اخبار الساعة

تقديرات أكبر لعدد الضحايا ميدان رابعة العدوية والنهضة عشرات الآلاف قتيل وجريح

اخبار الساعة بتاريخ: 14-08-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (6738) قراءة

أعلنت جماعة الاخوان مقتل وجرح العشرات في عملية الهجوم على ساحة رابعة  منذ مايقارب السبع ساعات ، بينهم  أسماء الابنة الوحيدة للدكتور محمد البلتاجي القيادي عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة.

وقتلت نجلة البلتاجي التي تبلغ من العمر 17 عاما نتيجة رصاصة بالصدر أثناء فض اعتصام رافضي الانقلاب .

وأعلنت نقابة الأطباء في مصر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف خلال اقتحام قوات الأمن ميداني اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة، فيما بدأ مؤيدو مرسي اعتصاما جديدا في ميدان مصطفى محمود، بينما خرجت مظاهرات في أنحاء مصر وسط إجراءات أمنية مشددة في أنحاء البلاد.

وقال أمين عام نقابة الاطباء في مصر للجزيرة إن عدد القتلى في رابعة العدوية بلغ المئات وإصابة أكثر من 5000 آخرين، مشيرا إلى أن مئات المصابين في ميدان النهضة محاصرون من قبل قوات الأمن داخل مبنى كلية الهندسة القريب، وطالب بتسهيل وصول سيارات الاسعاف إليها.

وقدم منسق المستشفى الميداني في ميدان رابعة تقديرات أكبر لعدد الضحايا قائلا إن عدد القتلى بلغ 2200 شخصا وأصيب نحو 10000 آخرين، مؤكدا أن المستشفى ومسجد رابعة العدوية أكتظزا بالجثث والمصابين، أما مراسل الجزيرة فتمكن من احصاء 300 قتيل ونحو 800 جريح، أما وارة الصحة المصرية فاكتفت بـ15 قتيلا ونحو 100 جريح.

ودعا المستشفى الميداني الأطباء من شتى الاختصاصات للتوجه إلى ميدان الاعتصام للمساهمة في إسعاف المصابين، كما طالب بالسماح لسيارات الإسعاف بالدخول لنقل المصابين.

وبينما تمكنت قوات الأمن من فض الاعتصام في ميدان النهضة، ما زالت تحاول السيطرة على الأوضاع في ميدان رابعة الذي يضم عددا أكبر من المعتصمين. وكانت قوات الأمن قد بدأت صباح اليوم هجوما مباغتا على الميدانين، حيث أتهمهم المعتصمون باستخدام الرصاص الحي والقنابل المدمعة بكثافة لعدة ساعات. ولقي الهجوم ردود فعل واسعة في مصر وداخلها.

وقال معتصمون كما أظهرت صور تلفزيونية وجود قناصين على البنايات المحيطة بميدان رابعة قاموا بإطلاق النار، مؤكدا أن معظم الإصابات كانت في مناطق قاتلة من الجسد.

وفي حين خرجت مظاهرات في القاهرة والمحافظات تأييدا لمرسي وتنديدا باستخدام القوة في فض الاعتصامين، حاولت حشود من مؤيدي مرسي الوصول إلى ميدان رابعة تأييدا للمعتصمين، لكنها قوبلت باطلاق الرصاص حسب شهود، وفي هذا الصدد قال القيادي في حزب الحرية والعدالة سعد عمارة للجزيرة إن "مجزرة" حدثت في ميدان رمسيس ضد أنصار مرسي.

وفي الأثناء بدأ مؤيدو مرسي اعتصما جديدا في ميدان مصطفى محمود بالجيزو، وقاموا فعلا بنصب منصة رئيسية بحضور الداعييتين محمد حسان ومحمد يعقوب وهما من التيار السلفي اللذان اضما للاعتصام الجديد.

وقال مراسل الجزيرة نت في ميدان مصطفى محمود إن ثلاثى أشخاص قتلوا هناك حينما حاولت قوات الامن منع قيام الاعتصام، في حين تم استخدام مسجد مصطفى محمود كمستشفى ميداني.

وفي ميدانالت وزارة الداخلية إنها تمكنت من فض الاعتصام بشكل كامل، وقال طبيب من المستشفى الميداني هناك للجزيرة إن قنابل الغاز المدمع سقطت على الميدان من كل الاتجاهات، مشيرا إلى إصابة 150 شخصا بفعل هذه القنابل.

وقال مراسل الجزيرة قرب ميدان النهضة وليد العطار إن الدخان الأسود كثيف جدا داخل ساحة الاعتصام، فيما يتطاير الغاز المدمع في كل الاتجاهات، مؤكدا أن عشرات المصابين يجري نقلهم على الدراجات الهوائية إلى المستشفيات.

وقال أحمد البنا -وهو أحد المعتصمين المحاصرين- إن قوات الأمن تدمر كل شيء في ساحة النهضة.

ومن جانبها قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ثان اليوم إن عناصر مسلحة داخل الاعتصامين بادرت بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن مما تسبب بمقتل ضابط ومجند وإصابة آخرين، كما تم ضبط أسلحة لدى آخرين.

وكانت السلطات المصرية قد سربت أمس معلومات عن أنها قررت تأجيل اقتحام الاعتصامين شهرا على الأقل لفسح المجال أمام فضهما بشكل سلمي.

ونقلت قول شهود عيان إن بلدوزرات تابعة للقوات المسلحة وصلت إلى منطقة رابعة العدوية خارج مكان الاعتصام للمشاركة فى تنفيذ الحصار.

وأضافت "قامت القوات بإغلاق كافة الشوارع المحيطة بميدان النهضة بالأسلاك الشائكة"، وكانت الحكومة قالت إن إجراءت فض الاعتصام ستبدأ بدعوة المعتصمين للعودة إلى منازلهم وهو ما كررته في الأيام الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات
اقرأ ايضا: