لماذا رفضت اللجنة العامة استقالة البركاني ؟
استحوذ الشيخ سلطان البركاني الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام على المشهد السياسي والاعلامي خلال الاسبوعين الماضيين واحدثت استقالتة التى رفضت بالاضافة الى استقالة الاستاذ ياسر العواضي من قبل اللجنه العامة للمؤتمر الشعبي العام في اجتماعها الاخير ارباك وجدل واسع وسط الشارع اليمني وانشغلت كافة النخب السياسية والاجتماعية بخبر الاستقالة
وبات الكل يتسائل هل فعلا استقال البركاني من المؤتمر ؟ ولماذ رفضت اللجنة العامة الاستقالة ؟
الشيخ سلطان البركاني احد ابرز قيادات المؤتمر الشعبي العام ويحظي بشعبية كبيرة داخل المؤتمر وخارجة ويعتبر من ابرز الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي اليمني وهو صانع قرار حيوي واستراتيجي داخل المؤتمر والحديث عن استقالته يرتبط بشكل مباشر بوجود ازمه داخل المشهد السياسي اليمني وقد كانت ازمه نسب التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني الذي ظلم فيها المؤتمر الشعبي العام مقارنه باحزاب اللقاء المشترك وشركائه الذين حصلو على نصيب الاسد الامر الذي قد يعرض مؤتمر الحوار الوطني الى خطر السيطرة علية من قبل طرف على حساب بقية الاطراف وهو الامر الذي كان البركاني رافض له ويطالب بتسوية المؤتمر بالمشترك في تلك نسب التمثيل حفاظ على التوازن السياسي داخل الساحة اليمنية ..
بالقدر الذي كانت استقالة البركاني فاجعة لمن يعرف ثقل هذا القيادي سياسيا وتنظيما كانت بمثابة بشرى سارة لخصوم المؤتمر الشعبي العام وقياداته وعواذل البركاني الذي اعتقدوا انهم سيزيحون شوكه ظلت في حلوقهم وافشلت مخططاتهم طيلة الفترة الماضية سياسيا واعلاميا وتنظيميا ..
فالدور الذي قام به خلال الفترة الماضية قد اثبت انه يتمتع بشخصية كاريزمية قوية ولا يمكن تجاوزها او تجاهلها باي شكل من الاشكال وعندما رفضت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام استقالتة كانت اللجنة العامة وقيادة المؤتمر تدرك تماما ان المؤتمر اليوم لن يفرط في احد من انصارة او اعضائة وليس في واحد من ابرز قياداته المخلصة والمؤتمرية المرتبطة بشكل عضوي مصيري مباشر بالمؤتمر الشعبي العام وقياداتة .
ولان مجرد تفكير البركاني بترك منصبة سيحدث خلال توازن المؤتمر السياسي والاعلامي والتنظيمي ولما يتمتع به من حفاوة واهتمام وتقدير من جميع منتسبي المؤتمر الشعبي العام رفضت اللجنة العامة استقالتة واعتبرت ان قراره ليس ملكا لنفسة فهو قائد وطني مؤتمري ملك للوطن والمؤتمر وليس ملكا لنفسة او ذات وشخصة الامر الذي ادركة الشيخ سلطان البركاني قبل ان يتطور الامر .
هناك الكثير من دخل المؤتمر وخارجة يجهلون الادوار والمواقف الوطنية التى قام بها البركاني خلال الفترة القادمة ووقعوا ضحية تفسيرات امراض النفوس الذين لم يتمكنو ا من النيل منه ومن المؤتمر الشعبي العام وحصرو عقدة النقص التى في نفوسهم بشخص البركاني وحملوة ماليس له دخل به وكذبوا وافتروا علية في كل كبيرة وصغيرة لانهم يعرفون ماالذي قام ويقوم به هذا القيادي المؤتمر منذ بدايه الازمه حتى اليوم ..
ان المواقف التى تشهد له بها ميادين السبعين والتحرير والمدينة الرياضية وغيرها من المناطق والمواقع تجعل المؤتمرين يقفون خجلا عندما يتحدثون عن هذا الشخص فقد كان في اول صفوف المدافعين عن المؤتمر في الميدان وكان ولا يزال اول المدافعين عن المؤتمر وقيادته في مختلف وسائل الاعلام وبكل شجاعة دون ارتجاف .. كما ان لدورة السياسي الذي قام به على طاولات الحوار السياسي مع السفراء والوسطاء والمعنيين خلال الفترة الماضية الفضل في ايصال المؤتمر الشعبي العام سياسيا الى هذه المحطة الهامة .
لست هنا لذكر مناقب البركاني ومواقفة واطرائه بقدر ما قناعتي ان هذا الشخصية الوطنية والسياسية يستحق من المؤتمر والوطني بشكل عام كل التبجيل والاحترام فشخصيا ليست بيني وبينه شي ولم اجلس معة حتى يوم واحد اكثر من خمس دقائق ولكنني لن انسى انه عندما كان كبار القوم يختبئون في غرف النوم كان البركاني في كل الميادين ويرد بكل قوة وشجاعة على كل اسئلة وطلبات الصحفيين والاعلاميين حتى الذين على شبكات الفيسبوك ولن انسى انه عندما سئل عن علاقتة بالزعيم علي عبدالله صالح في الوقت الذي كان اقرب المقربين من الزعيم يتساقطون كأوراق الخريف ومن يذكر بأنه على صالة بالمؤتمر والزعيم كانوا يرتجفون وتختضل سيقانهم من تهديدات المغرر بهم في الساحات رد بصوت عالي انه لن يتخلى عن الزعيم علي عبدالله صالح حتى لو لم يتبقى الا هما الاثنين في المؤتمر وفي البلاد بأسرها . . الامر الذي رفع معنويات المؤتمريين الى اعلى المستويات وخرج المؤتمريين يدافعون عن الشرعية الدستورية وعن الوطن وامنة واستقرارة ووحدتة بكل استبسال .
لن انسى ايضا ان البركاني كان قائدا سياسيا وطنيا محنكا استطاع ان يقود الوطن مع المخلصين من قيادات المؤتمر الى بر الامن في الوقت الذي كانت قيادات المؤتمر والدولة يرقدون في غرف العنايات المركزة بمستشفيات السعودية فكان رجل الدولة والتنظيم والوطن رجل الحوار والدبلوماسية والاعلام وعمل بكل صمت دون طمع في منصب او جاه .
لقد قلتها في اول لحظة من سماعي خبر استقالة الشيخ سلطان البركاني ان استقالتة مرفوضةوانا اعلم ان اللجنة العامة او قيادات المؤتمر ان لم تتمكن من اقناعة بالعدول عن قراره فأننا كوادر واعضاء المؤتمر الشعبي العام سيرفضونها فنحن في هذه المرحلة اكثر حرصا على ان نلتف حول قيادات المؤتمر ونتمسك بهم ونساندهم حتى وان تعرضنا لتأنيب او ضيم منهم فكل شي يهون على قلوبنا الا المؤتمر وقيادتة وتماسك صفوفة
خاصة نحن الشباب ..
اخيرا اتمنى ان نقدر في المؤتمر الشعبي العام قياداتنا وكوادنا وانصارنا ونحافظ عليهم لان بقائهم بيننا هو بقاء للمؤتمر الشعبي العام بشكل عام وان لا نحول الخلافات الداخلية التى يجب تجاوزها باي شكل من الاشكال الى مبرر يدفعنا لان نتقاعس عن اداء مهامنا وواجباتنا التنظيمية والوطنية خلال هذه المرحلة الحرجة التى لا يجب ان نتراجع فيها الي الخلف او نترك الساحة خالية للاطراف والقوى الحاقد على الوطن وامنة ووحدتة تلعب فيها كيف ما تريد