اخبار الساعة

الحكومة اليمنية: إيران تزيد من نشاطاتها في اليمن

راجح بادي
اخبار الساعة - وكالات بتاريخ: 03-02-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (4316) قراءة

أكد السبت، مسئول يمني تصاعد النشاط الإيراني في الفترة الأخيرة مع استغلال الوضع الأمني غير المستقر نسبيا في البلاد، مؤكدا أن اليمن لن يكون ساحة لتصفية حسابات الإيرانيين، وأن الجهود الآن مركزة لمكافحة خطر تهريب الأسلحة، ومكافحة النشاط الإيراني في البلاد.

 

ووفقا لوكالة "الشرق الأوسط", قال راجح بادي مستشار رئيس الحكومة اليمنية: "إن النشاط الإيراني تزايد في اليمن في الفترة الأخيرة، بشكل واضح للعيان، ولا تستطيع إيران إنكاره".

 

وأكد بادي أن اليمن حاول بكل القنوات الممكنة إرسال رسائل للإيرانيين للكف عن التدخل في الشؤون اليمنية، وقال "للأسف الشديد فإن كل المناشدات التي صدرت للإيرانيين بعدم التدخل في الشأن اليمني، وضرورة احترام سيادة البلاد، والحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين لخدمة أمن واستقرار المنطقة، كلها لم تجد صدى لدى المسئولين الإيرانيين". وأكد المسئول اليمني أن "اللعب بالنار في اليمن من قبل إيران لن يحرق الجسد اليمني فقط، ولكن كثيرين سيكتوون بهذه النار وعلى رأس أولئك الإيرانيون أنفسهم، حال استمر تدفق السلاح"، وأضاف مستشار باسندوه "يبدو أن إيران تستمع لبعض التقارير المضللة التي ترفع إليها من قبل بعض الأطراف السياسية في اليمن، والتي تصور لها أن النشاط الإيراني في اليمن يمكن أن يكتب له النجاح، وهذا لا يمكن أن يكون لأن اليمن لن يكون ساحة لتصفية حسابات الإيرانيين على أراضيه".

 

 وقال مسئولون يمنيون وأمريكيون في تصريحات متطابقة إن القوات اليمنية بمساعدة البحرية الأميركية اعترضت في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، سفينة تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة من بينها أسلحة نوعية مثل صواريخ أرض - جو، يعتقد مسئولون أميركيون أنها كانت مقبلة من إيران في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.

 

وقالت الحكومة اليمنية: "إن من بين الأسلحة على متن السفينة - التي تم اعتراضها ساحل اليمن - متفجرات للاستخدامات العسكرية وقذائف صاروخية ومعدات لصنع القنابل، وأوضح مصدر أمني يمني أن الأسلحة التي عثر عليها بداخل السفينة تشمل صواريخ أرض - جو تحمل بالكتف، وتستخدم هذه الصواريخ لإسقاط الطائرات العسكرية والمدنية، إضافة إلى أسلحة أخرى، ويعد تهريب صواريخ أرض جو مؤشرا خطيرا على حقيقة الأهداف المتوخاة من عمليات التهريب تلك، إذ يمكن لهذه الصواريخ إسقاط طائرات حربية ومدنية حسب تصريحات مسئولين أميركيين بحسب وكالة "رويترز" .

 

ويدعم وجود مواد تدخل في صنع متفجرات على متن السفينة بالإضافة إلى قطع صاروخية. وكان مسئول يمني قد قال إن إيران تهرب أسلحة وتخزنها في جزر إريترية ومن ثم نقلها على قوارب صيد صغيرة إلى سواحل البحر الأحمر اليمنية للتمويه قبل أن تتجه شمالا إلى معاقل الحوثيين في صعدة. جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات لمصادر سياسية ودبلوماسية يمنية أن الحرس الثوري الإيراني يجري تدريبات للحوثيين في جزر إريترية.

 

 وأواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تمكنت قوات حرس الحدود اليمنية من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة التي ذكرت صنعاء أنها مقبلة من إيران على متن سفينة ضبطت بالقرب من جزيرة ميدي في البحر الأحمر، وكانت السفينة مغطاة بطبقة من الفحم للتمويه.

 

وقبل أسابيع رفضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة اليمنية صنعاء، طلب الاستئناف المقدم من السفارة الإيرانية بصنعاء في الحكم الابتدائي الصادر بالسجن في قضية السفينة الإيرانية المحملة بالأسلحة التي ضبطت قرب جزيرة مرين أمام سواحل مدينة ميدي اليمنية على البحر الأحمر في 27 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2009.

 

 وقد بلغ الأمر من الخطورة إلى درجة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي نفسه تولى التصريح عن كشف خلايا تجسس إيرانية، وتحدث عن دعم إيران للحوثيين وللفصيل المطالب بالانفصال بالسلاح.

 

 وقد رفض هادي لقاء حاول دبلوماسيون إيرانيون عقده بينه وبين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر ديسمبر الماضي.

 

وفي هذا السياق أكد مسئول يمني تصاعد النشاط الإيراني في الفترة الأخيرة مع استغلال الوضع الأمني غير المستقر نسبيا في البلاد، مؤكدا أن اليمن لن يكون ساحة لتصفية حسابات الإيرانيين، وأن الجهود الآن مركزة لمكافحة خطر تهريب الأسلحة، ومكافحة النشاط الإيراني في البلاد.

 

وقال راجح بادي مستشار رئيس الحكومة اليمنية في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" في لندن: "إن النشاط الإيراني تزايد في اليمن في الفترة الأخيرة، بشكل واضح للعيان، ولا تستطيع إيران إنكاره".

 

وأكد بادي أن اليمن حاول بكل القنوات الممكنة إرسال رسائل للإيرانيين للكف عن التدخل في الشؤون اليمنية، وقال "للأسف الشديد فإن كل المناشدات التي صدرت للإيرانيين بعدم التدخل في الشأن اليمني، وضرورة احترام سيادة البلاد، والحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين لخدمة أمن واستقرار المنطقة، كلها لم تجد صدى لدى المسئولين الإيرانيين".

 

وأضاف المسئول اليمني أن اللعب بالنار في اليمن من قبل إيران لن يحرق الجسد اليمني فقط، ولكن كثيرين سيكتوون بهذه النار وعلى رأس أولئك الإيرانيون أنفسهم، حال استمر تدفق السلاح"، وأضاف مستشار باسندوه "يبدو أن إيران تستمع لبعض التقارير المضللة التي ترفع إليها من قبل بعض الأطراف السياسية في اليمن، والتي تصور لها أن النشاط الإيراني في اليمن يمكن أن يكتب له النجاح، وهذا لا يمكن أن يكون لأن اليمن لن يكون ساحة لتصفية حسابات الإيرانيين على أراضيه.

 

وحول السبل والوسائل التي يمكن بها مكافحة النشاط الإيراني المتزايد داخل اليمن اكتفى المسئول اليمني بالقول "هناك تعاون وثيق بين اليمن ودول الخليج العربية لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد، كما هو الشأن بالنسبة للتعاون بين بلادنا والأصدقاء الدوليين"، وعن طبيعة هذا التعاون قال المسئول اليمني "هو تعاون على مستوى ما يمثله أمن اليمن للمنطقة والعالم، لأن استقرار اليمن يهم دول المنطقة والعالم بشكل كبير".

 

وتنكر إيران قيامها بإرسال أسلحة للحوثيين أو الانفصاليين في اليمن، وتؤكد أن اتهام اليمن لها مجرد دعاية سياسية لا أساس لها من الصحة، وكان آخر التصريحات الإيرانية في هذا الشأن ما ذكره سفير طهران في صنعاء محمود حسن زاده الشهر الماضي من أن إيران لا تتجسس على اليمن، ولا ترسل أسلحة.

اقرأ ايضا: