بعد فشلهم في اقتحامها.. أوامر لـ "حزب الله" بتدمير القُصير فوق أهلها
أكد الناشط السوري البارز هادي العبدالله أن ميليشيا حزب الله اللبناني، تنتهج سياسة تدمير كامل لمدينة القصير بريف حمص؛ وذلك لتحقيق نصر وهمي، يعلنه الأمين العام لحزب الله في خطابه المرتقب.
وقال العبدالله إن ميليشيا حزب الله ارتكبت مجزرة مروعة سقط فيها 24 شهيدا على الأقل وأكثر من 200 جريح جراء القصف المتواصل من 7 صباحا حتى الآن، بكل أنواعه من راجمات الصواريخ وقذائف الهاون والدبابات وصواريخ أرض التي تسقط من جهة الأراضي اللبنانية.
وأوضح العبدالله في حديث مع فضائية الجزيرة الإخبارية، أن من بين الشهداء ثلاثة مسنين وثلاثة أطفال وسيدتان، ومعظم الشهداء من المدنيين وكل الجرحى من المدنيين الذين لم يسلموا من القصف رغم وجودهم في أقبية المنازل، مشيرا إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة "لأننا لا ندري أين نذهب بالجرحى".
وشدد الناشط السوري على أن حزب الله يتبع الآن سياسة تدمير شامل من أجل تهديم القصير فوق أصحابها وأهلها، فلم يبق أمامه أي نوع من الصواريخ إلا واستخدمه لتهديم القصير حجرا حجرا، وقال نحن سمعنا عبر اللاسلكي قيادات حزب الله اللبناني وهم يقولون إن هناك أوامر بتدمير القصير فوق أهلها لأنهم فشلوا في اقتحامها.
وتابع أنه على الرغم من هذا القصف الشديد فهناك معارك عنيفة تجري في أطراف القصير وهناك محاولات لاقتحام المدينة من تسع محاور، أبرز هذه المحاور هو محور الحي الشرقي للمدينة حيث المربع الأمني، والمحور الجنوبي بالإضافة إلى المحور الشمالي حيث قريتي الحديدية والضبعة.
وأشار إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كان قد وعد بان يعلن النصر في القصير في خطابه المرتقب بمناسبة انسحاب الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان، ولهذا فعناصر يحاولون دخول المدينة التي تستعصي عليهم منذ أسبوع بأي ثمن، ولو كان تدميرها بالكامل، فهم يريدون أن يصنعوا اي انتصار ولو كان وهميا، لكي يعلنه نصر الله.
وأكد الناشط المطلوب لدى قيادات حزب الله بأي ثمن، إلى أن كل القوات التي تقوم بالقصف الآن هي قوات حزب الله، حتى إنها تسلمت الدبابات التي كانت تحت يد النظام، والحزب هو من يدير ويقود ويخوض العمليات العسكرية بالكامل بنسبة 100% ولا وجود لقوات النظام، بل إن قوات النظام تقهقرت للخلف بسبب كثرة الضحايا في صفوف ميليشيا حزب الله.