أسلحة لحماس من غرب البلقان عبر ميناء نابولي
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 09-01-2013 | 12 سنوات مضت
القراءات : (3900) قراءة
أسلحة لحماس من غرب البلقان عبر ميناء نابولي
عباس عواد موسى
وبالإضافة إلى مقدونيا , نجد المصادر تتعدد من كوسوفا والبوسنة والهرسك وكرواتيا . بحسب أمنيين , كشفوا النقاب عن عملية إستخباراتية إسرائيلية إيطالية مشتركة في ميناء نابولي الإيطالي ضبطت فيها كمية متنوعة من الأسلحة والذخيرة على متن سفينة مصرية , ووفق المصادر فإنها كانت في طريقها إلى أيدي حماس في غزة . وتضم كذلك منصات وقاذفات صاروخية وليس فقط بنادق ورشاشات وأيضاً مدافع .
نابولي , قناة لتهريب الأسلحة والذخائر من البلقان
ألقاذفات الصاروخية وبنادق القناصة والمواد المتفجرة والمعدات الإليكترونية الخاصة بتوجيه الصواريخ ما هي إلا القليل من الأسلحة والذخيرة التي ضبطتها دوائر الأمن الإيطالية في عملية إستخباراتية مشتركة مع الأمن الصهيوني . التي كانت متجهة إلى أيدي حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) التي تحكم قطاع غزة , وباتت أذرعها العسكرية تدق دمشق بجبروتها المعهود وإصرارها العنيد على إسقاط كل من يقف في طريق تمددها أو يحاول امتلاك قرارها .
شبكة بلقانية
ألعملية التي تمت في السابع من الشهر الماضي . أماطت اللثام عن هذه الصفقة التي غطّت نفسها بوثائق تشير إلى أن الحاوية التي تحمل عدة أطنان ما هي إلا مواد بناء وبلاط ورخام ولوازم مطابخ ودور خلاء وما إلى ذلك , وإنها في طريقها إلى الإسكندرية . وفيها تم إلقاء القبض على المتهمين بعمليات تهريب السلاح . واعتقل المصري الذي كان ينتظر تسلم الشحنة في ميناء نابولي . ورجحت المصادر أن هناك اعتقالات سبقت ذلك وتمت في أنحاء متفرقة من إيطاليا وسط تكتم شديد وبالغ السّرّية . وتضم الشبكة البلقانية مسلمين من الدول الآنفة الذكر وألبانيا والسنجق ساهموا في شراء الصفقة وتعبئتها وتمريرها إلى إيطاليا وسبق لهؤلاء أن مرّروا هكذا صفقات بالتهريب عبر الحدود التركية التي يعرفونها بشكل ممتاز . في حين لم يستبعد آخرون , ضلوع إيران في هذه القضية لتسليح حلفائها , لكن هذا الإحتمال ضعيف للغاية . فإيران أوقفت دعمها لحماس بعد شهرين فقط من اندلاع الثورة الشعبية السورية المباركة , ولو صحّ ذلك , فإن الصفقة كانت في سيرها لأيدي شبيحة نظام بشار ومرتزقته وميليشياته .
مليون قطعة سلاح في هذه الدول
لا تقل عدد قطع الأسلحة الموزعة على البلدان المُشار إليها عن مليون قطعة . وقد تم نشرها في أول أعوام تسعينيات القرن الماضي وكنت قد أشرت إلى ذلك في حلقات نشرتها حينئذ بعنوان ( يوغوسلافيا , فيدرالية الجمهوريات الست المتدهورة ) . فقد استطاعت كرواتيا وقتئذ على الحصول على كميات هائلة من الأسلحة من حليفتها التاريخية هنغاريا ( أولى الدول التي خرجت من حلف وارسو ) وفتحت حدودها على مصراعيها مع النمسا . وأوردت في تلك الحلقات أن قوات البحرية اليوغوسلافية ضبطت خمسين ألف طن من الأسلحة والذخائر على متن سفينة في البحر الإدرياتيكي وهو ما يعني إن الحرب قادمة , وفعلاً وقعت الحرب في إقليم كرايينا المتنازع عليه بين الكروات والصرب عقب تلك الواقعة بعشرين يوماً . وقد قام مرتشون ببيع أسلحة من هكذا صفقات لتبقى موزعة بين الأيدي في دول غرب البلقان .
ووصلت البوسنة والهرسك كميات كبيرة من الأسلحة من كل من تركيا وإيران . وفي عام 1997 تم تهريب وسرقة كميات هائلة من مخازن الأسلحة والذخائر التابعة للجيش الألباني .
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: