اخبار الساعة

الحركة الوطنية العراقية مكافئ وطني فعال ومؤثر

اخبار الساعة - ادريس علوش بتاريخ: 15-11-2010 | 14 سنوات مضت القراءات : (2876) قراءة

الحركة الوطنية العراقية مكافئ وطني فعال ومؤثر

أعداد مركز صقر للدراسات الإستراتيجية

صراع الإرادات بين معسكري الخير والشر في العراق

الحركة الوطنية العراقية بين الحشد والاستهداف

الأدوات السياسية الوافدة ودورها في تمزيق العراق

يعيش العراق بعد الغزو الانكلوأمريكي عام2003 انهيار سياسي وامني واقتصادي وقيمي وأخلاقي , وقد جرى تحطيم الدولة ونهب وسرقة مؤسساتها ومرافقها بشكل مبرمج, وتفضي إلى تدمير مقومات وركائز الدولة العراقية , وبذلك جرى إخراج العراق من معادلة المصالح الجيوسياسية العربية , بعد أن كان القطب الصلب في الصراع ومرتكز الردع الاستراتيجي العربي, ولعل الصفحة السياسية للعدوان الامريكي كانت متمثلة بالأدوات السياسية والتي كانت أوراق ضغط سياسية على العراق قبل الغزو , وقد شكلت هذه الأدوات من المتعهدين السياسيين( المرتزقة) في دهاليز المخابرات الأمريكية والبريطانية والصهيونية والإيرانية , وقد شهد العراق وقائع سياسية مخابراتية شبحية  تؤكد تخادم الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وإسرائيل على أرضه, وتستهدف بذلك تاريخه وحاضره ومستقبله , وسعيهم المحموم إلى لبننة العراق, ولعل جميع هذه الأطراف هم الفاعلين الأساسيين بالمشهد اللبناني أيضا, مع وجود اختلاف جيوبليتيكي كالتباين الجغرافي والطوق الإسرائيلي وكبر المساحة ومحاور الاهتمام,  وبذلك أصبح الوضع العراقي معقد للغاية , وسيشهد عنف متزايد وعمليات شبحية تنفذها شركات المرتزقة وأجهزة المخابرات الأجنبية والإقليمية , وكذلك مؤسسات مؤدلجة حزبيا تتسق مع المليشيات الطائفية والتنظيمات المزوجة الولاء ,وتستهدف تماسك الشعب العراقي , ونجد تحول واضح في نمط الحرب المركبة, وباتت تستهدف المواطن العراقي وتفكيك ديموغرافية العراق , وفق فلسفة الهندسة المعكوسة الصهيونية , والأحادية الطائفية الإيرانية, ليكون العراق منطلق لتصفير القدرة العربية , والعمل على مسح الذاكرة العراقية من هويته العربية, وقد لمس العالم العربي أساليب نشر الفوضى الدموية, ونخر منظومة القيم الوطنية , وتكرار خطيئة العراق في دول عربية أخرى بين لبننة وعرقنة وصوملة وسودنة, وعبر الاداوت السياسية ذات الطابع المليشياوي المزدوج الولاء, والتي تعد عامل نخر وطني لأي دولة في حالة قبولها تأيد هذه التجربة الامبريالية المسخ والتي لا تتسق مع المنظومة القيمية.

صراع الإرادات بين معسكري الخير والشر في العراق

 يقسم المشهد السياسي العراقي عاموديا إلى محورين أساسيين محور الخير الذي تمثله الإرادة العراقية الوطنية والمتمثلة بالطرف الأول:- المقاومة والحركة الوطنية العراقية التي تخوض صراع تحرير واستقلال ضد الطرف الثاني:- ارداة الشر والمتمثلة بالمشروع الامريكي وأدواته الإقليمية, ويشكل هذا الصراع العنيف تماس حربي سياسي فكري جماهيري في مسارح صراع متعددة دولية وإقليمية وعربية , ويعد الأكبر والأشرس من نوعه عبر التاريخ , ويشكل صراع الوجود على ارض العراق , ويخوضه العراقيين بقدرات ذاتية ضد قوى الشر ومنظوماتها الدموية , وقدموا ضحايا بأرقام فلكية , والحقوا بعدوهم خسائر بشرية ومادية ونفسية بأرقام فلكية[1] , ولعل محتوى الطرف الأول هو:- منظومة حركات التحرر العراقية من المقاومة المسلحة ونظيراتها المقاومة السياسية والمدنية والفكرية والإعلامية ويمكن  أن نوصفها "الحركة الوطنية العراقية" بمختلف مشاربها وتوجهاتها المتفقة على هدف محوري هو "تحرير العراق ووحدة أراضيه وشعبه والحفاظ على هويته وارثه الحضاري من الاندثار والتفكيك" , وضرورة تحقيق سيادته الوطنية وطرد الاحتلال بكافة أشكاله, والطرف الثاني يمثل ارداة همجية لا تتسق مع معايير الشرعية الدولية والمجتمع الدولي[2] وهو المشروع الامبريالي وشركائه وحلفائه من الدول الإقليمية والعربية الساعية لترسيخ الصفحة السياسية الدموية عبر الأدوات السياسية والأحزاب الوافدة , والتي تعد زعانف وصول لتطبيق الأجندات الوافدة والمتصارعة على ارض العراق, والساعية لنهبه وتقسيمه وتفكيكه وتفتيت لحمته الوطنية وتستنزف شعبه, وقد تركت هذه الطبقة الوافدة حزمة من الكوارث التي توصف وفق القانون الدولي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية , خصوصا بعد ثبوتها جنائيا في تقارير الجيش الامريكي ووثقت بمطالب شعبية وشخصية لمحاسبة مرتكبيها , وبذلك يفقدهم الأهلية السياسية والأخلاقية والقانونية والوطنية, وبنفس الوقت يعزز شرعية المقاومة والحركة الوطنية العراقية وسلامة توجهاتها وأحقية مشروعها وسدادة أهدافها النبيلة ونجاعة منهجيتها على المدى الاستراتيجي.

الحركة الوطنية العراقية بين الحشد والاستهداف

 تعرض معسكر الخير العراقي والممثل بالحركة الوطنية إلى نكسات وفخاخ مختلفة وأخطاء كثيرة كنتيجة واقعية لصراع غير متكافئ ماديا, ولم يغير من منهجية هذا المعسكر خصوصا بما يتعلق بالبوصلة الوطنية والتي تعتبر قارب نجاة للعراق والمنطقة , وما يميزه ايجابيا قدرة هذا المعسكر على تبني برامج ومشاريع وطنية قادر على تحقيقها علميا وعمليا , نظرا لاحتكامه على مفاعيل القوة والتأثير , وكذلك الوسائل الخلاقة والأدوات الحرفية والمهنية الوطنية, ولابد من الوقوف على ارض صلبة وبواقعية لاستعراض هذه القدرة الوطنية بغض النظر عن وسائل الدعاية الأمريكية والإيرانية التي تدغم فاعلية هذا المعسكر إعلاميا وسياسيا ورسميا , بل وتحاصره بمختلف الطرق والوسائل والأساليب , وبالتأكيد لا يخلو من فيروسات أصابته نظرا لحجم التباين في القدرة والقوة والاستنزاف , ناهيك عن قتامه المنطق الاستراتيجي ومجافاة غالبية المحيط العربي والدولي للمشروع الوطني العراقي, بل ولأبسط الحقوق المدنية والقانونية للشعوب وهو حق تقرير المصير , أذن لابد من استعراضها بالرغم من تشظي البعض منها وتذبذب مواقف البعض الأخر ولكنها متماسكة وتتجه اليوم للتكامل والتجانس[3] وهي:-

1.     جبهات وفصائل المقاومة العراقية الوطنية المسلحة .

2.     قوى وأحزاب وتجمعات وهيئات سياسية وطنية قومية علمانية وإسلامية وطنية رصينة ترفض العمل السياسي في ظل الاحتلال, وترفض شكل الدولة ومنظومة القوانين التي تفتقد للشرعية الجماهيرية وقد أرسى دعائمها الاحتلال,وكذلك تفتقر لأبسط مرتكزات المنظومة القيمية, وقد مررت في غفلة من الزمن عبر دستور مأزوم يقسم العراق وينهب ثرواته, وتنتهج هذه القوى المدرسة السياسية الوطنية الساعية لإنهاء الاحتلال وتحرير العراق, وإعادة بنائه على أسس وطنية عصرية , واعتماد برنامج ومشروع وطني شامل يخضع لمعايير التعددية السياسية وبناء الدولة العصرية وانتهاج الفلسفة الديمقراطية الحقيقية وتحقيق العدالة الاجتماعية , وموائمتها مع التقاليد العراقية بشقيها العربي والإسلامي وتجانسها دوليا.

