الحقائق تكشف عن إغراق إيران لليمن بالأسلحة المهربة
شحنة الأسلحة المهربة إلى اليمن، والتي تأكد أن مصدرها إيران، أحدث دليل مادي على أن طهران تعد لإشعال حرب أهلية واسعة النطاق في اليمن، كفيلة بأن تحوّله إلى بؤرة توتر في المنطقة بما يؤثر على استقرار دول الخليج المجاورة له.
صنعاء- قال مصدر أمني يمني الأحد إن القارب المحمّل أسلحة، والذي اعترضته السلطات الأسبوع الماضي مصدره إيران ووجهته المتمردون الحوثيون الشيعة.
وتعتبر شحنة الأسلحة هذه، والتي ليست الأولى من نوعها التي يجري ضبطها، دليلا ماديا على أن إيران تعدّ لإشعال حرب أهلية واسعة النطاق في اليمن، كفيلة بأن تحوّله إلى بؤرة توتر في المنطقة بما يؤثر على استقرار دول الخليج المجاورة له.
ولا تكتفي إيران بإغراق اليمن بالأسلحة، بل تعمل عبر شبكة من العملاء على تصعيد الشحن الطائفي للحوثيين بالشمال والانفصاليين في الجنوب.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية أن القارب الذي تم اعتراضه بمساعدة من البحرية الأميركية في بحر عمان في 23 من الشهر الماضي "مصدره إيران وكان محملا صواريخ ارض جو".
وكانت السلطات أعلنت اعتراض قارب في المياه الإقليمية لكنها لم تذكر شيئا عن مصدره.
وأضافت الوكالة أن طاقم القارب المكون من ثمانية يمنيين مكلفين انزال الحمولة بشكل خفي يخضعون للتحقيق حاليا.
من جهته، أوضح مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن وجهة القارب هي "مرفأ المخا" على البحر الأحمر، وأن "الشحنة للمتمردين الحوثيين في صعدة شمال".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر في اللجنة الأمنية العليا قوله إن من بين الأسلحة صواريخ سام2 وسام3 المضادة للطائرات الروسية الصنع وإنها كانت مخبأة داخل أربع حاويات أخفيت داخل خزان للديزل يتسع لمائة ألف لتر.
وأضافت الوكالة "أشار المصدر في سياق تصريحه إلى أنه قد تم تسليم هذه السفينة بحمولتها في إيران لثمانية بحارة يمنيين لإيصالها إلى الشواطئ اليمنية".
وقالت الوكالة إنه يجري تفريغ شحنة السفينة وفرزها، والتحقيق مع طاقم السفينة.
وتتهم حكومات الخليج العربية ورجال دين سنة إيران بدعم الشيعة في أنحاء المنطقة وكذلك اتهمتها صنعاء بالسعي إلى التدخل في شؤون اليمن الداخلية.
ورفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مقابلة مبعوث إيراني كان في زيارة لليمن العام الماضي في إشارة إلى الاستياء بعد أن أعلنت صنعاء أنها كشفت شبكة تجسس تقودها إيران في العاصمة اليمنية.
وقال مسؤول أميركي إن ضبط السفينة يظهر "التدخل الإيراني الخبيث دوما في شؤون دول أخرى في المنطقة."
ويعتقد محللون ودبلوماسيون أن الحوثيين حولوا اليمن إلى جبهة جديدة في الصراع الطويل بين إيران والقوى الغربية ودول في المنطقة.
وقالت الحكومة اليمنية في بيان أصدرته السفارة اليمنية في واشنطن الاثنين الماضي إنه جرى اعتراض الشحنة في المياه الإقليمية لليمن قرب بحر العرب. وأضافت أن مسؤولي خفر السواحل اليمنيين اعتلوا السفينة التي كانت ترفع أعلام عدة دول وكان على متنها ثمانية بحارة يمنيين.