15 معتقلاً من شباب الثورة المضربين عن الطعام طريحي الفراش و(الشريف) يسلم وصيته الأخيرة
ارتفع عدد معتقلي الثورة اليمنية الذين ساءت صحتهم بسبب مواصلتهم الإضراب عن الطعام داخل السجن المركزي في صنعاء وحجة إلى 15 معتقلاً حالات ثلاثة منهم حرجة.
وسلم أحد المعتقلين المضربين عن الطعام داخل السجن المركزي بصنعاء لوفد المجلس العام لمعتقلي الثورة الذي قام بزيارتهم مساء اليوم وصية مكتوبة أكد فيها عزمه على مواصلة الإضراب عن الطعام حتى الموت.
وكشف المعتقل عبده صالح الشريف، والد الطفلة "عصماء" التي أحرقت نفسها قبل شهر بعد منعها من زيارته، في وصيته - المرفق نسخة منها- عن أسماء بعض الذين قاموا باعتقاله وتعذيبه، مطالباً شقيقه وكل شباب الثورة الأخذ بثأره، والقيام بالواجب تجاه أولاده وزوجته ووالده.
وذكر شباب الثورة المعتقلين داخل السجن المركزي بصنعاء وعددهم 22 في رسالة سلموها للوفد الزائر أنهم مستمرون في إضرابهم عن الطعام منذ مساء الجمعة الماضية وأن 11 معتقلاً منهم أصبحوا غير قادرين على الحركة إلا بـ(المغذيات) في حين يعيش اثنين آخرين حالة صحية حرجة للغاية ويرفضان تلقي أي اسعافات أولية.
وحمل شباب الثورة المعتقلين في مركزي صنعاء رئيس الجمهورية والنائب العام وحكومة الوفاق والقوى السياسية وجميع المكونات الثورية ومنظمات المجتمع المدني كامل المسؤولية عن كل ما يتعرضون له جراء هذا الإضراب الذي لا رجعة فيه حتى الإفراج عنهم أحياء أو أموات.
إلى ذلك قالت مصادر خاصة في السجن المركزي بمحافظة حجة أن 4 من معتقلي الثورة المضربين عن الطعام طريحي الفراش منذ ليلة أمس بينهم المعتقل معاذ رشيد المصاب بمرض القلب والذي أجريت له عملية جراحية قبل دخوله المعتقل وكانت تستدعي إجراء فحوصات شهرية فلم يسمح له بإجرائها طيلة فترة اعتقاله.
وطالب المجلس العام لمعتقلي الثورة في بيان صادر عنه صباح اليوم بسرعة تشكيل لجنة حقوقية دولية لزيارة المعتقلين المضربين عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم خارج إطار القانون لقرابة عامين والإطلاع على أوضاعهم الصحية .
ودعا البيان شباب الثورة إلى الاحتشاد صباح غد الثلاثاء في ساحة سيادة القانون للمشاركة في مهرجان يطالب بالإفراج الفوري عن 47 معتقلاً من الثوار 22 منهم في السجن المركزي بصنعاء و19 في حجة و6 في سجون متفرقة والإفصاح عن مصير 17 مخفياً قسراً، والمطالبة بإقالة النائب العام الحالي ومحاكمته على كل المخالفات التي ارتكبها ابتداء من التلاعب بملف قضية مجزرة جمعة الكرامة وانتهاء بمصادرته القانون ورفض تنفيذ توجيهات رئاسية بالإفراج عن المعتقلي.
وكان شباب الثورة قد نفذوا اليوم الاثنين وقفتين احتجاجيتين الأولى أمام مبنى النائب العام والأخرى أمام مجلس القضاء الأعلى ، نددوا خلالها بالصمت الرسمي إزاء الوضع الصحي المتدهور لزملائهم المعتقلين في مركزي صنعاء وحجة، مهددين بالعودة إلى ساحات الاعتصام والاستمرار في الفعل الثوري حتى الافراج كافة معتقلي الثورة والكشف عن مصير المخفيين.