3.     حشد مميز من الكفاءات العلمية والنخب السياسية الوطنية وقد رفضت المغريات المختلفة التي قدمها الطرف الآخر.

4.     شرائح مختلفة من الطبقة الوسطى المهنية المحترفة والتي شكلت دعائم الدولة .

5.      تجمعات عشائرية عراقية مختلفة ومنابر خطابية متعددة.

6.     منظمات جماهيرية وشعبية ومجتمع مدني ومؤسسات إعلامية ومراكز بحثية وطنية.

الأدوات السياسية الوافدة ودورها في تمزيق العراق

تعمل أمريكا وحلفائها الغربيين وشركائها على تفكيك العراق سياسيا وتقسيمه , خصوصا بعد التوافق على قرار غزو العراق عام 1998 , وترجم بتمرير مشروع قانون "تحرير العراق" عبر الكونغرس الامريكي[4] , وصرف مبالغ 97 مليون دولار للمرتزقة السياسيين من ذوي الأصول العراقية, والمقيمين في أوربا وأمريكا وإيران وبعض الدول العربية, ويلاحظ في هذا التحالف الشرير ضد العراق, والذي ينطلق من مفهوم استعماري امبريالي توسعي لا يتسق مع مفاهيم الشرعية الدولية, ويستهدف القدرة ويستنزف القوة, وقبيل غزو العراق كان الرئيس الامريكي السابق "جورج دبليو بوش" قد أعلن عقيدته الشاذة لتمزيق البني التحتية المجتمعية في العراق,وقال "سنذهب لتحرير الشيعة والأكراد والسنة والتركمان والكلداشوريين" وبذلك حدد خارطة الطريق لتمزيق الشعب العراقي, وإلغاء هويته الوطنية والعربية , وكانت الاستجابة الطامعة سريعة عبر أدواتها ومليشياتها وأجهزة مخابراتها لتكون الذراع الأيمن لغزو وتدمير العراق, وهذه حقيقة مرتبطة بوقائع على الأرض حتى اليوم , وجعلت من العراق الحديقة الأمامية لنفوذها الإقليمي, وساهمت بقتل منظم للعراقيين وتهجير ممنهج ضمن حرب التغيير الدموغرافي, واثبت ذلك عبر تقارير الجيش الامريكي في موقع "ويكيليكس" وتحتفظ به ذاكرة الضحايا العراقيين, ولغرض التبويب لمشروع الشر في العراق, فلابد من استعراض الأدوات السياسية الوافدة والمرتبطة بأجندات أجنبية وإقليمية, وتنادي بالشعارات الوطنية, لتخفي جرائمها المركبة وارتباطاتها المشبوهة خارج الحدود , ولعل ابرز الأدوات الوافدة والتي تشكل أضلاع المشروع الامبريالي في العراق هي:-

1.     الأدوات السياسية الأمريكية:- أشخاص من ذوي أصول عراقية يعملون كمتعهدين سياسيين في العراق – أحزاب هيكلية – منظمات إنسانية – مكاتب علاقات عامة ناطقة باللهجة العراقية – وسائل إعلام وفضائيات عراقية وعربية ممولة أمريكيا – جواسيس الخدمة السرية وقد بلغ عددهم 60 ألف عميل كما أثبتته التقارير الأميركية وتم أخفاء أسمائهم من قبل موقع ويكيليكس- مرتزقة عراقيين وعرب.

2.     الأدوات السياسية الإسرائيلية:-  متعهدين سياسيين منهم في السلطة السياسية كظل للسلطة التنفيذية-أحزاب مدعومة ماليا- مليشيات مسلحة- قنوات فضائية ووسائل إعلام- منظمات مجتمع مدني ,شركات مختلفة[5],حضور شبحي (الموساد)[6] وتتسق بالغالب مع الدور الامريكي.

3.     الأدوات السياسية الإيرانية:- تعد تلك الأدوات أكثر تأثير في المشهد العراقي لتنوع مسارح عملها, وغالبيتها ذات طابع طائفي راديكالي متشدد , وتحتكم على مليشيات مسلحة ومجاميع خاصة ويبلغ عددها ما يقارب ستة عشر مجموعة مسلحة منظمة ومدربة وتتباين في قوتها وعديدها ومهامها [7], وتنتشر من شمال العراق إلى جنوبه , أحزاب دينية طائفية وقومية ,وبعض الشخصيات الدينية والمدنية من الطوائف والأقليات, ومنظمات مجتمع مدني, وهيأت عشائرية, ووسائل إعلام,وشركات تجارية .

4.     الأدوات السياسية البريطانية:- تعتبر بريطانيا الظهير الفكري والحربي لأمريكا في غزو العراق , وقد هيأت هي الأخرى عدد من المبررات الزائفة لتشرعن غزو العراق, وبذلك تمكنت من زرع أداوت سياسية على شكل شخصيات وأحزاب هيكلية ومنظمات مجتمع مدني للعمل في العراق ضمن الصفحة السياسية.

5.     الأدوات السياسية التركية:- دخلت تركية لاعب خامس بالمشهد العراقي وعبر أحزاب دينية واثنيه تدعي تمثيل طائفة ما, وأثبتت تلك الأدوات فشلها السياسي ولم تتمكن من تحقيق دعم شعبي لها أو نجاح سياسي يذكر.

6.     الأدوات السياسية العربية:- الوجود العربي ضعيف لا يرتقي لمستوى التأثير ويتضمن أدوات سياسية كشخصيات منفردة ساهمت بالعملية السياسية وذات ولاءات مزدوجة ,لن تستطيع ان تثبت وجودها في العراق, وتلتزم غالبية الدول العربية بفلسفة الخطوط الحمر الأمريكية ولم تحرك ساكنا تجاه جرائم التطهير والقتل والتعذيب وتمزيق العراق.

7.     أدوات أخرى:- تمكنت بعض الدول الغربية والأسيوية من تحقيق موطئ قدم سياسي عبر أدوات مغمورة ضمن الطبقة السياسية والمؤسسات الحكومية كسمسرة سياسية اقتصادية وتأثيرها محدود لا يرتقي لمستوى التأثير المحوري.

يعود الانهيار السياسي في العراق إلى التجاذب الطائفي وصراع الأجندات على ارض العراق وعبر زعانفها السياسية والعسكرية والمخابراتية والحكومية والمليشياوية, وجميعها تستخدم أدوات عراقية –متعهدين- وبذلك يجري استنزاف واسع للبنية التحتية الاجتماعية العراقية وفق هذا الاستقطاب ويمزق العراق عاموديا وأفقيا, وكان العراق قبل الغزو يمتاز بحكم الحزب الواحد دون تنوع سياسي وطني, ويعد هذا خلل سياسي يؤشر سلبا على الحقبة السياسية قبل الغزو, ولعل ابرز سمات العمل السياسي في العراق طيلة هذا القرن هو الشخصنة السياسية والحاشية السياسية والإدارية, وتقطيب السلطة والانفراد بها , وبذلك تحول المنحنيات الوطنية إلى شخصية ومنها إلى حزبية والآن نجدها طائفية أثنية ممزوجة بتحكم أجنبي إقليمي عن بعد, وكما شهده العراق بعد الانتخابات والزيارات المكوكية لدول التأثير, والتي تلقي بظلالها على المشهد المضطرب , ويقود إلى إقطاعيات سياسية طائفية واثنيه ودولة مكونات وطوائف وأعراق ومحميات حزبية مليشياوية, وتحويل أبناء الوطن والأرض بفعل القوة الأجنبية إلى غرباء ونازحين وتهجيرهم وسلبهم جميع حقوقهم التاريخية والوطنية ,وهذه تعد جرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والقانون الوطني والذي تجسده المنظومة القيمية.

 

