اليمن: سكرتير الرئيس السابق يحذر
قال لـ «الشرق الأوسط» : نرفض تفويض بن عمر في توزيع نسب التمثيل ونقبل أن تعطى نسبة 70% للجنوب
أكد مصدر في حزب الرئيس اليمني السابق رفض حزبه لتفويض جمال بن عمر في تقسيم أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، مشددا على ضرورة وجود مساواة فيما يخص تقسيم الأعضاء بين المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك.
وأكد أحمد عبد الله الصوفي السكرتير الصحافي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وجود خلافات عميقة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك فيما يخص نسب تمثيل الأحزاب السياسية في قوام مؤتمر الحوار الوطني المزمع. وذكر الصوفي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن أن «المؤتمر الشعبي العام تعرض لغبن كبير في تمثيله ضمن تشكيلة اللجنة الفنية للحوار الوطني، فلدينا في اللجنة 6 أعضاء مقابل 7 للإصلاح وحده أما أعضاء المشترك فعددهم 13، وكان يفترض أن تكون اللجنة مناصفة بين المؤتمر والمشترك». وذكر الصوفي أن «التمثيل في حكومة الوفاق كان مناصفة بين المؤتمر والمشترك، والتوقيع على المبادرة الخليجية قبل ذلك كان عن طريق 5 من المؤتمر مقابل 5 من المشترك وتشكيلة اللجنة العسكرية كانت مناصفة كذلك»، وتساءل القيادي المؤتمري عن مغزى التخلي عن المساواة «عندما نأتي لتشكيلة مؤتمر الحوار يراد للمؤتمر أن يهضم فيه»، وأكد «نحن ننظر بريبة إلى هذا السيناريو»، وجدد الصوفي مطالب حزبه بضرورة «التساوي مع المشترك في عدد الأعضاء في مؤتمر الحوار لا أقل ولا أكثر». وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مبررات عدم مساواة المؤتمر بالمشترك في نسب التمثيل قال الصوفي إن بن عمر أكد في لقائه مع قيادات المؤتمر ليل الاثنين أن «المشترك منقسم على نفسه، وأن كل حزب فيه يرغب في تحصيل عدد من الأعضاء على حدة»، مؤكدا أن تلك «حيلة من المشترك» للحصول على نصيب الأسد في تقاسم الأعضاء في قوام مؤتمر الحوار.
وكان جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن طلب - حسب الصوفي - من اللجنة الفنية للحوار الوطني أن تعطي له الثقة في توزيع نسب التمثيل بين الأحزاب والمكونات السياسية والشبابية والمدنية والمنظمات النسوية، وهو الأمر الذي رفضته قيادة المؤتمر. وأكد الصوفي «نحن في المؤتمر الشعبي العام لسنا مع هذا لأننا نعتقد أن هذه هي مهمة اللجنة الفنية للحوار، وفي حال عجزت اللجنة عن ذلك، فبإمكانها رفع الأمر إلى رئيس الجمهورية حيث إن له الحق في حسم المسألة في حال عدم وجود التوافق، أما أن تعطى هذه المهمة للوسيط الدولي فهذا تسليم بعجزنا مما يثير علامات استفهام حول نجاحنا في الخروج بنتائج متفق عليها خلال مؤتمر الحوار». وذكر سكرتير الرئيس السابق أنهم طلبوا من مبعوث الأمين للأمم المتحدة ألا يقوم بالتسويق لمطالب اللقاء المشترك «لأنه وسيط دولي يجدر به أن يسمع من كل الأطراف ليرفع تقريره إلى مجلس الأمن». وذكر أنهم في المؤتمر الشعبي العام سلموا «سلطة ولكننا لن نقبل أن نتحول إلى أقلية في قوام مؤتمر الحوار الوطني». وأكد «لا يمكن أن نسمح بأن يهضم المؤتمر الشعبي العام لأن ذلك سيكون له انعكاسات خطيرة على مستوى البلاد». وفيما يخص تمثيل الجنوبيين في المؤتمر قال سكرتير صالح «الجنوبيون ممثلون في كل الأحزاب السياسية القائمة كالمؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصريين، كما هم ممثلون بالحراك»، وأضاف «هناك فئة تريد أن تحتكر الحديث باسم الجنوبيين وهذا خطأ، فالرئيس جنوبي مؤتمري وياسين سعيد نعمان جنوبي اشتراك وباسندوه وباصرة واليزيدي جنوبيون وإن لم يكونوا من الحراك». وقال «ليس لدى المؤتمر أي اعتراض أن يمثل الجنوب حتى بـ70% على أن يتعدد ممثلو الجنوب دون حصرهم في أسماء كالعطاس والبيض وغيرهما».
إلى ذلك وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كل الجهات العسكرية والأمنية بعدم تجنيد الأطفال ما دون الثامنة عشرة, جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اليمني أمس ممثل الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ليلى زروقي والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حاليا