رئيس ملتقى مذحج الوطني : أكثر من 4500 مصنع توقف نتيجة الأزمة الاقتصادية الراهنة
أكد رئيس ملتقى مذحج الشيخ على عبدالله الشرفي بأن الأزمة الاقتصادية في اليمن بحاجة إلى وقت وجهد لمعالجتها ولايمكن أن تتعالج بسرعة كما يقول بعض الاقتصاديين ، وأوضح الشرفي أن من ابرز الآثار هي توقف العديد من المصانع وعزوف المستثمرين عن الاستثمار مماادى إلى زيادة حجم البطالة في أوساط الشباب وكذا إفلاس بعض الشركات فقد أقفل أكثر من 4500مصنع كبير ومتوسط ، وأضاف رئيس ملتقى مذحج بان معالجة وإنعاش الوضع الاقتصادي يحتاج إلى بيئة ملائمة وأهمها الاستقرار الأمني ، فالملف الاقتصادي من أهم الملفات لارتباطه بالتنمية ورخاء المواطن كما أنه لايمكن أن تتحقق بدون اقتصاد قوي ومتين وهو مرتبط بتحقيق الأمن والاستقرار فلا يستقيم الاقتصاد والاستثمار بدونه ولايمكن أن تقوم دولة قوية بدون اقتصاد قوي .. أن تأسيس وإشهار ملتقى مذحج الوطني الذي يضم مختلف شرائح وفئات وتنظيمات وأحزاب المجتمع اليمني يأتي كضرورة فرضتها مصالح اليمن العليا وفي مقدمتها تعزيز وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية والامن والاستقرار والسلم الاجتماعي ..وأكد الشرفي بان الملتقى سيعمل على مساندة القيادة السياسية لإخراج اليمن من أزمته الراهنة إلى صوب بناء يمن جديد ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار في ظل دولة مدنية قوية وعادلة ويتمتع جميع أبناءها بالمواطنة المتساوية والشراكة في السلطة والثروة بعيدا عن التهميش والإقصاء، وكذا محاربة كافة الظواهر السلبية المخلة بالمجتمع التي تعكر صفو السكينة العامة وتسهم في تأزم الأوضاع والانقسام داخل أبناء المجتمع الواحد، متمنيا أن يحقق أهدافه لما فيه خدمة المجتمع...قمت بزيارة رئيس الملتقى الشيخ علي عبدالله الشرفي وناقشت معه بعض القضايا الهامة واليكم تفاصيل اللقاء:
* كيف تقيمون الوضع الاقتصادي لليمن بعد الأزمة التي شهدها ؟
- الأزمة التي مرت بها اليمن أثرت بشكل على جميع الأراضي وخصوصا الوضع الاقتصادي والذي بلغ حد الانهيار هذه الآثار لايمكن أن تزول بعشيه وضحاها فهي بحاجة إلى جهد ووقت لمعالجتها وقد كان أبرز هذه الآثار إيقاف العديد من المصانع وزيادة حجم البطالة في أوساط الشباب وعزوف المستثمرين عن الاستثمار في اليمن ورحيل البعض فقد أقفل أكثر من 4500مصنع كبير ومتوسط وإفلاس بعض الشركات كل هذه الأمور وغيرها عطلة الاقتصاد الوطني وقد ألقت بظلالها على كل القطاعات الإنتاجية طبعا نال المواطن النصيب الأكبر من هذه الآثار .
*بعد مرور عام على التسوية السياسية وتشكيل حكومة وفاق وطني ..ألا ترى تحسن في الوضع الاقتصادي ؟
- حصل بعض التحسن ولكن ليس بالشكل المطلوب وكما قلت معالجة وإنعاش الوضع الاقتصادي يحتاج إلى بيئة ملائمة على رأسها الاستقرار الأمني والذي نعاني منه كثيرا وحاليا تتجه أنظار الجميع بما فيهم المستثمرين ورجال الأعمال إلى مؤتمر الحوار الوطني وما سيخرج به ونعلق عليه آمال كبيرة في استعادة الوضع الاقتصادي بمافيه وتحقيق تنمية اقتصادية تعود على المواطن والدولة بالخير الكثير وتحقيق الأمن الذي يتطلع له الجميع .
*ماهي الآمال التي تتطلع بأن يخرج بها مؤتمر الحوار الوطني ؟ وهل برأيك سينجح ؟
- مؤتمر الحوار الوطني سينجح ولابد من ذلك وعلينا أن نستمر في الحوار في نخرج بنتائج ايجابية تخدم الوطن والمواطنين فلا مناص من الحوار ولا بديل غيره أما أمالي وتطلعاتي فهي أمال وتطلعات كل أبناء الشعب اليمني الذين يراهنون على مستقبل مشرف يكفل للجميع حياة كريمة وعدالة اجتماعية يتساوى فيها الكل في ظل دولة النظام والقانون وان نرى يمن أمن مستقر ومزدهر .
* ماهي رسالتك للأطراف السياسية المشاركة في الحوار الوطني المرتقب ؟
- أقول لهم أنكم أمام مرحلة تاريخية مهمة من عمر اليمن فأما ان نسطرها بأحرف من ذهب نتباهى بها أمام العالم أو العكس فضعوا نصب أعينكم مصلحة اليمن قبل كل شيء وترفعوا عن المصلحة الذاتية أو الحزبية واجعلوا اليمن ومستقبله فوق كل المصالح والاعتبارات ولا تبحثوا عن تحقيق مكاسب حزبية ، فاليمن هي حزب لجميع اليمنيين ينظرون إليكم بتفاؤل الشباب يرسمون أحلامهم على حواركم ومخرجاته فلا تجعلوها أحلام سوداء وتحولونها إلى كوابيس ، اليمن أمانة في أعناقكم وتذكروا بان الشعب اليمني لن يقف مكتوفي الأيدي بل سيرسم مستقبله بكم أو بدونكم وأنا هنا لااشكك بوطنية أي احد بل أني واثق بوطنيتهم وحبهم لليمن وسوف تتجلى الحكمة اليمنية بأنصع صورها في الحوار الوطني ، واني أرى المستقبل المشرف لليمن يلوح بالأفق وهو قادم لامحاله .
* ماهي الأضرار التي لحقت باستثماراتك جراء الأزمة التي مرت بها اليمن ؟
- ابرز الأضرار كانت في شركة الخدمات النفطية وهي مرتبطة بالشركات النفطية التي توقفت عن العمل وتوقف معها العقود التي كانت تربطنا بها إلى جانب التقطعات في الطرقات وعرقلة حركة السير بين المحافظات النفطية بالإضافة إلى توقف العمل التابع لنا في المنطقة الحرة بعدن.
* كم تقدر حجم الخسائر المادية التي تكبدتها؟
- تقدر خسائري بحوالي 4 مليون دولار .
* الملف الاقتصادي لم يحظى باهتمام كافي رغم أهميته ..فهل سيعطى حقه في مؤتمر الحوار؟
- الملف الاقتصادي من أهم الملفات لارتباطه بالتنمية ورخاء المواطن وهو يحظى باهتمام القيادة السياسية كما أنه لايمكن أن تتحقق بدون اقتصاد قوي ومتين وهو مرتبط بتحقيق الأمن والاستقرار فلا يستقيم الاقتصاد والاستثمار بدونه ولايمكن أن تقوم دولة قوية بدون اقتصاد قوي.
* كيف تقيم فرص الاستثمار باليمن ؟ وكيف تقرأ مستقبله ؟
- الفرص الاستثمارية التي تتوفر في اليمن من انجح الفرص ، واليمن تتمتع بمقومات استثمارية مذهلة وهي مغريه لآي مستثمر إذا ما توفرت البيئة الملائمة ، ومستقبل الاستثمار مبشر بخير لان اليمن ما تزال " بكر" واعتقد أن مستقبل اليمن هو الصناعة لتوفر جميع المقومات المطلوبة لانشاء قاعدة صناعية قوية تضاهي أفضل الصناعات الإقليمية والدولية القادرة على المنافسة بقوة في السوق الدولية .
* أعلنتم مؤخرا إشهار ملتقى أبناء مذحج الوطني ..ماهي الأسس التي يقوم عليها الملتقى ؟
- بطبيعة المجتمع اليمني القائم على القبائل والتي تعود جميعها إلى ثلاث أخوة هم مذحج وبكيل وحاشد وأكبرها قبيلة مذحج إلا أنها قبائل متفرقة بعكس بكيل وحاشد ومن أجل توحيد قبائل مذحج في كيان واحد يحفظ لها مكانتها وقوتها أنشأنا هذا الملتقى ، ومن هنا جاءت الفكرة أسوة بالكل لأنه لم يكن لمذحج أي كيان يجمعهم وهو قائم على عدة أسس أهمها توحيد أبناء قبائل مذحج تحت كيان وطني واحد ورعاية وتشجيع الشباب والمبدعون من أبناء مذحج وغيرهم وكذلك خدمة للوطن ودعم ومساندة الحكومة ونبذ العنف وتوحيد صف أبناء الوطن .. ويعتبر الملتقى شوكه ميزان بين جميع الشرائح اليمنية ويدعو إلى المساواة والعدالة بين مكونات الشعب وإتاحة الفرص في العمل والمشاريع التنموية والمشاركة السياسية البعيدة عن المحاصصه كما انه يرفض الهيمنة والاستقوا من الخارج أو من الداخل ويفتح صدره للجميع لحوارات وطنية جادة ومخلصه وليست الحوارات السياسية المبنية على تقاسم المصالح السياسية والاقتصادية
* ماهي الصعوبات والمعوقات التي واجهتكم ؟
- واجهتنا العديد من المشاكل والصعوبات ولكن بأيماننا المطلق بأهمية الفكرة ودعم ومساندة الإخوة أعضاء الهيئة الاستشارية والإدارية والنقابية وغيرهم مضينا قدما في تأسيس الملتقى ، والحمد لله أطلقنا الملتقى ولاقى تأييد وترحيب كبير من كل فئات وطبقات المجتمع .
* كيف ترى العلاقة اليمنية الخليجية ..وخاصة العلاقة اليمنية السعودية ؟
- العلاقات اليمنية الخليجية متميزة وتربطنا بهم أواصر القرابة والعرف والنسب والجغرافيا وقد تجسدت عمق وقوة هذه العلاقة بحرص الأشقاء الخليجيين على امن واستقرار اليمن بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية بين الأطراف السياسية ، أما العلاقة اليمنية السعودية فهي منذ القدم علاقة متينة وزادت متانتها خلال الفترة الحالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان له الفضل بعد الله تعالى في حل الأزمة السياسية في اليمن وحرصه على حلها سلميا والذي رعى المبادرة الخليجية وكان له الدور الأساسي والفاعل فيها .
* ماهي برامج عمل الملتقى ؟
- لدى الملتقى برامج طموحه تتمثل بدعم الشباب وتنمية المجتمع وفتح فروع للملتقى في كل المحافظات والتوسع في الأنشطة المختلفة ..كما أن الملتقى مفتوح لكل أبناء اليمن وليس محصور في أبناء قبائل مذحج فقط ويضم نخبة من الأدباء والسياسيين والإعلاميين ورجال الأعمال وكافة شرائح المجتمع .