مصريو مقدونيا سيقودون مصر نحو التهدئة
مصريو مقدونيا سيقودون مصر نحو التهدئة
عباس عواد موسى
بعد الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المُنتخب محمد مرسي , أصبح الجيش المصري في وضعٍ لا يُحسد عليه . وقد تُستَنزَف قدراته في المواجهات الحامية مع الشعب الذي سلب الإنقلابيون إرادته وهو جيشٌ ما انتصر إلا على شعبه . ورغم إن خطة الإنقلاب مرسومة منذ زمن والجيش المأمور ادعى إنه اتخذ كل التدابير لمنع العنف إلا أن الرئيس مرسي يحظى بقوة جماهيرية مصرية داخلية بإمكانها سحق الإنقلابيين وآمريهم من أزلام النظام السابق التابعين لخط واشنطن تل أبيب . في سعيٍ من المتبوعين الآمرين لمنع تشكيل شرق أوسطٍ جديد بزعامةٍ مصرية تركية . وتفيد بعض الرؤى إن الإنقلاب جاء ليتم إجبار المعارضة السورية على التفاوض مع النظام المرغوب به عالَمياً وإسرائيلياً لشدة معاداته للدين الإسلامي ولتبعيته للأقليات التي يتركز اعتماده عليها .
قيادة الجيش المصري طلبت من قيادة حزب المصريين في مقدونيا بعثة من ثلاثمائة شخص من منتسبيه لتهدئة الإحتجاجات التي تصاعدت حدتها بشكل كبير في شتى أنحاء مصر .
سيقحم المقدون أنفسهم معلقين للجمهور المصري ( ما الذي يمكننا تغييره ؟ ) , ( ويمكن للأسوأ ) , ( سيرانا أحد فتحدث المشاكل ) . فمثل هذه الشعارات تعمل على ثني الغاضبين والعدول عن نواياهم باتجاه التصعيد . فإن فشلت هذه الشعارات في دغدغة مشاعر المحتجين فسيتم استبدالها بعبارات أخرى مرتبطة بالزمان والصحة مثل ( نمسك بالشمس , عندما تضربنا الشمس ) , ( يا أنت : مزقتني العاصفة ) , ( لا تجلسوا على الإسمنت , سيصيبكم روماتيزم ) , ( سأنجب إن كان الماء في ظهري حيّاً ) . ومن المحتمل توأمة ميدان التحرير في القاهرة بساحة المدخل في اسْكوبيْة