الشعب أولاً..
مع نهاية النصف الأول من الدوري العام لكرة القدم للموسم 2012/2013م، والمتمثل في دوره الأول، نستطيع القول أن خطة الاتحاد في هذا الجانب قد نجحت، ولو بالطريقة المضغوطة التي جرت فيها المباريات.
لعل من أبرز ما أفرزته الجولات الماضية تمسك شعب المكلا بصدارته في وضع هو مختلف تماما عما كان يحدث في الأعوام المنصرمة عندما كان الشعب يصارع من أجل البقاء أو يراوح بين الصعود والهبوط.
نتمنى من الشعب أن يواصل المشوار، وأن يكون نفس لاعبيه وجهازه الفني بحكم الدوري، فالمباريات سوف تزداد ضغطا على ما هي عليه الآن، فالأندية ستكون على ثلاثة مستويات الأول منها يسعى للبطولة والثاني يحاول الهروب من الهبوط والثالث يتمنى تأمين موقعه بين الباقين.
الدوري المضغوط وان جنبنا عام كروي أبيض، ينبغي ألا يكون عادة، بل يجب أن يكون استثناء، كما لا يجب تطبيقه على أندية الدرجة الثانية، فهذه الأندية قد قاست من دوري المجموعتين المضغوط جدا في العام الفائت، ولهذا من حقها أن تلعب دوري كامل الدسم، بحيث تأخذ حقها في الاجتهاد من أجل الصعود للأولى.
الطليعة والى جواره وحدة عدن والشعلة وشعب اب، رباعي في خانة الحذر، ولعل ما حذرت منه في برنامج ملاعب بقناة سبأ قد حدث، ففي بداية الدوري قلت بأن المعضلة التي ستواجه الاتحاد تتمثل في لقاءات الشعب المؤجلة، وها هي التوقعات تتحقق، فالشعب سيكون هو المرجح لكفة التتويج أو الهبوط، وقد يكون طرفا في إحداها، وهنا تكمن المشكلة، لأننا سندخل وقتها في حسبة معقدة، خاصة في الجولات الأخيرة.
بعيدا عن الدوري..
من خلال قراءتي للأجواء التي رافقت تكوين اللجنة التحضيرية –على هامش مؤتمر الرياضة الأول بتعز- التي تقع على عاتقها التحضير لانتخابات الإعلام الرياضي، نلاحظ الكم الكبير من الإشادة بالمبادرة الجريئة وصاحبها الأستاذ القدير والإعلامي المخضرم حسين العواضي، فيكفي أنه –وبقية أعضاء اللجنة التحضيرية- استطاعوا القفز على حاجز الصمت والجمود التي عشنا فيها لسنوات ماضية.
من أجل نجاح مهمة اللجنة التحضيرية وتقصير أمدها، يتوجب على جميع الزملاء مساندتها بقوة، قبل أن نطالب بقية الأطر الرسمية دعمها، لأنها بريق الأمل الذي سيعيد لهذا الكيان سلطته التي فقدها بسبب الدخلاء من جهة، وبسبب تخوف القيادات الرياضية منه من جهة ثانية.
المال هو الأساس وبه ستهيئ اللجنة الأرضية المناسبة لإقامة الانتخابات في أقرب وقت، وهنا نشيد بمباركة وزير الشباب والرياضة الأستاذ معمر الارياني للجنة التحضيرية، ونتمنى أن يدعم بقوة جهودها خاصة في الشق المالي، فالاتحاد كما تعلمون متوقف عنه الدعم لسنوات، كما أن موازنة الاتحادات للعام الجاري قد تم رصدها قبل تشكيل اللجنة، وهنا يبرز دور الوزير الشباب في دعم الكيان الذي قال عنه أنه يوازي دور الوزارة التي يقودها.