أضحت الحركة الوطنية العراقية اقرب من ذي قبل فيما بينها وأكثر إصرار على العمل الدؤوب بمنهجها الوطني , خصوصا بعد كشف المستور وفضح المخطط الامبريالي وأدواته المتصارعة على المناصب والمال وغنائم السلطة, وبيان أكذوبة التغيير والتجربة الديمقراطية والانتخابات ولعل واقع الشعب العراقي الأليم يؤكد ذلك , وقد استخدمت دوائر الدعاية الأميركية وملحقاتها مصطلحات الخطاب المزدوج لهيكلة عقوق الرأي العام, وتمرير مخططاتها وتطبيع الاستعمار الناعم عبر صناعة نظام متخلف في العراق, يطلقون عليه "تجربة ديمقراطية" لتسفيه العقول والاستهانة بالشعوب, وتكون خاضعة لها بكافة التوجهات, ولعل مصطلح الوطنية أصبح متداول من قبل الأدوات السياسية الوافدة مع الاحتلال, وغالبا ما تستخدم عبارات وشعارات وطنية لأغراض التضليل والتلاعب والتأثير , وصرف الأنظار عن محرقة العراق- الجينوسايد (الإبادة البشرية) وقد أثبتتها الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس وتناولتها قناة الجزيرة بحيادية, ولان الوطنية ليست رداء أو شعار يرفع , وإنما ممارسات وسلوك ومؤسسات ومنظومات قيم, ونتائج ومواقف وتنمية سياسية وبشرية واقتصادية يشهدها الشعب, ولا ربط بين الوطنية والعمالة للأجنبي وخيانة الوطن العظمى فهما متناقضان بالمبدأ والسلوك, ولعل المشروع الوطني العراقي في ظل البيئة الدولية والعربية المجافية قد يتأخر ولكنه قادم, وعند الأخذ بنظر الاعتبار متطلبات المشروع الوطني لابد من تفكيك أزمة احتلال العراق إلى عواملها الأولية ومعالجة كل محور على حدة وضرورة حشد الموارد الوطنية وفق بوصلة وطنية جامعة تضع في حساباتها وحدة العراق أرضا وشعبا وبناء دولة عصرية مع رفع الحيف عن المواطن العراقي الذي تعرض لأبشع وسائل التجريد الوطني والنفسي , ويمكن العمل وفق خارطة طريق متفق عليها للخروج من الأزمة وإنهاء الاحتلال .

 

 

مركز صقر للدراسات الإستراتيجية

Saqr Centre for Strategic Studies

‏الأربعاء‏، 10‏ تشرين الثاني‏، 2010



[1] . استقبلت المرافق الطبية الأمريكية حتى عام 2007 أكثر من 263,000 ألف جندي وهي فترة الذروة لعمليات المقاومة العراقية,  و 100,000 جندي تعالج لأسباب تتعلق بالصحة النفسية , و52,000الف جندي ثبت تعرضهم لاضطرابات الضغط العصبي عقب الصدمة(ptsd), و185,000جندي تحت المشورة الطبية لإعادة التأهيل, وبحلول عام 2007 تقدم ما يقارب 224,000 ألف جندي بطلبات  العجز الجسدي والذهني من الجنود العائدين[1] , وستصل عدد الطلبات لتعويضات الإعاقة الى 850 ألف جندي والتي تصل الى ألف دولار شهريا استهلك الجيش الامريكي والمارينز ومشاة البحرية50% من معداتهما وعتادهما في العراق وأفغانستان ,وكذلك القوات البرية بمقدار40% وسلاح الجو استخدم 30% من قدراته , وتراجع جاهزية أهم عشرين نوع من أنواع المعدات والاعتدة , كشف استطلاع رسمي للجيش الأميركي نشرته دورية "فورين افير" أن القتال الشرس( المقاومة) وعمليات الانتشار المتعدد , تؤثر نفسيا بشكل كبير على الجنود الأميركيين في أفغانستان والعراق، حيث يعاني واحد من بين كل خمسة مقاتلين من ذوي الرتب الصغيرة من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية( الانهيار النفسي), ووجد الاستطلاع أن نحو 21.4% من المجندين من ذوي الرتب الدنيا ,عانوا من مشكلات نفسية حددتها الفرق الطبية بالجيش بأنها قلق واكتئاب وإجهاد حاد "انهيار إدراكي", وذلك بالمقارنة مع 23.4% في 2007 و10.4% في 2005, وقال كبير الأطباء بالجيش الأميركي اللفتنانت جنرال "إريك شوماكر" إن الجيش سيرسل أخصائيين في الصحة النفسية إلى منطقة القتال لغرض العلاج بلغت المديونية التي تعاني منها الميزانية الفدرالية  10ترليون دولار حتى نهاية عام 2007 , مع ضرورة تسديد الفوائد المترتبة عليها , ناهيك عن الفوائد عن القروض المستقبلية التي يستوجب دفعها[1]. وقد تضاعفت أسعار الطاقة ثلاث مرات مما يرفع مقدار العجز بمقدار 12 بليون دولار بالسنة , وهذا ينعكس عل  إدامة الحرب في العراق وأفغانستان وبأرقام متزايدة إذا سلمنا بان تكلفة الحرب حتى عام 2010 بلغت من 3-4- ترليون دولار, انظر تقرير لمركز صقر للدراسات الإستراتيجية -. بصمات رقمية  للمقاومة العراقية واثر ضرباتها على القدرة العسكرية الأمريكية منشور على موقع المركز- www.saqrcenter.net

