اخبار الساعة

أمهات الشهداء: عيد أم حزين تعتصره مرارة الذكرى وفرحة الشهادة

الشهيد بإذن الله أشرف المذحجي
اخبار الساعة - استطلاع / أسماء حيدر البزاز بتاريخ: 21-03-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (10309) قراءة
عيد الأم  حل بعرفان خطته قلوب الأبناء ونسجته ضمائرهم المقرونة بنبع من الوفاء الذي لا يضاهي ثمن ما قدمت وعظيم ما أفنت له العمر والدهر  في سبيل رسالة تربوية سامية أعيت الكلمات اختزال  معانيها وفحوى عنائها .. وما إن أقبل هذا اليوم تبدلت مشاعر استقباله  وتباينت المواقف مابين ذكرى العرفان وفرحة التقدير  ومابين ألم ذكرى ودموع الرحيل تفجرها دموع أمهات شهداء أهدى أبنائهن أرواحهم هدية لأمهم اليمن .. الساعة استطلعت حال  أمهات الشهداء وخرجت بالحصيلة التالية :
 
                     
 
 
أي عيد بغيابه ؟
أم الشهيد أحمد حمود قطران  ما إن 
الشهيد بإذن الله أحمد قطران
طرحنا عليها تهاني عيد الأم حتى أثقلت عينيها غيوم من الدموع الحرى في ذكرى يوم كان ولدها الشهيد هو أول المباركين والمهنئين لها وأسدلت عبارات من الأسى والحنين لروح فقيدها ورغم مشاعر الفرحة التي تخالط محزنها لكون محمود صار فداء لتربة وطنه ومن ثم تكفكفها بالدعاء والصبر وتقول : استشهد ولدي أمام جولة كنتاكي عندما خرقت جسده الطاهر رصاصة أردته على التو شهيدا فقد كان الكافل المعيل لي ولأسرته بعد الله سبحانه وتعالى وما إن رحل حتى تدهور بنا الحال وساءت بنا الأحوال  !!  
 
واسترسلت حديثها قائلة : لا يكمن أي طعم ولا معنى  للعيد ولا للفرحة بغياب ولدي ولكن مادام أنه وهب حياته لإسعاد أبناء اليمن بأكملهم فهذا شرف أتحلى به وتاج على رأسي يخفف من وطأة وألم المصاب
 
 
ذكرى عاصفة
 
أما أم الشهيد الجندي عامر حسين  فقد قالت : راح ولدي شهيد الواجب في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في موطنه ملاذا للذود عن مرافق ومؤسسات الدولة  إثر الإحداث التي  مرت بها اليمن وإزاء الاشتباكات  الحاصلة آنذاك
الشهيد بإذن الله حسن الحوري
  
استقرت رصاصة طائشة في عينيه سلبته حياته ..
وأضافت بكلمات اخنقتها العبرات وكأنها تخاطب ولدها الشهيد : في عيد الأم أهديك – أنا – خالص دعواتي لك بالمغفرة ونيل ثمار الشهادة وأعزي نفسي في قلبك الطاهر وروحك النقية , فكل أم قد اعتلاها اليوم نشوة السعادة باحتضان ابنائها وانا اعتلتني كومة من الذكريات وكأنني أرى خياله الآن أمامي  يحادثني ويهنئني مبتسما ضاحكا كعادته – رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى –
 
 
وفاءا لشهيدي
ومن جهتها جعلت أم الشهيد حسين الشبيبي أحد قيادات الأمن  البارزة في البلاد والذي استشهد إثر كمين نصبه له عناصر القاعدة هو ومجموعة من رفاقه من عيد الأم 21 مارس  عيد الوفاء لولدها والذي وصفته بقولها : حسين هذا الشهيد البطل هو رمز للروح الثائرة من أجل حماية تربة أرضه ومجتمعه من عناصر الإرهاب والتخريب والتي سعت ومازالت تسعى إلى زعزعة الأمن وقتل الأبرياء ومن ضمنهم حسين هذا الولد البار الصالح لي ولأمه اليمن
 
 
وأما أم شهيد الكرامة والعزة والإباء الشهيد الشاب حسن الحوري فقد قالت : مثل كل الأمهات أنا , أسألكم هل هناك أغلى من الضنا ؟ أموت أنا ويبقى أولادي ولكن القدر أكبر من محض أمنيات ليكرمني الله بشهادته برصاصة خرقته في صدره وقبل أن يموت كان يكرر نطق الشهادة بابتسامة قهرت جبروت الألم  
الشهيد بإذن الله محمد المنيعي
وعظيم الدماء التي ظلت تنزف منه حتى الموت ,
موضحة : فعيدي يا ولدي هي جنة الشهادة التي تنعم بها الآن مع زمرة الشهداء والصالحين وشفاعتك لي بين يدي الله يوم القيامة
 
 
مسعف الجرحى مات !!
وهذا ما أكدته أم الشهيد الدكتور أشرف المذحجي : ذلك الشاب الذي وهب نفسه ووقته وجهده لإسعاف الجرحى ومعالجتهم لا يأبه طريق الموت ولا الاشتباكات أو الصراعات فقلبه الإنساني والوطني قد أملى عليه الاستبسال حتى ظفر بالشهادة وهو يسعف الجرحى ليسقط المنقذ حينها شهيدا تحمله أكتاف الثوار بعد إن ظل كتفه نعشا للشهداء وطيبا للجرحى !!
قائلة : كل عام وأنت يا شهيد الوطن علما بارزا في سماوات الحرية والعزة والإباء فعيدنا هي عيد الشهادة التي فزت بها فهنيئا لنا بك وما صنعت !!
 
 
لأمهات الشهداء

ونفس الفرحة الممزوجة بألم الفراق تخطها أم الشهيد محمد طه المنيعي  الذي قدم نفسه للوطن تاركا أهله وأبنائه وكل قريب وعزيز لديه من أجل حياة الكرامة لمجتمعه ووطنه مبينة : إلى حياة الخلود والنعيم يا محمد الكل يبكيك ويفتقدك .. قلب أمك ودموع أبنائك وأهلك وزوجك والشعب كله يثمن تضحياتك فأي عيد تحتسي به الأمهات فرحتها وقلبي يعتصر من لوعة فراقك ورحيلك فنحن وإن طال بنا الزمن لعلى دربك ماضون وكل عام وأمهات الشهداء في عزة النصر والشهادة !!

اقرأ ايضا: