اخبار الساعة

كيف تم القبض على اليمني والتشادي في السعودية بعد مكالمة هاتفية

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 09-08-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (6011) قراءة

واصلت وزارة الداخلية نجاحاتها في توجيه ضربات استباقية لتنظيم القاعدة، عندما تمكنت - بفضل الله تعالى - الجمعة الماضية من إحباط عمليات انتحارية وشيكة، كان ينوي تنفيذها أفراد تنظيم القاعدة، وذلك بعد القبض على اثنين من المقيمين (يمني وتشادي)؛ جنَّدوا أنفسهم لخدمة الفكر الضال، وتواصلا مع الفئة الضالة في الخارج؛ لتبادل المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة.

و قد تم تتبعت المعرفات التي استخدمها المقبوض عليهما للتواصل مع الفئة الضالة، ونشر رسائل التحريض والكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وتبيَّن أن آخر التغريدات التي غرد بها المقبوض عليهما كانت بتاريخ 2 أغسطس، فيما كانت آخر تغريدة لمن حمل حسابه اسم معاوية المدني - ويتوقع أنه المقيم التشادي - تحمل تحريضاً من خلال مشاركته في (هاشتاق الراتب ما يكفي الحاجة)، وقوله إن الحل هو تنظيم القاعدة، وذلك في تحريض علني.

ومن خلال تتبع معلومات المحرّض اتضح أنه أحد أعضاء جبهة النصرة، فيما خصص جزءاً كبيراً من تغريداته للحديث عن المعتقلين في العراق والأحداث في سوريا، والتحريض بالحديث عن الموقوفين أمنياً، إضافة للحديث عن الأمور السياسية والإشادة بتنظيم القاعدة.

صاحب معرف (رصاصة في قصاصة)، الذي اتضح أنه المقيم اليمني المقبوض عليه من خلال تخصيص تغريداته عن الوضع اليمني بخلاف التحريض والحديث عن الحكومة السعودية، عبَّر في تغريداته عن سعادته بمقتل مرافق القنصل السعودي في صنعاء الخميس الماضي؛ إذ قال معلقاً على الجريمة في تغريدته "إن مقتل مرافق القنصل ما هو إلا بداية الغيث"، ثم أتبعها بتغريدة أخرى قائلاً: "ألا أيتها البشرى أسرعي الخطا، أريد أن أبشر بها أخوة الهدى، قولكم أنفع شاعر".

وأضاف "ولا أحد يسألني ما هي البشرى، فكل شيء بوقته زين، وله طعم عجيب".

وأردف بالقول "عفواً، بشريات وليست بشرى واحدة".

وفي رد على محرض قال: "والله يا أخي محرض، مثل هذه البشرى بزوال الطغاة لها أناس غيري أسود ضياغم، وأدعو الله أن أكون منهم".

وكان رد وزارة الداخلية سريعاً كالعادة بفضل الله تعالى؛ إذ تبيّن القبض على المغرّد بعد نحو 24 ساعة من تغريداته التي توقفت اليوم التالي.

النجاح الأمني الجديد الذي يُسجَّل لقوات الأمن السعودية يبرز الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية في الحفاظ على الأمن ومتابعة تحركات أفراد تنظيم القاعدة واستمرارها في توجيه الضربات الاستباقية المتتالية، التي تؤكد الكفاءة العالية للأمن السعودي، وتعتبر دلالة واضحة على يقظة رجال الأمن البواسل، وحرصهم على أمن الوطن والمواطن، وتعد مصدر فخر واعتزاز، يقدرها كل مواطن في هذا البلد، وهي إنجازات غير مستغربة من رجال الأمن البواسل الذين جندوا أنفسهم خدمة للدين ثم المليك والوطن.

وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قد صرح بأن الأجهزة الأمنية المختصة نجحت في القبض على اثنين من المقيمين، الأول تشادي سبق إبعاده، وعاد بجواز دولة أخرى، والآخر يمني؛ جنَّدا نفسيهما لخدمة الفكر الضال، وضبطت لديهما أجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية وهواتف محمولة؛ للتواصل مع الفئة الضالة في الخارج؛ لتبادل المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة.

ومن خلال رصد ومتابعة ما يُنشر من رسائل التحريض والكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي تمكنت أجهزة الأمن في بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من القبض عليهما، واتضح من مضبوطاتهما التي شملت أجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية وهواتف محمولة تواصلهما مع الفئة الضالة في الخارج، إما عن طريق أبردة إلكترونية مشفرة، أو من خلال معرفات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل: (أبو الفداء، حسبوي، معاوية المدني، رصاصة في قصاصة، أبو الفدا الدوقلي)؛ وذلك لتبادل المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة، كما ظهر من إفاداتهما الأولية ما يؤيد ذلك، ولا يزال التحقيق مستمراً معهما، وسوف تُستكمل بحقهما الإجراءات النظامية.

اقرأ ايضا: