اخبار الساعة

الديمقراطية من منظور غربي علماني

اخبار الساعة - بقلم/ ابراهيم الحزمي بتاريخ: 02-07-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (3038) قراءة

كنت أتابع واشاهد كغيري من المتابعين والمشاهدين القادة الاوربين وكذلك الإعلام الغربي الحكومي والإعلام الخاص واكثر الصحافة الأوربية وهم يمجدون انفسهم أنهم قادة العالم الحر وانهم هم الذين ابتكروا وابتدعوا الديمقراطية ونشروها في كثير من بلدان العالم وأنها أصبحت معجزة القرن الواحد والعشرين ونموذج فريد من نوعه يقدم للبشرية كي يخلصها من عقود القهر والظلم والاستبداد .

نعم لقد صدَّعت رؤوسنا من كثر تغنيهم بالديمقراطية حتى ان كبير الأوباش برَّر احتلاله للعراق بأنه يريد ان يحرر العراق من الدكتاتورية ويهدي الشعب العراقي الديمقراطية التي حُرِمها منذ عقود حسب وصفه وزعمه. وانا أقول نعم إنها كلمت حق أُرِيدَ بها باطل والأحداث أكبر شاهد على ما أقول .

عندما جرت الانتخابات هناك على ارض الجزائر عام 1991م  وكان الفوز حليف الإسلامين تسعة وتسعين في المائة كفر الغرب بالديمقراطية التي لطالما طبَّل لها بل كان يعتبرها معجزة ونموذج يهدونه للبشرية وأعلنت فرنسا أنها ستتدخَّل عسكريا اذا تسلَّم الإسلاميون مقالد الحكم في الجزائر ، واستعانو بحلفائهم العلمانين الذين كانو على رأس الجيش وطلبو منهم ان يلغو الانتخابات ويعلنوا حالة الطوارئ وبدل من ان يباركو الإسلامين الفوز ويسلمونهم مقاليد الحكم قامو بإيداعهم السجون واعلنو الحرب عليهم ما يربو على ثنتي عشر سنة ، ثم يصرح رئيس فرنسا ويقول بغضَّ النظر عن نتائج الانتخابات فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي اذا تولى الإسلاميون مقاليد السلطة في الجزائر .

واني لاتعجب لماذا  يُغَضُّ الطرف عندما يفوز الإسلاميون في الانتخابات ويفتح أخرى عندما يفوز أحلافهم .

والحادثة الثانية هناك على ارض الرباط في فلسطين الحبيبة الجريحة عندما اقنع زعماء العالم الغربي والعربي حماس ان تشارك في الانتخابات وكانت الأخيرة ترفض إجراء انتخابات في ظل الاحتلال فاقنعوها ان تشارك في الانتخابات وبعدين لكل حادث حديث .

دخلت حماس الانتخابات وفازت بثلثي المقاعد وحدث ما لم يكن في الحسبان فجنَّ جنونهم وفقدوا صوابهم بل اصدر الاتحاد الأوربي لوائح الإرهاب ويعلن ان حماس على رأسها ولا يمكن ان يسلموا ان تكون حماس على رأس السلطة في فلسطين ، بل وذهبوا يتآمرون مع جهاز الأمن الإسرائيلي ما يسمى بحركة فتح واتفقوا ان ينقلبوا على الشرعية ويودعوا قادة حركة حماس السجون ، ولكن الحركة بفضل الله تنبهت للمؤامرة والخيانة وانقلب السحر على الساحر وإذا بالعملاء بفضل الله هم من يقبعون داخل السجون .

واليوم على ارض مصر ما أشبه الليلة بالبارحة فاز الإسلاميون بالأغلبية وكان الرئيس محمد مرسي اول رئيس منتخب ديمقراطياً وإذ بالمعارضين بدعم من الصهاينة وصهاينة العرب يريدون الانقلاب على الشرعية وكفروا بالديمقراطية وصناديق الانتخابات وقالو الحكم للشارع وسنًُّوه قانون جديد من قوانين الانتخابات .

إني أقول للعلمانين ومن حولهم ألا يكفيكم ان تصرِّح وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة أنها مارست الجنس مع قادة من حركة فتح ومع قادة من العرب ليس حباً في الجنس ولا حباً في العرب وإنما خدمة  ومصلحة لدولة اسرائيل  والسؤال الذي يطرح نفسه هل مثل هؤلاء جديرون ان يكونوا قادةَ أمم .....!؟

اقرأ ايضا: