اخبار الساعة

على عبدالله صالح يكتب رسالة إلى ابنه أحمد (نص الرسالة)

اخبار الساعة - خاص بتاريخ: 22-05-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (3997) قراءة

بعث الرئيس السابق على عبدالله صالح برسالة عبر صفحته على الفيس بوك إلى ابنه أحمد والذي ادى اليمين الدستورية قبل ايام كسفيراً لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

حيث وصفه بالأخ والإبن العزيز، وهنأه  في مستهل رسالته ابنه على منصبه الجديد،  ووصفها بأنها مهمة يعود بها لحياته المهنية المدنية والتي بدأها كممثلاً للناخبين في الدائرة (11) في أمانة العاصمة، حين منحه الناخبون الثقة في تلك الدائرة عام 1997.

نهنئكم، بتوليكم منصبكم الجديد، كسفير لليمن لدى الإمارات العربية المتحدة، وهي مهمة تعودون بها لحياتكم المهنية المدنية التي بدأتموها ممثلين لناخبي الدائرة (11) بأمانة العاصمة في مجلس النواب، حين منحكم الناخبون ثقتهم في انتخابات 1997م.قبل أن تتولوا مهام العمل العسكري، الذي تأهلتم له وبقرار ذاتي دراسة وتدريبا، فحققتم نجاحات وطنية، تمثلت في بناء قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، التي صنعت أنصع سجلات الالتزام بالنظم والقوانين، بشهادة سجلات الاداء في وزارة الدفاع، مستفيدة من خبرات يمنية وأردنية ومصرية وعراقية وروسية وامريكية وفرنسية وماليزية وهندية.

إنه وبرغم كل الأباطيل، التي حاول المغرضون تسويقها، فان الحقائق ستبقى ماثلة للعيان، من أن تلك القوات الوطنية عملت مع إخوانكم من أبناء القوات المسلحة والأمن على انجاز مهامها الوطنية، على أكمل وجه.وحميتم مؤسسات الدولة، وشرعيتها الدستورية، وأفشلتم خطط المقامرين الانقلابيين، الذين ظنوا انهم قادرين على مخادعة الدولة والشعب، تحت شعارات براقة وفي لحظة ارتباك سياسي ووطني، مثلت الاساس لمحاولة الانقلاب على شرعية الانتخاب وديمقراطية التداول السلمي للسلطة.

ولولا، القوات المسلحة والأمن، والحرس الجمهوري على رأسها، لوقعت الدولة فريسة سهلة، للانقلابين، غير أن صمودكم والتزامكم شرف القسم العسكري كجنود للوطن، حمى الوطن حتى في أكثر لحظات الأحداث سوءا والمتمثل في جريمة مسجد دار الرئاسة الارهابية، وكان أن تم التوصل الى تسوية سياسية برعاية دولية، وبتفصيل المبادرة الخليجية التي صغنا بنودها مع كل الوسطاء والاطراف.

وكما كنتم، عونا للقيادة السياسية السابقة، وفقا للدستور والقانون، فقد واصلتم عملكم بصمت ومسؤلية، مع القيادة الجديدة، التي وصلت بالانتخاب ووفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي.

ورغم كل الضجيج، وبغض النظر عن خلافات التقدير السياسي، فان رجل الدولة، يبقى ملتزما لمهام الوطن، ولهذا، سلمتم مهامكم العسكرية بكل قوتها وعتادها، باعتبارها قوة دولة، وأديتم القسم الدستوري سفيرا، مفتتحا تجربة جديدة، ستحققون فيها بإذن الله، كل النجاح لخدمة شعبكم، وعلاقاته مع دولة شقيقة كانت ولازالت شريكة لليمن قيادة وشعبا في كل المراحل والظروف.

لقد أردت توجيه رسالتي هذه لكم، كرئيس سابق، عملتم في عهده، ملتزمين بالقانون، حيث كنتم مع كوكبة من شبابنا، نموذجا للالتزام الوطني بالمهام والواجبات لما فيه صالح اليمن، الأغلى والأولى، بكل التضحيات، ولم يسجل عنكم، سوء استخدام للسلطة، ولا خرقا للقانون والدستور، كما كنتم مثالا لضبط النفس، وتجاوز عن الإساءات.
كما أحدثكم كأب، يشعر بالرضا عن أداء ابنه البار، ويتمنى له المزيد من التوفيق والنجاح.

وفقكم الله وسدد على طريق الخير رضاكم
والدكم علي عبدالله صالح
رئيس المؤتمر الشعبي العام، رئيس الجمهورية السابق

اقرأ ايضا: