مقاتلو حزب الله يتعرضون لثاني أكبر ضربة عسكرية من الجيش الحر وجثث قتلاه وجرحاه في القصير تملأ مستشفيات بيروت .
أكدت القيادة المشتركة لـ "الجيش الحر السوري" في بيان لها، اليوم الاثنين، عن تحقيق "نجاح كبير" في معارك مدينة القصير بريف حمص، واتهمت قوات من حزب الله اللبناني بإعدام 23 طفلا وامرأة في مجزرة جماعية قرب بلدة ربلة. من جهتهم أكد ناشطون مصرع نحو ثلاثين من مقاتلي حزب الله وعشرين من أفراد القوات النظامية وقوات الشبيحة الموالية في الاشتباكات.
وأكدت القيادة المشتركة للجيش الحر في بيانها عن مقتل وجرح عشرات من عناصر حزب الله بمعارك القصير التي أطلقت عليها اسم "جدران الموت".
وقالت إن هؤلاء نقلوا إلى مستشفيات في بعلبك والهرمل ومشفى الرسول الأعظم بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن الحر أنه مستمر بعملياته ضد قوات النظام المدعومة من عناصر من حزب الله بالقصير.
كما نفى وصول قوات النظام الى وسط المدينة، مؤكداً أن الاشتباكات تدور على أطرافها، ويتزامن ذلك مع استمرار القصف الجوي والمدفعي العنيف على المدينة القريبة من الحدود اللبنانية.
بدورهم كشف ناشطون – حسب وكالة رويترز- عن مقتل ثلاثين من مقاتلي حزب الله وعشرين من أفراد الجيش النظامي وقوات الشبيحة الموالية للرئيس بشار الأسد في اشتباكات عنيفة مع الثوار أمس بالقصير الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من الحدود اللبنانية.
بينما أشار المصدر السوري لحقوق الإنسان على لسان مديره رامي عبد الرحمن إلى أن عدد قتلى حزب الله بلغ 23، بالإضافة إلى سبعين جريحا.
وأضاف أن 28 من مقاتلي المعارضة قضوا وكذلك أربعة مدنيين من بينهم ثلاث نساء، في حين ذكرت مصادر أمن لبنانية أن 12 على الأقل من أفراد حزب الله قتلوا بمعارك القصير.
وكانت المعارضة السورية قد قدرت مقتل 125 شخصا الأحد جراء المعارك الدائرة في مختلف أنحاء البلاد، سقط معظمهم في مدينة القصير، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وتتعرض لمحاولات اقتحام من قبل القوات النظامية المدعومة بمقاتلي "حزب الله" المقرب من إيران.