مشروع حكومي يحرر مساجد صنعاء من الإصلاح ويحولها للحوثيين..صورة للمخطط والتفاصيل السرية
أفادت معلومات حصل عليها موقع يمني من مصادر موثوقة في وزارة الأوقاف ، بأن تنسيق قائم بين قيادات في وزارة الأوقاف وقيادات في الحركة الحوثي حول فرض سلطة الجماعة على عدداً من المساجد في الأحياء السكنية المكتظة بالزيود في أمانة العاصمة وضواحيها .
ونقل موقع "يمن برس" عن مصادر لم يذكرها قولها " بأن مخطط حوثي بمعية وزارة الأوقاف يجري تنفيذه في العاصمة صنعاء ، يهدف إلى فرض سيطرة الجماعة على مساجد محددة وفق جدول زمني معين .
وحسب المصادر فإن احد وكلاء وزارة الأوقاف يشرف على المخطط ويعمل على التنسيق مع مسئول جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء .
واشارت المصادر إلى السناريو المتبع لإخراج المساجد من سيطرة حزب الإصلاح واحكام جماعة الحوثي السيطرة عليها ،حيث قالت المصادر أن موالين جماعة الحوثي يعملون على افتعال المشاكل في المسجد المحدد ثم تتدخل الأوقاف وتّعين شخص من جهتها لإقامة المسجد لفترة تمهيداً لنقله لشخص من ابناء الحي يتبع جماعة الحوثي أو موالي لها ، وفي حال فشل تغيير إمام وقيم المسجد تنسحب وزارة الأوقاف بشكل ناعم وتشعر وزارة الداخلية وأجهزة الأمن بعدم التدخل ، في حين يفرض مسلحي الحوثي سيطرتهم على المسجد بقوة السلاح مع امكانية إغلاقه في حال حصل ممانعة من الأطراف الأخرى .
المصادر ذاتها أشارت إلى ما حدث في جامع التيسير الجمعة الماضية من اشتباك بين حوثيين وسلفيين ،منع بسببها المصلين من اداء صلاة التراويح وفرض مسلحي الجماعة سيطرتهم على المسجد بعد أن خلفوا قتيل وجرحى بينهم جنود
وذكرت المصادر عدداً من مساجد العاصمة يجري تنفيذ المخطط فيها وهي "مسجد الرحمان بحارة سواد حنش ، ومسجد الجراف ، جامع التوفيق ، جامع مداعس ، جامع علي ،و جامع المؤيد و جامع السكري وجامع الشامي و جامع الأسطى بالجراف الغربي - مديرية الثورة ، وجامع الفتح والأنصار و الرحمن بمعين ، وجامع قبة المهدي ومساجد أخرى في صنعاء القديمة والحصبة .
ولفتت المصادر إلى ضلوع المخلوع السابق في المخطط وتواصله عبر شخصيات مؤتمرية مع قيادات الحوثي وتقديم عروض مغرية للحركة وتشجيعها على التوسع الطائفي وكسر الاحتكار الإخوانية السلفي على مساجد العاصمة ومنع الآخرين من أداء شعائرهم الدينية التي لا تؤمن بها جماعة الحوثي, وهي الجماعة التي ليس لها أرضية قبول في العاصمة صنعاء.
ونوهت المصادر إلى شروع وزارة الأوقاف والإرشاد في إعداد مشروع يمكن الوزارة من التحكم والسيطرة على منابر المساجد ، من خلال توظيف وتعيين قيمين عليها يتبعون الأوقاف ويلتزمون بتوجيهاتها وخطابها الديني المحسوب على طرف معين .
وحسب المصادر فإن المشروع في مراحلة الأولية ومن المتوقع ان تقدمة الأوقاف لمجلس الوزراء في أؤخر السنة الهجرية الحالية بالتزامن مع تصاعد الصراع الحوثي الإخوانية السلفي على مساجد العاصمة المحتمل حسب المخطط الأنف الذكر .