اخبار الساعة

تحية اللواء والأنصار في ذكرى الفتح الثوري

اخبار الساعة - خالد محمد الشامي khmhss@gmail.com بتاريخ: 27-03-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (3111) قراءة

 

تحية لكل أنصار الثورة وتحية للقائد الفذ الهمام اللواء الركن علي محسن صالح أسد الثورة وميادين الشرف, تحية لك مقرونة بكل الأوصاف التي تليق بك وتغيظ شانئيك, تحية لك في الذكرى الثانية لانضمامك لثورة التحق بها كثير من الشرفاء، ثم التحق بها بعض النفعيين والمعتوهين رغبة أو رهبة , وبعدها صاروا يتباكون أنه لولا وجودك لنجحت الثورة ، وهي ناجحة بوجودك وبوجود أنصار الثورة , وما يعيبها هو وجود هؤلاء المأفونين والمأفونات.

تحية لك رغم كل شيء , ورغم كل ما يقال عنك , فإن كنت قد سرقت فقد سرقوا أكثر منك , وإن كنت قد قتلت فبأوامرهم هم مؤديا واجبك كجندي يدافع عن مواقف أقنعونا جميعا بأنها قضايا وطنية وعادلة ومقدسة , وإن كنت فاسدا كما يتهمونك فما ذلك إلا صورة لفسادهم.

يتهكمون ويسخرون بك كعسكري عجوز , ويتناسون أنهم يتشبثون بمومياء لها نصف رئة , ونصف سمع , ونصف ضلع , ونصف قلب , ورماد وجه احترقت فيه ملامح الحياء, وبقايا ذاكرة لم يعد فيها سوى حطام كلمات أكل عليها الدهر وشرب , يلوكها بين فكيه كنعجة عاقر مسنة أوهمت أصحابها بحمل كاذب طوال ثلاثة عقود, ومع ذلك يتسابق حداثيون وسياسيون ومشائخ ومهمشون ومعتوهون لكي يمنحوها قداسة الأبقار الهندية.

حين يتحدث هؤلاء جميعهم عن محاسن العهد البائد وإنجازاته نزداد إعجابا بك فهذا كله من صنعك, فقد كنت الرجل الأول في ذلك النظام - كما يقولون- وحين يتحدثون عن هامشية دورك فإننا ندرك زيف التهم الموجهة إليك , ونعذرك لأنك كنت ضحية من ضحاياه , وهم من يتحملون وزر كل ذلك.

لو أنك وقفت في صف النظام لكانوا قد أسبغوا عليك من الأوصاف ما لا تتحمله الأقلام , ولاستعادوا كل بطولاتك وفاخروا بها ليلا ونهارا . وكانوا سيخيطون لك ثيابا من مدحهم ونعالا من ألسنتهم , وسيجعلون من الوطنية ماركة حصرية عليك.

حين نتحدث عنك وعن أنصار الثورة في الذكرى الثانية من الفتح بانضمامكم , فإننا لا نريد أن نصنع منكم أصناما جديدة , فنحن ما زلنا نكافح لإسقاط اللات والعزى ، وتبيين طريق الرشاد لأتباع الزنيم , لكننا نرى فيكم معاول الحق القوية التي تستطيع أن تزهق الباطل , وحين تقام الجمع في كل ميادين الحرية والتغيير , فإن ذلك ليس هياما بشخوصكم وإنما إعجابا وتقديرا لمواقفكم . والأهم من ذلك أننا ندخركم لمستقبل مجهول , تطل من بين مكامنه روائح المؤامرات لحواة ماكرين , لا يربون الثعابين وإنما يربون الفئران ويسمنونها ويمنونها بالعودة الانتقامية من الشعب - بعد عام من الآن - لالتهام أقواتنا وأقوات أبنائنا ومستقبلهم ، يتوعدوننا بهذه الفئران التي يعولون عليها أن تدك أسس التغيير والأمن والحوار والمستقبل, لينهار سد الوطن المنيع فيغرق الجميع في لجج الفتنة.

لذلك ندرك أن هذه الفئران لن ينتهي وجودها إلا في ظل وجودكم ، بعدها يمكن أن نقبل أو أن نجبركم على القبول بالانسحاب والترجل عن صهوات القيادة, والاكتفاء من الحياة العسكرية والسياسية بتقديرنا لمواقفكم ومنحكم التشريفات التي تليق بكم أو توصيفات المحاربين القدامى.ٍٍٍٍٍٍ

اقرأ ايضا: