اخبار الساعة

فيما قد تصل قيمة اضرار تلوث (شامبيون1) بـ 6 بليون ريال مقترح خطة عملية لمعالجة تلوث ساحل المكلا في 10 أيام وباقل التكاليف:

اخبار الساعة - المكلا- عبدالله أحمد صالح بن إسحاق بتاريخ: 23-07-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (2542) قراءة

ثلاثة عشر يوما انقضت على بدء تسرب حمولة المازوت من الناقلة (شامبيون1) الجانحة في سواحل المكلا في 10/7/2013م، ولم نرى اية معالجة لتوقيف اتساع كارثة تلوث وانهيار ثروتنا البحرية فالكل منشغل بالسياسة والتوظيف السياسي للحدث وليس بحماية الاقتصاد،فتحولت صفحات الصحف والمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي الى مناحة واستعراض للكارثة كل حزب يحمل الاخر المسئولية وكل مسؤول يتنصل عن مسئوليته ويحملها الاخر وكل مواطن يرى ان واجبه فقط اصبح الاستنكار والشجب والاعتصام وقطع الطريق، هذا يستنجد بالعاصمة صنعاء التي لايوجد لديها علم بالبحر،وذاك يريدتأجيل المعالجة الى مابعد محاكمة مالك السفينة، وهذا يستنجد بحلف وارسووذاك يستنجد بحلف الناتو، وذاك يبحث عن سته مليون دولار لشراء قارب خاص واستقدام خبراء اجانب، بينما الأمر لايستدعي اكثر من خلع ربطات العنق والتشمير عن السواعد وادارة الامكانات المحلية البسيطة لدى المحافظة بمبالغ اقل من زهيدة فلا اود ان اطيل واليكم تفاصيل مشاريع للخطة الخمسة المقترحة:
1-      مشروع توقيف التسرب وسحب باقي الحمولة:
من المعلوم ان السفينة تحمل على متنها 4770طن من مادة المازوت ومن المعلوم في قواميس البيئة ان الجالون حين ينتشر فوق سطح الماء يغطي مساحة (1500 متر مربع)واذا علمنا ان الطن الواحد يساوي7,33 برميل أي (116,574 جالون) فان حمولة السفينة اذاً ستغطي مساحة (555929,19متر مربع) أي اكثر من نصف مليون متر مربع، وان حجم الاضرار البيئية الناجمة عنه ستزيد عن تسعة وعشرون مليار دولار أي مايفوق السته بليون ريال، (هذا اذا انطلقنا من تقدير منظمة البيئة لخسارة روسيا بسبب تسرب 2000طن من المازوت في البحر الاسود عام 2007م التي قدرت ب 12,4مليار دولار) علما ان مصائد البحر الاسود السمكية افقر من مصائد بحر العرب، وبالتالي ستكون الضربة قاضية على مصائد بحر العرب التي تعد ثروتها السمكية اهم ركائز اقتصادنا.
ومن هنا يتوجب المواجهة الفورية والعاجلة لايقاف تسرب باقي حمولة السفينة وشفطها من الصهاريج، وذلك يمكن ان يتم بالآليات التالية:
أ‌-     استخدام ثلاث من مضخات المياه 24أنش المتحركة الموجودة لدى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي للتناوب المستمر على ضخ ماء البحر الى قاع صهاريج السفينة حتى يطفو المازوت (الاقل كثافة من الماء) في اعلى الصهاريج وتتناوب المضخات على تعويض الماء المتسرب من الشقوق اسفل السفينة.
ب‌-     شفط حمولة المازوت من الاعلى ونقله عبر صهاريج (وايتات) شركة النفط الى مكب بري (بحيرة )تحفر لهذا الغرض في منطقة الهضاب القريبة بعيدا عن مجاري السيول ليتم دفنها بعد ايام بشيولات الاشغال العامة والطرق.
2-      مشروع محاصرة وسحب البقع النفطية:
لازالت بقع المازوت الزيتية المتسربة مميزة في الساحل القريب من السفينة على شكل بقع تمتد من الساحل المحاذي لحي الشهيد خالد شرقا الى بداية شارع الستين غربا، ولاستمرارها في التمدد والتشتت يتوجب سرعة محاصرتها وسحبها ابتداءً من الغرب والشرق من خلال:
أ‌-     توفير على الاقل 4000متر من احزمة الحواجز العائمة التي تشبه حبال ربط السفن مزوده بكرات هوائية عائمة، لتحيط بالبقع وتمنع انتشارها.
ب‌-     توفير مائة خزان ماء بلاستيكي سعة كل منها 2000لتر لوضعها في مائة قارب صيد (من قوارب المتبرعين من اعضاء جمعية الصيادين) تحيط بالحزام الحاجز المحيط بالبقع . ت‌-   تقوم اربعة من قوارب خفر السواحل المزودة بمضخات بتوجيه خراطيم الشفط نحو بقع المازوت الزيتية وسحبها الى خزانات قوارب الصيد.
ث‌-     بعد مرور ساعة من تعبئة خزانات القوارب سيطفو المازوت اعلى كل خزان ليتم التخلص من الماء عبر الصنبور السفلي لكل خزان، ويسهل شفط المازوت قليل الماء من الخزانات الى صهاريج النقل البري بمرفأ الخور للتخلص منه في البحيرة البرية (المدفن).
اما البقع المجاورة للساحل فهي لاتتطلب قوارب بل تتطلب وضع الخزانات على ارصفة الساحل وضخ الماء الملوث اليها والتخلص من الماء بعد ان يطفو المازوت، ونقل المازوت الملوث مباشرة عبر الصهاريج البرية، على ان توفر وسائل السلامة التقليدية اللازمة للعمال. 3-  مشروع تطهير البلاج الرملي والحصوي:
لقد ساهمت برودة ماء البحر بفعل التيارات البحرية الباردة التي تنتاب سواحل المكلا في موسم البلدة على تجمد مادة المازوت الزيتية وتماسك ذراتها مما خفف من انتشارها وتأثيرها على مصايد الاسماك الابعد ، وقد ادت امواج البحر وتناوب مد وجزر مياه البحر الملوثة على البلاجات الرملية والحصوية بان  يخلف انحسار المياه عن البلاجات الرملية والحصوية قطع سميكة من المازوت المتجمد التي من الضرورة البالغة التخلص منها وجمعها وذلك من خلال:
أ‌-     تخصيص مكافأة مالية لعمال النظافة بالمكلا التابعين لمشروع النظافة والتحسين البالغ عددهم اكثر من (1000عامل) ورؤساء الفرق الى جانب جمعيات المتطوعين من الشباب وتقسيم البلاج الساحلي الى قطاعات بحسب عرضها وطبيعتها وتوزع الفرق على القطاعات بعد تزويدهم بالأدوات ووسائل السلامة اللازمة، مثل قفازات الايدي وبوتات الاقدام والسيقان، وكمامات تنفس وامشاط تنظيف الارضالحديديةوكريكات وشوالات دقيق فارغة وسطول وعربات نقل.
ب‌-     بعد تجميع اكوام قطع المازوت المعجونة بالرمل والحصباء في القطاعات على الساحل يتم تحميلها بشيولات الاشغال العامة والطرق الى قلابات مشروع النظافة او سطحات قواري الحراثتين التابعة للأشغال ليتم نقلها الى بحيرة التخلص (المدفن).
4-      مشروع تطهير الرصيف الاسمنتي و الصخري الكاسرة للأمواج:
ادت حرارة الشمس الى سيلان قطع المازوت المتجمدة المقذوفة بالامواج على صخور وارصفة الكورنيش مما ادى الى جعلها مناطق خطر ونفور للسكان بدلا من كونها مناطق جذب يرتادها عشاق نسمات البحر ومنظر أمواجه الساحرة، وهو مايحتم ضرورة توزيعها بين فرق النظافة لتليينها بمادة الكيروسين (القاز)ونزعها بقطع قماشية (قطع شوالات).
5-      مشروع الدعم المالي والاداري والاعلامي للحملة:
ويتضمن تسخير وسائل الاعلام الاذاعي والالكتروني وحشد رؤساء الجمعيات وخطباء المساجد ورؤساء المؤسسات ومديري الادارات العامة في الاعلان عن حملة التطوع والتبرع باعتبارها واجب شرعي وطني وسلوك حضاري يثاب عليه المسلم في الدنيا والاخرة. وتشكل لجان الاشراف والامداد والحركة والاعلام والمالية بشكل عاجل بإشراف المعنيين في السلطة المحلية والمكتب التنفيذي وشركة النفط والمتطوعين من المختصين والشباب وذوي الخبرة. ليكون شعارها (نتحد نقف نتفرق نسقط).
نامل ان يسمع الكبار اصواتنا نحن الاطفال والشباب الصغار اليوم، وان يتحملوا مسئوليتهم تجاه مستقبل ثرواتنا الوطنية، وان لاينعكس المثل ليصبح (يعملوها الكبار ويوقعوا فيها الصغار

اقرأ ايضا: