ثوار اليمن يشيعون أحد قادتهم بعد اغتياله
شيع الآلاف من شباب الثورة اليمنية في العاصمة صنعاء الجمعة القيادي في الثورة منير حيدر الذي قتل على يد عصابة مسلحة الأسبوع الماضي، وسط شكوك في تورط النظام السابق في مقتله.
وقال مصدر أمني للجزيرة إنه تم القبض على العصابة التي اعترفت بالجريمة، مشيرا إلى أن التحقيقات أكدت ارتباط العصابة بقيادات أمنية رفيعة تابعة لنظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وكان القيادي الشاب منير حيدر أحد الناشطين الفاعلين في ثورة 11 فبراير/شباط 2011 التي ارتبطت بساحة التغيير في صنعاء. وقد أدانت منظمات مدنية وثورية مقتله، وحذرت من أن تكون هناك خطة ثأرية لتصفية قادة ساحات وميادين الثورة التي أجبرت صالح على التنحيكان يوم 19 أبريل/نيسان الماضي قد شهد إعلان الثوار إنهاء اعتصامهم في ساحة التغيير، وكذا الحشد الجماهيري لصلاة الجمعة بميدان الستين، وذلك في أعقاب القرارات العسكرية الأخيرة التي أصدرها الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي وأقال بموجبها نجل الرئيس المخلوع من منصبه كقائد لقوات الحرس الجمهوري التي ألغيت ودمجت بالجيش اليمني.
وقال عضو اللجنة التنظيمية للثورة حبيب العريقي في حديث للجزيرة نت آنذاك، إن قرار إخلاء ساحة التغيير يرتبط بتحقيق أهم أهداف الثورة والتي تمثلت في إسقاط 'النظام العائلي الاستبدادي' وإزاحة أقارب وأعوان صالح من المؤسسة العسكرية والأمنية، وإنهاء الانقسام في الجيش وتوحيد قيادته.
وتقول تنظيمية الثورة إنها أبقت على الفعل الثوري متمثلا في الرقابة على مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق يوم 18 مارس/آذار الماضي، والذي سيحدد ملامح الدولة المدنية، والنظام السياسي، وصياغة دستور جديد.
وقد شهد اليوم الجمعة أيضا انسحاب حركة 'أنصار الله' المرتبطة بجماعة الحوثي في صعدة من ساحة التغيير، حيث أزالوا خيامهم ومنصاتهم بعد أسبوعين من انسحاب التشكيلات الثورية الأخرى.
وكان الحوثيون قد أعلنوا الشهر الماضي إصرارهم على متابعة الاعتصام، وقال مسؤول 'شباب الصمود' الحوثي خالد المداني للجزيرة نت آنذاك، إنهم باقون في ساحة التغيير لتأكيد استمرار الثورة، وإنهم يطالبون بإسقاط حكومة الوفاق الوطني التي أسماها 'حكومة المحاصة'.