مخرب يُعلن: لن أسمح بإصلاح أبراج الكهرباء
قال نجل أحد من اعتادوا على تخريب أبراج التيار الكهربائي، في شمال العاصمة اليمنية صنعاء إنهم لن يسمحوا للفريق الهندسي بإصلاح ما تم تخريبه مساء أمس الاثنين في أبراج الكهرباء.
وقال نجل صالح بن حمد جرادان «لن نسمح بإصلاح أبراج الكهرباء ما لم تفرج الحكومة عن شقيقي، المسجون في إصلاحية السجن المركزي بالمكلا».
ويتبنى رجال قبائل في شمال العاصمة ومحافظة مارب شمال شرق البلاد عمليات تخريب على أبراج التيار الكهربائي، وأنابيب النفط، ويشترطون وقفها مقابل تنفيذ مطالب بينها الإفراج عن مساجين، وتوظيفهم في مؤسسات حكومية كالجيش، غير أن اتهامات يتم تداولها باستناد هؤلاء القبائل وتلقيهم الدعم من قوى نافذة كانت في السلطة.
ونقلت صحيفة «اليمن اليوم»، التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح عن نجل صالح جرادان قوله إن أفراداً من قبيلته أقدموا على رمي خبطات حديدية على برجي الكهرباء في منطقة «نهم»، بعد فشل وساطة قبلية.
والوساطة القبلية قامت بين آل مراد وعبيدة، للإفراج عن شقيقه «حمد بن صالح حمد جرادان»، المسجون في السجن المركزي بالمكلا منذ ثلاث سنوات دون أن يقدم للمحاكمة، حسب قوله.
وقال جرادان للصحيفة إن الرئيس هادي والنائب العام أصدرا توجيهات بالإفراج عن 8 أشخاص كانوا مسجونين في المكلا، على ذمة قضايا قتل، ولم يكن شقيقه ضمن هؤلاء الأشخاص، وفق تعبيره.
وتقول مصادر أمنية وعسكرية إن فريقاً يديره اقرباء للرئيس السابق يديرون عمليات لتقويض عملية الانتقال السياسي للسلطة في اليمن ومن بينها الإيعاز لعصابات تخريب مهاجمة خطوط الكهرباء والنفط.
وتبدو الحكومة عاجزة تماماً في وقف مسلسل إهلاك محطات توليد الكهرباء، في ظل تحذيرات مسؤولين من انهيار المنظومة الكهربائية بشكل كامل.
وقال المسؤولون إن الاعتداءات المتكررة على الكهرباء يقصّر من العمر الافتراضي لمحطة مارب الغازية، وهي المحطة المركزية لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن، ويؤدي استمرار الاعتداءات إلى تراجع مستويات التوليد في سائر المحطات الأخرى وتدني كفاءة جاهزيتها.
وكانت الحكومة منحت وزارتي الدفاع والداخلية، مهلة أسبوع مطلع ابريل الماضي باتخاذ كافة الاجراءات للقبض على المعتدين، لينالوا العقوبات الرادعة، في مدة أقصاها أسبوع من تاريخه، وإيقاف التخريب الذي يطال الكهرباء والنفط، لكنها لم تتوقف.
وعادت أصوات «المواطير» للعمل أمام أبواب المتاجر في مدن عدة بينها العاصمة صنعاء، فيما يوجه المواطنين انتقادات للحكومة لعجزها عن ردع المخربين.
ويعتدي رجال قبائل بصورة متكررة على خطوط نقل الكهرباء، تنشر السلطات الأمنية أحياناً اسماؤهم، لكن لم تعلن يوماً إلقاءها القبض على أحد منهم منذ سنوات.