، والذي يربط بين شارع النيل وأحياء الخالدية والأشرفية في المدينة . وكان أفاد عن مقتل 8 جنود آخرين في هجوم شنه مقاتلون معارضون على حاجز الليرمون عند مدخل حلب .

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الحاجز الواقع على طريق حلب أعزاز »كبير وهو على أحد المداخل الرئيسة للمدينة« .

وقال مصدر أمني سوري عن الهجومين إن »عناصر الهندسة العسكرية نجحت في تفكيك شاحنة مفخخة من نوع مرسيدس محملة بنحو ثلاثة أطنان من المتفجرات قبل وصولها إلى حاجز الليرمون بعد قتل الانتحاري الذي كان يقودها«، وأشار إلى أن الحادث وقع فجراً . وأكد نبأ الهجوم على حاجز شيحان، وأوضح أن »عناصر حاجز بالقرب من مشفى شيحان الحكومي قاموا بتفجير سيارة مفخخة، قبل وصولها إلى الحاجز بنحو مئة متر، ما أدى إلى أضرار في الأبنية المحيطة« .

وذكر مصدر عسكري أن »مسلحي المعارضة نفذوا هجوما على ثكنة طارق بن زياد (المهلب) شمالي شرق حلب، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة، نجحت العناصر المكلفة حراسة الثكنة في نهايتها بالتصدي للمهاجمين القادمين من منطقة السكن الشبابي في حي بني زيد في منطقة الأشرفية«، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى .

وأفاد المرصد بأن اشتباكات في حيي باب النصر والجديدة في حلب، وقصف على حي الصاخور . وقتل خمسة أشخاص بينهم امرأتان في استهداف الطيران الحربي لحافلة تقلهم على طريق حلب - عفرين قرب بلدة حريتان التي تشهد اشتباكات .

في محافظة إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد بأن »اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف« القريب من مدينة معرة النعمان، الذي يحاول المقاتلون المعارضون منذ أيام اقتحامه . وأشار إلى أن الطائرات الحربية تشارك في اشتباكات تدور في محيط بلدة حيش القريبة »إثر مهاجمة مقاتلين حاجز المجرجشة« .

في دير الزور (شرق)، قتل 7 أشخاص ثلاثة أطفال أكبرهم في الثانية عشرة جراء القصف الذي تعرضت له مدينة البوكمال الحدودية مع العراق . وطفل في سقوط قذائف على مدينة الميادين في ريف دير الزور، كما قتل طفل برصاص قناص في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب) . وأفاد المرصد بأن »حشوداً عسكرية في محيط بلدة غصم في درعا تمهيدا لاقتحامها« .

في دمشق، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين في حي العسالي (جنوب) . وفي ريفها، تعرضت مناطق في الغوطة الشرقية للقصف من القوات النظامية،

وتواصلت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية منذ حوالي عشرة أيام للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في مدينة حمص (وسط) وريفها . وأشار المرصد إلى تعرض الرستن للقصف من طائرة حربية، وتعرض حي الخالدية للقصف من »القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة في محيط الحي« .