يمني يتحدى ويهدد وزارة العمل السعودية.. ويفوز
تحدى مغترب بالسعودية غاضب أصوله يمنية وزارة العمل السعودية قبل ثلاثة أيام وفاز بالتحدي بعد أن حصل ما أراده حول مخالفة تقتضي إغلاق محل بيع مستلزمات نسائية يعمل به منذ 30 عاماً.
وخلال جولة قامت بها فرق تفتيش تابعة لوزارة العمل، يوم الإثنين الماضي، في أحد مجمعات العاصمة الرياض تهدف إلى إغلاق محال بيع المستلزمات النسائية التي لم تلتزم بقرار التأنيث، قال الوافد اليمني "لا توجد سلطة تجبرني على إغلاق المحل، ولو أنني سعودي، فلن أوظف نساء أبداً".
وكانت الرياض قد أصدرت قراراً بقصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية على النساء السعوديات فقط، وأعلنت وزارة العمل مطلع العام 2012 عن البدء في تطبيق قرار قصر العمل على المرأة في محال بيع المستلزمات النسائية، وتقوم وزارة العمل مؤخراً بحملات تفتيش على تلك المحلات وإغلاق المخالفة منها.
وقالت صحيفة "الشرق" أمس الأربعاء إنه خلال إحدى تلك الجولات التفتيشية التي جرت يوم الإثنين الماضي، أثار قرار إغلاق أحد المحال غضب أحد العمالة (يمني الجنسية)، حيث وجه حديثه إلى موظفي وزارة العمل رافضاً قرار الإغلاق، وقال "لا توجد سلطة تجبرني على إغلاق المحل، ولو أنني سعودي، فلن أوظف نساء أبداً"، ثم التفت البائع إلى رئيس فريق العمل الإشرافي على أعمال الفرق الميدانية سائلاً إياه "لماذا أمهلتم أصحاب المحالات في أبها والدمام إلى ما بعد العيد، نحن الآن في موسم ربح ولا تقطعوا أرزاقنا"، ليرد الموظف قائلاً "وما علاقتك بالأمر، أنت لست صاحب المحل فلماذا كل هذا الغضب؟"، فرد عليه العامل بقوله "أنا من المؤسسين للمحل وأعمل في هذا المجال منذ ثلاثين عاماً، وسوف أسعى للحصول على استثناء للمحل من عمليات التأنيث".
وأوضحت الصحيفة السعودية أن الجولة كشفت ضعف آلية وزارة العمل في مراقبة وتحديد المحال التي سيتم إغلاقها بشكل نهائي، واعتماد رئيس الفريق الميداني على أسماء المحال المدونة في هاتفه، الأمر الذي أدى إلى انتباه أصحاب بعض المحال بوجود وزارة العمل، فبادروا بإغلاق محالهم والهروب. في الوقت ذاته، سخرت بعض المحال من قرار الإغلاق، بإصرارها على الاستمرار في ممارسة النشاط.
وبالعودة إلى قصة الوافد اليمني، التي تابعتها صحيفة "الشرق" اليومية، وكتبت اليوم الخميس تحت عنوان "فعلتها!"، إن وزارة العمل منحت ذلك الوافد في مجمع حياة مول التجاري بالرياض مهلة حتى 25 شوال المقبل، لتأنيث الوظائف بداخله.
وأكدت الصحيفة أن العامل كان قد هدد بأنه لن يوظف السعوديات في معرضه، وألمح أنه يعارض الإغلاق، مؤكداً بدوره أنه سيسعى للحصول على إعفاء معرضه من تنفيذ قرارات التأنيث عقب مشادة كلامية جرت بينه وبين فريق التفتيش التابع لوزارة العمل.
وزارت صحيفة "الشرق" المعرض، والتقت العامل الذي كان يمارس نشاطه التجاري بشكل طبيعي. وقال إنه حصل "على استثناء من رئيس فريق العمل الإشرافي على أعمال الفرق الميدانية سعود الصنيتان، بعد أن ألزمني بكتابة تعهد بأن أقوم بتأنيث وظائف المعرض قبل 25 شوال المقبل".
وقال "الصنيتان" إن الوافد قام بإحضار ما يثبت أن لديه عاملات من التأمينات الاجتماعية، ولهذا سُمح له بفتح المحل ومزاولة نشاطه، مؤكداً أن "الفريق الميداني سيقوم بزيارات دورية للمحل للتأكد من صحة تأنيثه".