20 ألف يمني يحاولون التسلل خارج السعودية بدلا من داخلها

أكد مصدر أمني، ارتفاع محاولات التسلل خارج السعودية خلال فترة مهلة التصحيح ولأول مرة على العكس مما سبق، مؤكدا أن أبرز الجنسيات التي حاولت التسلل عبر الحدود الجنسية اليمنية المخالفة لنظام الإقامة والعمل، حيث كانت تقيم في السعودية بطريقة غير شرعية ولم تتمكن من تصحيح أوضاعها؛ لذا فضلَت الخروج والعودة إلى بلدها، مفيدا أنها بلغت نحو 20 ألفا.

وساهمت حملة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة في تغيير معادلة محاولات المتسللين غير المشروعة للدخول والخروج عبر المناطق الحدودية، حيث شهدت ارتفاعا في أعداد المتسللين الراغبين في الخروج من السعودية بطريقة غير شرعية لأول مرة مقارنة بأعداد المتسللين إلى الداخل التي تبدو مألوفة منذ زمن بعيد وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الاقتصادية".

وكشف المصدر أن هذا العدد الهائل من المتسللين اليمنيين حاولوا الخروج عبر الحدود الجنوبية للسعودية، عازيا توقيت خروجهم خلال الأسبوعين الماضيين نظراً لقرب انتهاء مهلة تصحيح أوضاع المخالفين، لافتاً إلى أنهم لم يتمكنوا من تصحيح أوضاعهم والحصول على إقامة نظامية لذلك لجأوا لاختيار الخروج من السعودية والعودة إلى بلدهم كي يتمكنوا من تجنب القبض عليهم أثناء بدء الحملات التفتيشية، وهو ما يقود الجهات الرسمية إلى أخذ بصماتهم ومنعهم من الدخول للسعودية مدة خمس سنوات.

وقال: "بعد القبض عليهم تبين أنهم فضلوا الخروج من السعودية ثم العودة إليها بطريقة نظامية لذا قاموا بذلك، وهذا العدد كبير جداً يفسر وجودهم بأعداد هائلة داخل السعودية حيث تعد هذه المرة الأولى التي تكون فيها أعداد محاولات التسلل للخارج أكثر من محاولة التسلل داخل المملكة بعد أن تم القبض عليهم واتخاذ الإجراءات الرسمية بحقهم وتسليمهم للجهات الأمنية المختصة".

وفي الشأن ذاته، أعلن بيان للمديرية العامة لحرس الحدود أمس، أنها أوقفت 29549 متسللا منهم 20110 حاولوا الخروج بطريقة غير مشروعة، و9439 حاولوا الدخول بالطريقة نفسها، مؤكدا أن هؤلاء المتسللين من عدد تسع جنسيات.

وذكر أن دوريات حرس الحدود البرية والبحرية أحبطت محاولة تهريب 1118 كيلوجراما من الحشيش، وأكثر من مائة ألف كيلوجرام من مادة القات خلال الفترة من 1 شعبان وحتى 15 من الشهر نفسه.

وأوضح البيان على لسان العميد محمد بن سعد الغامدي الناطق الإعلامي في المديرية العامة لحرس الحدود أنه تم القبض أيضا على 240 مهربا و54 قطعة من السلاح وأكثر من 48 ألفا من الذخيرة الحية.

وقال: "إن أكبر عملية قبض خلال الأسبوعين الماضيين كانت تحتوي على 560 كيلوجراما من الحشيش في يوم واحد من خلال عمليتين منفصلتين إحداهما على السواحل الغربية والأخرى في منطقة الحدود البرية في نجران، حيث تم القبض على المهربين بعد تبادل إطلاق النار".

وبين أنه يتم القبض يومياً على من 400 إلى 500 متسلل كما يتم ضبط 30 إلى 100 كيلو حشيش يومياً وكميات كبيرة من القات المخدر عبر المنافذ الحدودية خصوصاً الجنوبية منها.

وأكد المتحدث الرسمي لحرس الحدود إنقاذ الدوريات البحرية خلال الأسبوعين الماضيين نحو 18 شخصا من الغرق على شواطئ السعودية، مضيفاً أن حالات إنقاذ تكثر خاصة في الصيف حيث يرتاد الكثير من المتنزهين الشواطئ إذ يكثف حرس الحدود دورياته وفرق الإنقاذ، تحسباً لحدوث حالات غرق في ظل عدم اتباع بعض مرتادي الشواطئ لإرشادات السلامة، بينما يتجاهل الكثير تلك التعليمات عبر القيام بالسباحة في مناطق ممنوعة وهذا ما يستدعي مواجهة الكثير ممن لا يتقيدون بإجراءات السلامة.