اخبار الساعة

التربية والتعليم وتكريم المعلمين !!!

اخبار الساعة - د / عادل معزب بتاريخ: 30-04-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (2308) قراءة

يمثل  اهتمام  قيادة وزارة  التربية والتعليم بيوم  تكريم المعلمين والمعلمات  في كل عام  دليل على الرسالة القيمة التى يقدمانها  فى تربية الاجيال  على أسس وطنية وعلمية واجتماعية وثقافية ورياضية  ، كون أجيال اليوم هم قادة الغد المشرق لليمن ولذلك فالاهتمام بالتعليم هو المدخل الصحيح لتنمية  المجتمع  في تحقيق مستقبل اليمن الجديد ونباءة على يد أبناءه فى شتى العلوم الانسانية والتطبيقية .

وانطلاقا من التوجه لدى قيادة الوزرة نحو  السعي الى تحسين الاداء على مستوى العملية التعليمية والتربوية  وعلى رأسها المدرسة  بصفتها الواجهه التى تعكس مدى كفاءة الادارة  التعليمية او فشلها فى تحقيق التعليم المتميز من خلال جودة المعلم وجودة الادارة المدرسية وجودة الطالب نفسه بالإضافة الى  التوعية المجتمعية فى تعزيز ودعم العملية التعليمية .

ولذلك ينظر المجتمع اليمني  بكل فئاته  في القرية والمدينة  الى مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم  مطالبين المتحاورين فى مؤتمر الحوار  الى  ضرورة  وضع التربية والتعليم  ومكانته فى أهم ما سيتم الخروج به فى مؤتمر الحوار الوطنى ، كون  التعليم هو اساس التنمية الشاملة  وهو الذي به تزدهر  وتفتخر الاوطان ، فما أحوجنا فى اليمن الى عقد  مؤتمر وطنى للتعليم  تحت رعاية رئيس الجمهورية  وبمشاركة مجتمعية من القطاع الخاص والدولة والمجتمع المدني  ، لوضع خطة  طويلة المدي وقصيرة المدى  لتطوير وتجويد التعليم وذلك حتى يكونوا مساعدين لجهود قيادة وزارة التربية والتعليم  التى تسعي مخلصة الي  الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية  ولكنها وحدها  لا تكفي  كون مشكلة التعليم كبيرة ومتجذرة منذ عقود من الزمن  استخدم فيها  الحاكم جانب السياسة  حتى  كاد يطيح  بالعملية التعليمية   كلها ، ولذلك  لا تزال الامية  جاثمة على بعض مدراء مدراس الجمهورية  فوفق الاحصاءات للوزارة  لا تزال 400 مدرسة  يدريها  ندير امي لا يقرأ ولا يكتب ، بالإضافة الى ان هناك مدراء مدراس يمتلكون  الاعدادية والثانوية ولا يجيدون  حسن الاداء  الاداري للمدرسة  لان تعيينهم تم بطريقة مخالفة للقيم والمعايير  التربوية  ، ناهيك عن وجود مدراء  مدراس وهم يشتغلون فى السلك العسكري  والسياسي وبخاصة فى عواصم المحافظات ، وهو ما جعل الكثير ين  فى المجتمع  لا يرون من ابنائهم  وتعليمهم ما كانوا يحلمون بها  ، فقد اصابهم الوهن واليأس  عندما يشاهد ابنه فى الصفوف الاعدادية والثانوية ولا يستطيع الكتابة والقراءة الصحيحة  ، بالإضافة التى تعامل الطلاب مع اسرهم ومع المجتمع لم تنبثق على قيم التربية والتعليم  وأخلاق المهنه لدى الادارة  والمعلمين .

ولذلك ونحن نعيش بعد ايام  يوم تريكم المعلم  تجد عجب العجاب  وذلك من خلال عملية اختيار المعلمين والمعلمات  للتكريم  على مستوى المحافظات والمديريات والتكريم الوزاري  تجد ان هناك   معلمين مجهولين فى الميدان  لم يخطر الى بالهم ان  هذا اليوم  والتكريم لهم ، لانهم يدركون  هذا العام وكل عام مضى ان هناك من يختطف ذلك التكريم عليهم ليقدم الى  آخرين  ولا اقصد الكل بل هناك  أخطاء جسيمة فى عملية الاختيار  تدخل فيها عملية المحسوبية والوساطة والقرابة  والسياسة  وغيرها ، ولذلك  لو راجعنا كشوفات  الذين تم تكريمهم العام الماض والأعوام التى قبلها لوجدت ان هناك اسماء تكررت  مرارا  فهل هناك  فعلا  شفافية ومعايير  يتم من خلالها الاختيار .
ولذلك  ما ينتظره  المعلمون والتربويون بشكل عام  فى التربية والتعليم  هو ان يتم وضع  دليل ومعايير  للمعلمين  والمعلمات والشروط التى ينبغي ان تتحقق فى المعلم والمعلمه المتميزة التي تستحق  التكريم  وذلك بعد المفاضلة  والتقييم والتوجيه يتم اختيار  المعلم المثالي  فهل يمكن تحقيقها ؟
Adelmoozab2012@gmail.com

اقرأ ايضا: