اخبار الساعة

المشاركون في ندوة "العلاقات التاريخية بين عاصمة الثقافة اليمنية تعز ومدينة العلم والعلماء زبيد " يناشدون رئيس الجمهورية التدخل للحيلولة دون شطب مدينة زبيد من قائمة التراث العالمي

اخبار الساعة - تعز – احمد البخاري بتاريخ: 26-02-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (2442) قراءة

في إطار فعاليات منتدى السعيد الثقافي للعام 2013 م نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بالتعاون  مع مكتبة زبيد الثقافية ندوة عن العلاقات التاريخية بين عاصمة اليمن الثقافية تعز ومدينة العلم والعلماء زبيد  وفي افتتاح الندوة رحب مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع بالمشاركين بالندوة وفي معرض الفن التشكيل من ابناء مدينة العلم والعلماء وأشار الى ان الندوة تعد توثيق للعلاقة التاريخية بين مدينة زبيد والعاصمة الثقافية لليمن تعز وأكد على اهمية تأسيس فضاء ات لبنية تحتية حقيقية للثقافة في اليمن مشيراً الى ان البنى التحتية مازالت لا ترقى الى مصاف الكم الكبير من المبدعين والمبدعات المنتشرين في الفضاء الثقافي للوطن الحبيب   لا سيما الشباب منهم

وانتقد مدير عام مؤسسة السعيد اللامبالاة والاقصاء والعنت المتعمد الذي تلاقيه مدينة زبيد ومحاولة تهميش دورها المعرفي والاستهانة بمخزونها التراثي الذي تباهي به الانسانية واشار الى التهديد بشطبها من قائمة التراث العالمي ودعا الى الوقوف ضد كل السياسيات التي قادت الى هذا الوضع والذي تسبب بإهمال الكنز التاريخي الذي تفخر به الامة الاسلامية قاطبة  وتمنى ان تكون مخرجات الندوة انتصاراً لزبيد وتضامناً مع تراثها

من جهته قال شام ورو مدير مكتبة زبيد الثقافية ان اعلان تعز يعد انتصاراً لكل المثقفين اليمنيين في الداخل والخارج فتعز ضمير الوطن وقائدة التغيير في كل مراحل التاريخ

وأشار الى دور زبيد في انتاج أمهات الكتب وعشرات الالاف من المخطوطات النادرة والعلوم التي اهدت للبشرية نور العلم والمعرفة والتسامح مؤكداً على  أهمية نشر تاريخ امتنا الخالد بالإشراقات والتذكير بعظم حواضرنا اليمنية 

وقال اننا بحاجة الى ثورة ثقافية تنتزع مخلفات الماضي وتؤسس لعلاقة راسخة بين الفرد وذاته كي نؤسس فعلاً لدولة مدنية حديثة تقوم على اساس حق التعليم الحقيقي ونشر ثقافة المعرفة والتنمية الانسانية الحقة

وعقب ذلك بدأت جلسات الندوة حيث تناولت الجلسات اوراق العمل المقدمة من عدد من الباحثين

  حيث تناول أ.هشام عبد الله وروالعلاقات الثقافية المعاصرة بين زبيد وتعز  وأفق تطويرها في المستقبل

 وتطرق  د. عبد الحكيم عبد الحق محمد سيف الدين أوقاف المرأة في العصر الرسولي (أوقاف نساء بني رسولي في تعز زبيد أنموذجاً)

 بينما عرض صالح أحمد الفقيه بقايا منبر الجامع الكبير بزبيد المحفوظة بمتحف القلعة  دراسة فنية تحليلية

من جهته قدم ناظم الدبعي   نماذج من المسكوكات الرسولية المضروبة في مدينتي تعــز و زبيد

أما لدكتور عبد الله اليوسفي فقد تناول  مدينة زبيد ظروف النشأة...والمنحى الفكري والسياسي فيها

 وكان للمراة الباحثة حضوراً من خلال أ.ياسمين يحيى القاضي الذي قدمت  الــصــلات العلميـة بـين مدينـتي زبيــد وتـعــز

والعلاقــــة الاجتماعية بين زبيد وتعز قدمها أ.داود سالم بازي

 واختتم الجلسات  د.عبد الغني علي المسلمي بورقة عمل حول  عوامل التعليم ومقوماته  من القرن الثالث الهجري إلى القرن العاشر الهجري في اليمن وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات الهادفة الى حماية زبيد وعدم اخراجها من قائمة التراث العالمي

كما تم تقديم فلم وثائقي عن عاصمة الثقافة اليمنية تعز ومدينة العلم والعلماء زبيد  قدمته مدرسة فاطمة الزهراء

حضر الفعالية عدد من الباحثين والمهتمين بالثقافة والشباب وقطاع المرأة

ورفع المشاركون في الندوة رسالة الى فخامة رئيس الجمهوريةعبد ربه منصور هادي

هذا نصها

فخامة الاخ المناضل عبد ربه منصور هادي -رئيس الجمهورية            المحترم

تحية طيبة ..

يهديكم المشاركون في ندوة العلاقات التاريخية بين عاصمة الثقافة اليمنية تعز ومدينة العلم والعلماء زبيد التي تنظمها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومكتبة زبيد العامة ازكى تحياتهم وتمنياتهم لكم بالنجاح في مهامكم للوصول باليمن الى  بر الامان

وبعد،،،

فانه حرصا على ابراز الهوية التاريخية والعلمية لحواضر اليمن الثقافية نتقدم اليكم بجزيل الشكر والامتنان لقراركم المنصف بإعلان تعز عاصمة اليمن الثقافية لما تمتلكه من مقومات ثقافية وعلمية على مر العصور ونشد على ايديكم للنهوض بالبنية التحتية للعاصمة الثقافية بما يؤهلها للقيام بدورها المنوط بها ثقافياكونها وجه اليمن الثقافي امام العالم .

وبما ان زبيد مدينة العلم والعلماء والتاريخ التي حملت على عاتقها منذ وقت مبكر راية العلم والمعرفة لما تمتلكه من مقومات علمية مازالت تؤتي ثمارها حتى اليوم وهي مؤهلة لإ صدرا توجيهاتكم الكريمة بالاهتمام بها كواجهة اليمن العلمية والتاريخية ونشد على ايديكم اصدار توجيهاتكم للحيلولة دون شطبها من قائمة التراث العالمي وتوفير كل البدائل الممكنة لمساعدة سكان زبيد للحفاظ على هويتهم التاريخية فشطب مدينة يمنية من قائمة التراث العالمي يعد حدثا سلبيا لا ينساه التاريخ ولكون تراث اليمن يعد امانة في اعناقكم واعناق كل محب لتراثها وتاريخها ونتمنى ان تلقى حاضرتي تعز وزبيد الاهتمام اللائق بهما بعدما حل بهما من اهمال لمكانتها العلمية طول الفترة الماضية .

 في الاخير نتمنى لكم موفور الصحة وادامكم الله ذخرا للوطن .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

هشام عبدالله ورو                                             فيصل سعيد فارع

مدير مكتبة زبيد العامة                                        دير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة

والمشاركون في الندوة

اقرأ ايضا: