«القوائم السوداء» التي لم تضبط بعد «مخرباً واحداً» للكهرباء والنفط في اليمن
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية يوم السبت إدراج اسمي شخصين اتهما بالإعتداء على أبراج الكهرباء الخميس الماضي في القائمة السوداء.
ودأبت الداخلية عبر وسائل الإعلام الحكومية الإعلان المتكرر عن إدراج متهمين بالإعتداء على خطوط وأبراج نقل التيار الكهربائي وأنابيب النفط.
لكنها حتى اللحظة لم تعلن القبض على أي من هؤلاء المدرجين في القوائم السوداء، أو إجراء تحركات جدية لضبطهم، سوى «انتقام» التيار الكهربائي والنفط ذاتهما بعد احتراق مخربين اثنين خلال العام الجاري والمنصرم.
واحترق أحد المتهمين بالاعتداءات على خطوط نقل الكهرباء صنعاء-مأرب منتصف مايو من العام الماضي أثناء محاولته رمي خبطة حديدية على أحد الأبراج بمحافظة مأرب.
وتعرض المتهم عبدالله حسن مدراج والذي وضع في القائمة السوداء لاحتراق لنصف جسده أثناء سقوط أحد خطوط الكهرباء عليه في منطقة الجدعان، عقب محاولته الاعتداء على خطوط النقل الكهربائية.
وفي الـ 30 من يونيو الماضي، أصيب رجل بحروق جراء حريق اشتعل في أنبوب رئيسي لنقل النفط الخام بعد لحظات من تفجيره في محافظة مارب، وتوفي لاحقاً متأثراً بالحروق.
وقال سكان في منطقة الرمضة بمديرية صرواح ان رجلاً أصيب بحروق في جسده وأسعف بعدها لتلقي العلاج بعد أن قام مسلحون بتفجير أنبوب النفط الذي يمر من المنطقة.
ويكلف استمرار الاعتداءات على خطوط أبراج نقل التيار الكهربائي وأنابيب النفط والألياف الضوئية للانترنت وأنابيب الضخ المائي البلاد الثمن الباهض، ومليارات لإجراء إصلاحات لما تم تخريبه.
ولم تعد أذهان اليمنيين تشتد كثيراً للأخبار المتورادة باستمرار الاعتداءات على المنشآت الحيوية، وصارت أسماء المخربين أعلاماً يعرفونها، وتجاوز الأمر إلى إطلاق النكات وعبارات طريفة على أحداث التخريب وأسماء المخربين.
وعقد الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي اجتماعات استثنائية ولقاءات خاصة عدة بحكومته وقيادات الجيش والاستخبارات والأمن، ووجه بضبط المخربين، لكن وسائل إعلام الحكومة لم تعلن عن إلقائها القبض على مخرب واحد.
وفي الـ 27 إبريل الماضي، وجه الرئيس هادي الجهات الضبطية والقضائية متمثلة بوزارات الدفاع والداخلية والعدل بالعمل على ملاحقة «المخربين الذين يتسببون بأضرار بالغة على مستوى الوطن كله، وما تتعرض له خطوط التوليد الكهربائي وأنابيب النفط».
وفي 26 مايو الماضي، شدد هادي خلال ترأسه اجتماعاً مع الحكومة اليوم الأحد على أهمية وضرورة اجراء المعالجات السريعة في الانقطاعات المستمرة في الكهرباء وعدم الاطفاء تحت أي ذريعة.
ووجه خلال الاجتماع رسائل «شديدة اللهجة» لمن يقفون وراء تلك الأعمال «الدنيئة» الهدف منها البحث عن «مصالح رخيصة»، مشدداً على عدم «التهاون والسكوت والمراضاة».
وتعد مشكلة الكهرباء في اليمن قديمة، فقد ورثتها الحكومة الحالية عن النظام السابق، ويتبادل مؤيدو وأتباع النظام الراهن والسابق الاتهامات فيما بينهم بمسؤولية تخريبها.
وقالت قيادة وزارة الداخلية في ساع متأخرة من يوم السبت إنها أدرجت المتهمان عبدالله محمد علي سعدة الحذيفيان، وناجي بن صالح المكمدة في القائمة السوداء بعد اعتدائهما على على أبراج الكهرباء «401-400» في منطقة الدماشقة- وادي عبيدة بمحافظة مارب.
وقالت الداخلية عممنا «اسمي المتهمين على مختلف الأجهزة الأمنية وإدارات الأمن بالمحافظات، وكذا في مختلف المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية للبحث والتحري عن المتهمين وضبطهما أينما وجدا».