[2] . قال السيناتور الأميركي "روبرت بيرد" يبدوا لي أن الشعب الامريكي تركهم يضحكون عليه ويوافق على غزو بلد مستقل في غياب أي استفزاز وفي خرق واضح للقانون الدولي وبحجج واهية, وان كان ثمة ما يجعلني ازداد غضبا فهو أني اسمعهم يغردون صباحا ومساء بأننا"محريين" وبذلك قد أعدنا قضية الحرية 200 سنة إلى الوراء,ولا يمكن جعل شعب يبلغ الديموقراطية والحرية تحت تهديد سلاح المحتل, والتفكير عكس ذلك هو الجنون بعينة , وكيف أمكن لنا أن نكون ساذجين إلى هذه الدرجة خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ في 21/أيار/ مايو/2003, انظر وليد شميط, إمبراطورية المحافظين الجدد,دار الساقي,بيروت,2005 الطبعة الأولى.

[3] . تعمل الحركة الوطنية العراقية بجهود حثيثة لتوحيد المشاريع الوطنية والخروج بقاسم مشترك يعد بوصلة وطنية لها, وتتجه لتحرير عقد سياسي توافقي ,لتؤمن تماسك الاختلاف السياسي والفكري وتشكل أطار واقي للحركة من الاستنزاف والتآكل وحروب العلاقات العامة المضادة, وتسويق مشروعها الوطني النبيل.

[4] . تؤكد معاهدة ويستفاليا الدولية والتي أرست مقومات الشرعية الدولية بضرورة الحفاظ سيادة الدول وعدم التدخل بالشؤون الداخلية, ولم تخول الإدارة الأمريكية بشن الحرب وكذلك بتغيير النظام وبذلك تتهم بإرهاب القوة واستخدام القوة اللاشرعي.

[5] . كشفت صحيفة( ميلييت) التركية في عددها الصادر بتاريخ 11/12/2003 أن شخصيات إسرائيلية أقدمت على تقديم قروض ميسرة للأكراد بقيمة 300 مليون دولار, وذلك لشراء الأراضي التي يمتلكها العرب والتركمان في شمال العراق, وكانت منازل وأراضي تعود لمواطنين عرب وتركمان في مدن الموصل وكركوك واربيل والفلوجة وبعقوبة وصلا ح الدين, وان المئات من اليهود الأكراد, اخذوا يشترون أراضي واسعة في مدينة كركوك وضواحيها بخمسة أضعاف الأسعار الحقيقة لتلك الأراضي, وهنا يجري تهجير اليهود إلى شمال العراق لتكثيف النفوذ الإسرائيلي في شمال العراق, ,المصدر نفسه, ص76.

[6] .يؤكد تقرير أعدته الخارجية الأمريكية ورفع إلى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش, ونشر عبر موقع المسلم عام 2005, أن وحدات من الكوماندوز الإسرائيلي, تعمل في ارض العراق منذ أكثر من عام, وان هذه الوحدات تعمل خصيصا لقتل العلماء العراقيين وتصفيتهم , ويرى الموساد أن بقائهم أحياء يعدون خطر على امن الكيان الصهيوني, وكانت حصيلتها قتل 350 عالما و200 أستاذ جامعي , وجرت تلك العمليات بدعم من البنتاغون وتتضمن القائمة 1000 عالم عراقي, انظر, محمد الحوارني,التغلغل الإسرائيلي في العراق, مركز الراية للتنمية الفكرية,جدة,2006, الطبعة الأولى ص152.

[7] . أصدر معهد دراسات الحرب في واشنطن، الذي يُعنى بتقديم تحليلات عسكرية للسياسيين والقادة المدنيين، عدداً من الدراسات والتقارير عن «المليشيات والمجاميع الخاصة» في العراق منذ بدء الغزو. وتتقاطع التقارير في «اتهام» طهران والحرس الثوري بدعم هذه المجموعات، إلا أن التفصيل في هيكلياتها التنظيمية يشهد الكثير من التناقض والتضارب بسبب التداخل الناجم عن توزعها وتعاونها على حدّ سواء. هذا التعقيد دفع بقائد قوات الاحتلال السابق الجنرال ريموند أوديرنو، إلى القول في مقابلة مع معهد دراسات الحرب، إن الجيش الأميركي «لم يكن على علم بوجود نكهات لمجاميع خاصة مختلفة في العراق، حتى عام 2007», ولكنه  اقر بأنها ذات طابع ديني وبلون طائفي واحد,وغالبية ارتباطها ودعمها من إيران.

اقرأ ايضا: