المكونات السياسية والاجتماعية في صعده ترفض الجلوس مع الحوثيين على طاولة واحده مالم يتخلوا عن السلاح واستخدام العنف
اختتمت اليوم بصنعاء ورشة العمل الثالثه لمناقشة قضية صعده والتي تأتي ضمن برنامج ديوان الحوار الذي تنفذه منظمة رقيب لحقوق الانسان, وفي الورشة التي تجمع الحوثيين والاطراف الاخرى من المكونات السياسية والاجتماعية في صعده رحب رئيس المنظمة الدكتورعبدالله الشليف بالحاضرين وقدم الشكر الجزيل للموجودين, معلنا انه فوجئ بمقاطعة المكونات السياسية والاجتماعية في صعده للورشة في اليوم السابق للورشة وان جهودا حثيثه بذلتها المنظمة لم تفلح في اقناعهم على المشاركه في الورشة مؤكداً ان رساله وصلت من تلك المكونات صباح اليوم تعلن فيها اعتذارها عن عدم حضور الورشة وقد تم قراءة الرساله التي ذكرت عدد من الاسباب لعدم مشاركتها في الورشة المشتركه مع الحوثيين, منها إن توقيت الورشة واختيارها لمناقشة قضية صعدة بهذا الحجم والعنوان لم يكن مناسباً وكافياً بما يخدم القضية ويعطيها حجمها الحقيقي.
وقالت الرساله إلى" أن الطرف الآخر قد قال ما لديه، ونحن كذلك، وهذا يعني أن اجتماعنا ليس ذو جدوى مع عدم وجود نتائج مترتبة على اللقاء، وما كانت نتائجه غير ملزمة فمقدماته غير لازمه والعكس.
واشارت الرساله ان تلك المكونات انها مع الحوار الجاد لحل قضية صعدة ولكنها ليسوا فقط المعنيين وحدهم لمناقشة القضية ، مشيره الى عدم مقدرتها الجلوس في طاوله واحده مع الحوثيين "خصوصاً وأن الحركة الحوثية تسيطر بقوة السلاح على محافظة صعدة وما جاورها من مناطق، تمارس فيها بصورة يومية أبشع أنواع العنف من قتل وتنكيل وتشريد ة وتصادر الحقوق والحريات الفكرية ولديها معتقلاتها الخاص" حسب تعبير الرساله .
كما أكدت الرساله " إن قضية صعدة ذات بعد وطني وتعتبر ثاني أكبر القضايا الوطنية العالقة، والدولة معنية فيها بشكل أساسي كون الحركة الحوثية تمردت على الدولة وخاضت عدة حروب لتغييب وجود الدولة ومؤسساتها من صعدة."
وفي تصريح خاص قال رئيس منظمة رقيب ان برنامج ديوان الحوار نجح بشكل رائع وان ما حصل اليوم يعد احد المخرجات الممتازه للبرنامج ويزيد في اهميته حيث القى الضوء على وجوب اتخاذ بعض الخطوات المهمه لانجاح الحوار الوطني ,كتخلي الجماعات المسلحه عن السلاح ,واطلاق المعتقلين من سجونها و متعتقلاتها
واتخاذ إجراءات جادة للتهئية لمؤتمر الحوار الوطني الذي بات على الابواب .
هذا واحتوى برنامج ديوان على ست ورش ناقشت في مجملها القضيتين الجنوبية وقضبة صعده .وذلك برعاية رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوه وستقدم مخرجاته الى مؤتمر الحوار الوطني.